انضموا إلينا

هل أنت شيوعي/ة؟ إذن تنظم في الأممية الشيوعية الثورية (RCI)!

إن الأممية الشيوعية الثورية هي منظمة شيوعية ثورية تضم مجموعات في أكثر من 70 بلدًا. نحن نرتكز على أفكار ماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي، ونسعى جاهدين لبناء حزب عالمي واحد للطبقة العاملة، بهدف نهائي هو الإطاحة بالرأسمالية وبناء مستقبل شيوعي.

ما هي الشيوعية؟ إنها مجتمعٍ خالٍ من الطبقات الاجتماعية والاستغلال، حيث لا وجود للفقر والدولة، وجميع أشكال القمع، حيث تكون وسائل الإنتاج (الصناعة والشركات والأراضي) مملوكة بشكل جماعي ويتم إدارتها بشكل ديمقراطي من طرف الناس العاديين من أجل تلبية احتياجاتنا. عالم سينتهي فيه أخيرًا الصراع الوحشي من أجل البقاء، وهيمنة الإنسان على الإنسان.

وعلى النقيض من ذلك، فإن الرأسمالية تتطلب سعيًا دائمًا لجني الأرباح من جانب أقلية طفيلية منتفخة من دماء وعرق الأغلبية. واليوم، يمر النظام بأعمق أزمة له على الإطلاق.

إن الفقر والقمع والحروب والكوارث المناخية هي حقائق الحياة اليومية. كما إن هناك حفنة من أرباب الأعمال والمصرفيين والسياسيين يثرون أنفسهم إلى درجة فاحشة، بينما يتركون لنا الفُتات، ويحرموننا من مستقبل كريم. إن الهيمنة الإمبريالية تُخضع ملايير البشر للتدمير والتهجير وظروف معيشة العصور الوسطى.

إن هذه أعراض مجتمع فاسد وجاهز للإطاحة به.

لهذا ليس من المستغرب أن الملايين من الناس يتوصلون إلى استنتاجات جذرية. لقد بدأت الطبقة العاملة في التنظم والنضال من أجل الدفاع عن مصالحها. وفي الوقت نفسه، لم تكن راية الماركسية والاشتراكية والشيوعية أكثر أهمية وشعبية أي وقت مضى مثلما هي الآن، وخاصة بين الشباب.

لكن لا يمكننا أن نكتفي بتمني ظهور الشيوعية، كما لا يمكننا أن نناضل من أجلها كأفراد معزولين، فلن يتخلى الرأسماليون أبدًا عن سلطتهم وامتيازاتهم طواعية. لهذا فمن الضروري للشيوعيين أن يدرسوا ويتقنوا النظرية والأفكار الماركسية، وأيضًا التنظم لوضع هذه الأفكار موضع التنفيذ.

ولهذا السبب، نستمد الإلهام بشكل خاص من مثال ثورة أكتوبر عام 1917، حينما أطاحت الطبقة العاملة بقيادة الحزب البلشفي بالرأسمالية في روسيا وبدأت مهمة بناء الاشتراكية.

إذا كنت تشاركنا أهدافنا تواصل معنا اليوم واكتشف المزيد حول كيفية المشاركة. إن هناك فرصة جيدة لوجود رفاق للأممية الشيوعية الثورية بالقرب منك، نظرًا لوجودنا في أكثر من 70 بلدًا حول العالم. وإذا كان لا وجود لنا في مكان تواجدك، فيمكننا تقديم المشورة والعمل معًا من أجل بناء مجموعات شيوعية جديدة في مكان عملك أو جامعتك أو كليتك أو مدرستك أو سكنك.

ليس هناك وقت لنضيعه، وهناك عالم لنفوز به. انضموا إلى الأممية الشيوعية الثورية (RCI) وساعدونا في النضال من أجل الشيوعية في حياتنا!

اتصل بنا (باستخدام النموذج أدناه)

شارك مقالاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك وتويتر)

أرسل لنا مقالا أو تقرير أو رأيك في مواقفنا

.

7 تعليقات

  1. حسان خالد شاتيلا

    ما بين موسكو وكييف
    شيوعيِّون ضلُّوا طريقهم المؤدِّية إلى مناهضة الإمبريالية
    حسان خالد شاتيلا

    من المفترض أن الأممية الشيوعية أو وحدة الشعوب معاديةٌ للإمبريالية بجميع وجوهها أيا كانت. لكن أزمة التنظيمات الشيوعية منذ نشأتها في منتصف القرن التاسع عشر واجهت العقبات من جراء مسألة التوفيق، من عدمه، بين المسألة القومية ووحدة البروليتاريا في العالم الرأسمالي. عن ذلك نجم تبعثر هذه التنظيمات، إن لم نعترف بتبعثرها واستفحال التناقضات فيما بينها. من المفترض أيضا أنها معادية، وعلى حد سواء، للحكومات غير الوطنية، ذات النظام الرأسمالي، رأسمالية الدولة وما يسمونه نظام التطور غير الرأسمالي، مما أدى، هنا وهناك، في مصر ، سورية والعراق، على سبيل المثال، إلى التحالف مع هذه الأنظمة تحت شعار: “الإمبريالية تكشر عن أسنانها فلا منص من التحالف مع هذه الأنظمة”. هذا مع العلم أن ما فعله حافظ الأسد، تحت قبة “الجبهة الوطنية التقدمية”، عندما استولى على السلطة كي يحول دون نجدة الجيش السوري للثورة الفلسطينية في إربد، ثم توجيه مدفعيته الثقيلة للمخيمات الفلسطينية في لبنان، ومشاركته في مؤتمر أوسلو، فضلا عن لقائه بالرئيس الأمريكي فورد بحنيف، إلخ، إلخ، ولجوئه إلى أردوغان تركيا الإمبريالية، صديق إسرائيل، لإجراء مفاوضات غير مباشرة بين الأسد ونتيناهو، إنما يُعتبر كل ذلك تنفيذ للسياسة الإمبريالية، أمريكية، أوروبية، بالنيابة عن هذه الأخيرة.
    بتعبير آخر، فإن “التعايش السلمي” حلَّ هنا محل الأممية الشيوعية”. هذا وذاك من تناقضات السياسية البورجوازية، بالرغم من استعانة هذه الدول، دولة بشار الأسد عل ىسبيل المثال، بالإمبريالية، مستمر، مستمر، من أجل حفاظ هكذا دول على سلطتها، وكي ما تسيطر على المجتمع الإنساني، لأنها عاجزة بالاعتماد على جيشها وأجهزتها الاستخباراتية الحفاظ على سلطتها البورجوازية وإلحاق الهزيمة بأعدائها المحليين، ومنهم المسلمة والإسلامية. مثال أوكرانيا، سوريا، العراق، وأفغانستان، إلخ، يؤكد أن هذه الحكومات عميلة للنظام الرأسمالي العالمي، ومجرمة بحق شعوبها، منها، ولاسيما ، طبقاتها الشعبية. بتعبير آخر، فإن هذه الدول لا حياة لها ما لم تعتمد على روسيا تارة، أمريكا وأوروبا تارة أخرى. أوكرانيا في جميع هذه الحالات ماثلة في صميم هذه الصراعات التاريخية وتناقضاتها.
    من المفترض أن تَنفُضَ الأممية الشيوعية يدها من كل هؤلاء وأولئك لتتبنى استراتيجية إسقاط الأنظمة البورجوازية ما دامت هذه الأنظمة معولمة، والنضال من أجل بناء الاشتراكية ما دامت الوطنية إذا اقترنت بمحاربة الإمبريالية تتطور، تتحول، لتغدو ملازمةً للاشتراكية. من المفترض أيضا أن هذه الاستراتيجية مستمدة من الصراع الطبقي. ذلك أن وحدة الشعوب لا تستقيم، كالصراع الطبقي، ما لم تحفر خندقا واحدا في حربها ضد الإمبريالية والرجعيات الحاكمة، روسية، أمريكية، وغيرها. لكن شيوعيين ما يتناسون أن العدو الأول للشيوعيين في ساحة المعركة ضد العولمة النيوليبرالية هي الأنظمة العاجزة عن ممارسة الحرية، تلك الأنظمة النيوليبرالية المعادية للمجتمع الإنساني والتي تجعل من الإنسان بضاعة. هي نفسها العاجزة أيضا بالاعتماد الذاتي على جيشها و شبيحتها عن إبادة عدوها الإسلامي الرجعي. شأنها شأن الطبقة الحاكمة في أوكرانيا التي تتبرع ببلادها للحلف الأطلسي لخوفها من السوق الروسية، حتى لو أدى بها الأمر إلى الإخلال بالتوازن الدولي، توازن الخوف، أحد أسس السلام العالمي في عهد الحرب الباردة التي ترافق العولمة، باعتبار أن هذه الأخيرة لم تلغ التناقضات الذاتية للنظام الرأسمالي.
    في نهاية الأمر، فإن الإيدولوجية الوطنية، وهي رجعية على نحو مماثل لكل الإيديولوجيات مهما اختلفت أسماؤها، قد طغا عداؤها لروسيا على انضمام أوكرانيا الدولة إلى الحلف الأطلسي، حلف الإمبرياليين. هذا الطغيان المعادي لروسيا والمؤيد لأوكرانيا يلقى تفنيدا من هؤلاء الشيوعيين عندما يذهب هؤلاء وأولئك إلى أن القضية القومية وسياسة التبعية للأطلسي واحدة لا تنقسم، لأن روسيا القيصر بوتين تشكِّل تهديدا لأمن أوكرانيا، ناهيكم عن فزع بولندا ورومانيا من التوسع الروسي. هكذا رأي، سواء أكان يستمد مبرراته من الإيديولوجية البوجوازية، أم من أيديولوجية شعبيوية ما، فإنه في هاتين الحالتين بات يسيطر على العالم اليوم بلجوئه إلى السلاح الإيديولوجي المموَّل من البنوك. عالم الإعلام، مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة، الذي بيع بوساطة البنوك إلى الرأسمالية، ووُضعت قيادته تحت أمرة كلاب مسعورة تنبري للدفاع عن إيديولوجياتها التي تُنتِج سياسة الرعب، الحروب، العنف، استلاب الوعي، استغلال قوة العمل، وسلخ الإنسان عن مجتمعه تحت راية الدفاع عن حقوق الإنسان. إنها، من أجل إنجاز أهدافها الاستراتيجية هذه تلغي المجتمع الإنساني باسم دفاعها عن حقوق الإنسان. العلاقة بين الحرب والسياسة لحق بها ما لحق بالإنسان في عهد العولمة النيوليبرالية. فالحرب الباردة الثانية أصبحت تضع الحرب مَنفَذا إلى السياسة، فيما كانت الحرب الباردة الأولى تضع السياسة منفذا إلى الحرب. خطاب الإعلام هذا، كنظيره لدى هذه الشرائح من الشيوعيين، إيديولوجي لا يمت بصلة، من الألف إلى الياء، إلى المعرفة العلمية، الموضوعية، المادية، النضالية، والسياسية التاريخية.
    حسان خالد شاتيلا
    4 آذار/مارس 2022