الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / شمال إفريقيا / المغرب / إسقاط الطائرة المغربية: هل سيكون مؤشرا عن تحول في مسار العدوان على اليمن؟

إسقاط الطائرة المغربية: هل سيكون مؤشرا عن تحول في مسار العدوان على اليمن؟

أعلنت قناة BBC البريطانية على موقعها الالكتروني العربي، نقلا عن مصدر عسكري مغربي أنه «فقدت طائرة مغربية مقاتلة من طراز إف 16 كانت تشارك في غارات التحالف بقيادة السعودية في اليمن». وأضافت أن بلاغا صادرا عن القوات المسلحة الملكية المغربية نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء قال إن الحادث وقع بعد الساعة السادسة مساء الأحد. وذلك بعد أن تعرضت الطائرة المفقودة لنيران أرضية فوق الأراضي اليمنية وكانت برفقة طائرة مقاتلة أخرى من الطراز نفسه في المهمة نفسها.

كما أشار موقع بديل الإخباري إلى أن قياديا حوثيا بارزا أقر، يوم الاثنين 11 ماي، بوقوف مسلحي التنظيم وراء إسقاط طائرة الـF16 التي فقدتها القوات المسلحة الملكيّة المغربيّة فوق الأجواء اليمنيّة، لكنّه لم يقدّم أي معطيات بخصوص طيارها.

وأضاف نفس الموقع أن ضيف الشامي، عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” المعروفة باسم الحوثيين، قال خلال حديثه لوكالة الأناضول: «إن المنخرطين في قتال قوات التحالف الذي تقوده السعودية أسقطوا طائرة حربية مغربية في محافظة صعدة». وقال إن الطائرة كانت تنفذ غارة على اليمن قبل أن تسقطها المضادات الأرضية، وردا على سؤال حول الطيار وحطام الطائرة أضاف ذات المتحدث أن: «حطام الطائرة في حوزتنا، ولا معلومات حول مصير الطيار».

يأتي هذا التطور بعد مرور شهر ونصف (منذ يوم الأربعاء 25 مارس 2015) على انطلاق الاعتداء السعودي الإجرامي، بمشاركة فعلية من طرف النظام الملكي المغربي الذي أرسل 06 طائرات مقاتلة للمشاركة في العدوان.

وبمجرد انتشار الخبر سارعت وسائل الإعلام الرسمية والصحفيين المرتزقة إلى محاولة تحويل الطيار إلى “رمز للتضحية” و”شهيد للوطن” وأنه “مات في سبيل قضية عادلة”، الخ. بل سارعت مجموعة من مواقع الارتزاق الالكترونية وغيرها إلى نشر صور ربان الطائرة في وضعيات مختلفة: جالسا وهو نائم وهو يصلي في الكعبة وهو يسبح، وتسابقت إلى إيراد ما أسمته “آخر كلماته”، ناهيك عن إبراز حسن أخلاقه وبره بوالديه، الخ. وكل ما يريدونه بذلك هو تحويل انتباه الطبقة العاملة وعموم الفقراء عن الأسئلة الحقيقية نحو متاهات بدون معنى.

طبعا إنها خسارة فادحة أن يموت شاب مغربي، وخسارة فادحة أن يموت ضابط صغير (في الرتبة والسن)، ثم إنه قد يكون فعلا شخصا مهذبا ولطيفا في حياته اليومية، لكن الأسئلة الحقيقية هي: من أرسل هؤلاء الجنود؟ ولمصلحة من؟ ليست للشعب المغربي أية مصلحة مطلقا في قصف شعب آخر تحت أية ذريعة كانت، كما أنه لم يعلن أي حرب ولم يستشره أحد في شن أي حرب.

لسان حال الطبقة السائدة ونظامها الدكتاتوري يقول: من تكونون لكي تتم استشارتكم وأخذ رأيكم؟ أنتم مجرد “أوباش” حسب تعبير الملك غير المأسوف على رحيله الحسن. ومجرد “بخوش” [حشرات] حسب تعبير حسن اليعقوبي، زوج عمة محمد السادس، ومجرد “رعايا” حسب تعبير الخطب الملكية ونشرات الأخبار الرسمية. دورنا نحن العمال والفلاحين وعموم الفقراء هو فقط الكدح وإنتاج الثروات لهؤلاء الطفيليات وأداء الضرائب والصمت.

إن من حقهم التقرير في قضايا مثل هذه، وهم بالفعل من قرروا المشاركة في الحرب وأعطوا الأوامر لشن حملات القصف، هم الملك ومستشاروه الشخصيون إضافة إلى طغمة صغيرة مغلقة من كبار الجنرالات، أي باختصار أشخاص ومؤسسات لا أحد من بينهم منتخب ولو شكليا ولا يمكن مراقبتهم ولا محاسبتهم. هذا هو منطق الدكتاتورية الوقح. وهؤلاء بالضبط هم المسؤولون عن الحرب وهم من يجب أن يتحمل المسؤولية.

إن البكاء على سقوط (وربما مقتل) ربان الطائرة المقاتلة مجرد نفاق وقح. أين كان كل هؤلاء الذين يذرفون دموعهم اليوم طيلة شهر ونصف، بينما عشر دول وآلاف الجنود وأحدث وسائل التدمير، بما فيها طائرات F 16، ومروحيات الأباتشي، وغيرها من الآليات المدمرة، تقصف شعبا فقيرا غارقا في البؤس وتقتل أطفاله وتجوعه وتدمر طرقه وجسوره ومدارسه ومستشفياته؟

لقد تسبب هذا العدوان لحد الآن في قتل مئات المدنيين إلى جانب قتل عشرات الأطفال، حيث أكد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، كريستوف بوليراك، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، يوم الجمعة 24 إبريل، مقتل نحو 115 طفلا في اليمن منذ بداية الحملة الجوية على الحوثيين بقيادة السعودية وإصابة نحو 172 آخرين بتشوهات منذ الـ 26 من مارس. وأضاف: «أن 64 من أصل الـ 115 طفلا سقطوا بسبب الغارات الجوية وأن 26 منهم سقطوا نتيجة انفجار ذخائر».كما أشار إلى أن 71 طفلا قتلوا في الشمال فيما قتل 44 آخرون جنوبا (روسيا اليوم). ووفقا للأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية قتل أكثر من 1.000 شخص من بينهم 551 مدنيا، ناهيك عن تخريب البنية التحتية، البئيسة أصلا، والمستشفيات والمدارس.

وبسبب العدوان صارت ثلاث محافظات (تعز وعدن والضالع) منكوبة بالكامل حيث لا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات. وسبعة يمنيين من بين كل عشرة صاروا معرضين للموت جوعا. هذه هي “الإنجازات العظيمة” التي حققتها قوات التحالف، التي تشارك فيها قوات النظام الملكي القائم بالمغرب، والتي تتغنى بها مجموعة من وسائل الإعلام الرسمية منها و”المستقلة”.

هذا وتستعمل قوات التحالف في حربها هذه على الشعب اليمني أسلحة محظورة دوليا، من بينها القنابل العنقودية، وهو ما أكدته منظمة هيومن رايتس ووتش حيث قالت إن: «الائتلاف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة من صنع أميركي في غاراته الجوية على مواقع الحوثيين في اليمن». (مونتي كارلو الدولية)

ونشرت المنظمة بيانا كشفت فيه عن وجود صور ومقاطع فيديو وغيرها من الأدلة التي تؤكد استخدام ذخائر عنقودية في الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف خلال الأسابيع الأخيرة على محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن على الحدود مع السعودية. وأشارت المنظمة إلى أن هذه الأسلحة التي تنفجر لاحقا بعد سقوطها «تشكل خطرا طويل الأمد على حياة المدنيين».

لماذا كل هذا؟ الجواب الذي تسوقه لنا وسائل الإعلام الرسمية هو “الدفاع عن الأماكن الإسلامية المقدسة” و”حماية الشرعية” و”إيقاف المد الشيعي الإيراني في المنطقة”، الخ. لكن ما هي المقدسات المهددة ومن طرف من؟ هل هناك هجوم على مكة والمدينة من طرف قوة يمنية معروفة أو مجهولة؟ ما نعرفه هو أن “الأماكن الإسلامية المقدسة” الوحيدة التي تتعرض للخطر هي الموجودة في القدس، والتهديد يأتي من طرف إسرائيل، حليفة قوات التحالف والمشاركة معهم في العدوان، ثم تلك المزارات والأضرحة التي تدمرها داعش والقاعدة والنصرة وكل التنظيمات الإرهابية التي تمولها قطر والسعودية وغيرهما من دول الخليج.

ثم أية شرعية يراد الدفاع عنها إذا كانت لعبد ربه منصور هادي شرعية حقيقية ما الذي يجعله لا يستطيع الرجوع إلى البلد حيث يتمتع بالشرعية؟ لماذا لا تقوم القوى الشعبية التي أعطته الشرعية، والتي لا بد أن تكون واسعة، وإلا لا معنى للحديث عن أية شرعية، بالدفاع عنه ضد فاقدي الشرعية؟ أية شرعية تفرضها أنظمة جميعها فاقد للشرعية ولا أحد منها جاء بانتخابات أو حتى استفتاء، أنظمة تنقسم إلى ملكيات وراثية مغرقة في التخلف والرجعية مثل الملكية السعودية والمغربية والأردنية، الخ وأنظمة جاءت على ظهر الدبابة العسكرية مثل نظام السيسي في مصر؟ ثم هل الدفاع عن الشرعية يأتي بتحالف خارجي يفرض قانونه بالقصف والتقتيل والتدمير والقنابل العنقودية؟

ربما الهدف هو فعلا إيقاف المد الشيعي الإيراني في المنطقة، حيث أن الحوثيين حلفاء لطهران، وشيعة ويريدون إقامة نظام ولاية الفقيه في إيران، الخ. هذا ما تريد وسائل الإعلام ترسيخه في أذهان الناس لخلق نوع من الدعم للحرب المعلنة على الشعب اليمني. لكن الواقع شيء آخر.

غني عن الذكر أن النظام الإيراني نظام رأسمالي رجعي ظلامي متخلف مغرق في الرجعية. لكن لا أحد من الأنظمة المشاركة في التحالف يمكنه أن يزايد عليه في أية صفة من تلك الصفات. لا أحد من تلك الأنظمة نظام ديمقراطي أو تقدمي، وكلها أنظمة رأسمالية دكتاتورية لا تختلف عن بعضها من حيث الجوهر. وغني عن الذكر كذلك أن النظام الإيراني نظام يمتلك أطماعا توسعية في المنطقة ويستعمل كل الوسائل لكي يحقق مصالحه ومصالح أسياده في موسكو وبيكين، ولا يهمه في سبيل تحقيق هذه الأهداف كم من الأطفال قد يموتون وكم من المآسي يمكن أن تحدث، والدليل على ذلك قائم في العراق وكردستان، بل وحتى داخل إيران في علاقته مع الشعب الإيراني الكادح. لكن كل الأنظمة المشاركة في التحالف تشبهه في هذا ولا تختلف عنه في أي شيء. النظام الملكي في المغرب يمارس الاعتداء على الشعب الصحراوي وقد ارتكبت قواته خلال سنين الصراع أفضع الجرائم، والنظام السعودي نظام توسعي عدواني وصلت جرائمه إلى أبعد الحدود حتى تجاوزت منطقة الشرق الأوسط إلى أفغانستان وجنوب شرق آسيا والعديد من دول إفريقيا، الخ.

ترى هل هدف العدوان هو اجتثاث الشيعة الزيدية من اليمن؟ إن كان هذا هو الهدف فسيتطلب الأمر أكثر من القصف الجوي الوحشي الذي تقوم به قوات التحالف، ومعها قوات الملك المغربي، إنه سيتطلب تصفية عرقية شاملة، بالنظر إلى أن الشيعة الزيدية في اليمن يمثلون 35% من السكان في اليمن. ثم كيف ستتمكن قوات التحالف من تحقيق أهدافها سواء الخفية أو المعلنة وفرض إرادتها على شعب يمتلك أزيد من 70 مليون قطعة سلاح، وكيف ستتمكن السعودية من حماية حدود تبلغ 1770 كلم أغلبها تضاريس جبلية وعرة جدا، وفي حرب مع قوات تجيد حرب العصابات؟

إن هزيمة قوات التحالف في هذه الحرب أكيدة، وليس سقوط الطائرة المغربية سوى بداية الخسائر في صفوف تلك القوات. وبالتالي فإنه سيتوجب على التحالف إما الخروج بشكل مذل من خلال وقف الاعتداءات بدون التوصل إلى أية نتيجة، وإما الرضوخ لمطالب إيران والسماح لها بلعب دور “الوساطة”، أو تطوير الاعتداء إلى قصف أكثر عنفا والتحضير للتدخل البري. في كلتا الحالتين ستكون النتيجة كارثية ليس على الشعب اليمني وحده، بل كذلك على قوات التحالف وأنظمتها وشعوبها، حيث ستغرق المنطقة كلها، والسعودية قبل الجميع، في دوامة اضطرابات خطيرة.

وفي حالة إصرار القتلة في السعودية على مواصلة الحرب والقيام بغزو بري سوف تأمر أتباعها، وعلى رأسهم النظام الملكي في المغرب، بأن يقدموا لها قواتهم المسلحة كمرتزقة مأجورين لتلقي الرصاص عوضا عن جنودها هي. وهذا ما بدأت التحضيرات له منذ الآن حيث أعلنت السنغال، على لسان وزير خارجيتها، مانكيور نداي، أن دولته سترسل كتيبة مشكلة من 2100 جندي إلى المملكة السعودية، وهي الخطوة التي سيقوم بها النظام القائم بالمغرب كذلك بكل تأكيد.

إن النظام القائم بالمغرب وبعد أن نجح في تحويل العديد من بناتنا إلى عاهرات وخادمات في دول الخليج وعلى رأسها السعودية، يتعامل بنفس المنطق مع أبناء الفلاحين بالبذلة من الجنود والضباط الصغار حيث يرمي بهم كل مرة في حروب بالوكالة هنا وهناك. والمقابل هو حفنة من الدولارات الملوثة ودعم سياسي لنظامه المتعفن.

هذا هو دافع النظام القائم بالمغرب الوحيد، أما كل ما يقال حول الدفاع عن الشرعية وحماية المقدسات، الخ فليست سوى أكاذيب مفضوحة. إنها حرب إجرامية عدوانية بأهداف رجعية، لا مصلحة للشعب المغربي في خوضها. يجب التذكير بأن السعودية وثلاث دول خليجية، هي قطر والكويت والإمارات، كانت قد تعهدت بتقديم خمسة مليارات دولار في الفترة من 2012 إلى 2017 لمساعدته على المرور بسلام من موجة الاحتجاجات التي شهدها خلال السنوات الثلاث الماضية.

إضافة إلى تمكينه من العديد من الاستثمارات والعقود الدسمة، فكل قطرة دم سيريقها هؤلاء الجنود ستتحول إلى دولارات في أرصدة البنوك السويسرية وغيرها. وفي هذا السياق أوردت صحيفة المساء في موقعها الالكتروني أن «المغرب يجني اقتصاديا ثمار مشاركته في “عاصفة الحزم”. حيث قالت إن المغرب بدأ يجني بسرعة ثمار مشاركته في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين». وأضافت «إن “المساء” علمت من مصادر داخل الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن وفدا كبيرا من رجال الأعمال المغاربة توجه الجمعة [05 أبريل 2015] إلى السعودية في زيارة ستستمر إلى غاية 10 أبريل الجاري. وضم الوفد المغربي، الذي يقوده خالد بنجلون رئيس مجلس الأعمال المغربي السعودي، ممثلين عن قطاعات البنوك والتأمينات والصناعات الغذائية والكيماويات والعقار وإنعاش الاستثمار. وكشفت مصادر “المساء” أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على صفقات تجارية مهمة ستعطي دفعة قوية للاستثمارات السعودية في المغرب. ومن المنتظر أن يتم خلال الزيارة، كذلك، حسب ما توصلت إليه “المساء”، حل مجموعة من المشاكل الاستثمارية والتجارية العالقة بين البلدين، خاصة فيما يتعلق بوضع ميكانيزمات الوساطة لحل المنازعات، ووضع خارطة طريق تحدد بدقة المجالات الإستراتيجية، التي يمكن العمل عليها مستقبلا، من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بين المغرب والسعودية».

أمام ضعف القوى الماركسية، وتخاذل وخيانة قيادات النقابات العمالية وتوطئ اليسار الإصلاحي، سيستفيد النظام القائم من فسحة من الوقت، ليخوض حربه القذرة هذه إلى جانب بقية أعضاء العصابة الإجرامية، لكن هذه الفسحة لن تدوم إلى الأبد. إن لم تنتهي هذه الحرب بهزيمة مذلة لقوى التحالف، فسوف تطول، وقد تتحول إلى غزو بري وسوف تتوالى صور الدمار والأطفال المحروقين حتى الموت، كما ستتوالى أخبار الخسائر وسترتفع كلفة الحرب، التي ستمول من قوت يومنا وميزانية تعليم أطفالنا وصحتنا. عندها لن تبق شعوب المنطقة صامتة وستخرج إلى الشوارع للاحتجاج ضد الجريمة التي ترتكبها قوات التحالف الإجرامي في حق الشعب اليمني.

ومهمتنا، نحن الماركسيين، إلى جانب المشاركة الفعلية في تلك الاحتجاجات، هي أن ننظم العمال والفقراء والشباب الثوري ونشرح لهم بلا كلل أو ملل بأن الوسيلة الوحيدة للقضاء على الحروب في المنطقة وعلى الفقر والاستغلال والإرهاب والقهر القومي هي الثورة الاشتراكية لإسقاط هذه الأنظمة الدكتاتورية من المحيط إلى الخليج وإقامة فدرالية اشتراكية ديمقراطية في كل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط. فقط في ظل هكذا نظام سيصير من الممكن توجيه الثروات الهائلة التي تتمتع بها المنطقة لخدمة شعوب المنطقة وتقدمها ورفاهها.

  • فلتنسحب القوات المغربية من التحالف الإجرامي!
  • فلتسقط الحرب الإجرامية على اليمن!
  • فلتسقط أنظمة القهر والدكتاتورية والاستغلال!
  • من أجل فدرالية اشتراكية لشمال إفريقيا والشرق الأوسط !

رابطة العمل الشيوعي
الأربعاء: 13 ماي 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *