مرحبا بكم في عدد خاص جدا من مجلة “الحرية والشيوعية” والذي تم إعداده بالتعاون مع المجلة الأممية المتعددة اللغات “الدفاع عن الماركسية”.
تصادف هذه السنة الذكرى المئوية لوفاة أحد أعظم الثوريين في التاريخ: فلاديمير إليتش لينين. ولهذا فإننا خصصنا هذا العدد لحياته وافكاره للتراث الخالد لهذا المفكر العظيم.
لم يسبق لأي شخص في التاريخ أن تعرض لقدر من التشهير مثل اسم الثوري العظيم وزعيم الثورة الروسية. وعلى مدى القرن الماضي، هاجم المؤرخون البرجوازيون والليبراليون والإصلاحيون والفوضويون أفكاره ودوره في التاريخ. تكمن وراء هذه الافتراءات والأكاذيب حملة لتشويه سمعة لينين والثورة الروسية والشيوعية والأمل الثوري الذي يمثلونه.
وفي الوقت الذي تغرق فيه الرأسمالية في أسوأ أزمة في تاريخها، تظل أفكار لينين أساسية لأي ثوري يريد النضال ضد هذا النظام الفاسد. ومثلما فعل الزعيم البلشفي، الذي وضع النظرية والأفكار في قلب العمل الثوري، فإن التيار الماركسي الأممي ومناضليه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يجعلون من التعليم والنضال من أجل الوضوح السياسي أولوية قصوى. ولهذا نصدر هذا العدد الخاص من مجلة “الحرية والشيوعية” والذي تم إعداده بالتعاون مع المجلة الأممية المتعددة اللغات “الدفاع عن الماركسية”.
يتضمن هذا العدد خمسة مقالات كتبها رفاق قياديون في التيار الماركسي الأممي، إضافة إلى ترجمتنا لأحدى المقالات المهمة للينين، والتي لم يسبق ترجمتها للعربية.
افتتاحية العدد بقلم روب سيويل تحت عنوان “لينين: بعد 100 عام” والتي يفند فيها روب الافتراءات التي تعرض لها تاريخ لينين ويشرح دوره الحقيقي في الثورة البلشفية.
المقالة الثانية لآلان وودز بعنوان “معركة لنين الأخيرة” كتبها في الأصل لتخليد الذكرى المائوية لميلاد لينين، عام 1970، ويشرح فيها آلان صعود البيروقراطية السوفياتية والنضال الذي خاضه لينين ضدها. كان لينين، خلال العامين الأخيرين من حياته السياسية النشطة، قد لاحظ بالفعل الأعراض المبكرة للانحطاط البيروقراطي في روسيا، وقد تركت كتاباته التي تعود لتلك الفترة تراثا هاما جدا للشيوعيين اليوم.
المقالة الثالثة نجدها تحت عنوان “كيف درس لينين هيغل” ويسلط فيها حميد عي زاده الضوء على الجوانب الأساسية لرؤية لينين للمنهج الديالكتيكي، مؤكدا على الأهمية الأساسية التي تكتسيها النظرية بالنسبة للحركة الشيوعية.
في القسم الأدبي نجد مقالة بعنوان: لينين والنضال ضد “الأوبلوموفية” من أجل الممارسة الثورية وهي مقالة لبن غلينيكي ويتناول فيها الرفيق بن ظاهرة الأوبلوموفية نسبة إلى الرواية الشهيرة لإيفان غونشاروف والتي تعكس الأرستقراطية المحتضرة في روسيا، واستعملها لينين سلاحا ثقافيا لطرد النزعة المحافظة والخمول من الحركة الثورية في روسيا.
بعد أن أصيب لينين بالعجز بسبب سكتة دماغية، في مارس 1923، أخذ تروتسكي مشعل النضال من أجل تجديد شباب الحزب البلشفي. وسنجد في هذا العدد مقال للرفيق نيكلاس ألبين سفينسون تحت عنوان “نضال تروتسكي من أجل تجديد شباب الحزب البلشفي” ويشرح فيها كيف خرج الصراع بين المعارضة اليسارية المستقبلية ضد “الترويكا” (المكونة من ستالين وزينوفييف وكامينيف) لأول مرة إلى العلن، ويستخلص الدروس القيمة التي يتضمنها للشيوعيين اليوم.
آخر المقالات ستكون للينين تحت عنوان “مهام جديدة وقوى جديدة” والتي كتبها لينين سنة 1905، وقد اخترنا إعادة نشر هذا المقال في الذكرى المائوية لوفاة لينين لأنه يقدم لمحة عن حقيقة لينين باعتباره مفكرا وقائدا وثوريا. وعلى الرغم من أنه لا يمكن فصل المقال عن سياقه –والذي هو وضع ثوري بالكامل دخل فيه العمال في مواجهة مباشرة مع الدولة القيصرية- فإنه ما يزال يحتوي دروسا مهمة للثوريين الذين يعيشون اليوم.
5 تعليقات
تعقيبات: لينين: بعد 100 عام – ماركسي
تعقيبات: لينين والنضال ضد “الأوبلوموفية”: من أجل الممارسة الثورية – ماركسي
تعقيبات: نضال تروتسكي من أجل تجديد شباب الحزب البلشفي – ماركسي
تعقيبات: كيف درس لينين هيغل – ماركسي
تعقيبات: لينين: مهام جديدة وقوى جديدة – ماركسي