نعيد نشر هذا التقرير الذي سبق أن نشرناه في العدد التاسع من مجلة “الحرية والشيوعية”، المجلة العربية للتيار الماركسي الأممي، في مطلع السنة الجديدة، وذلك لتمكين مناضلي وأنصار التيار الماركسي الأممي من متابعة أهم المحطات النضالية التي سجلها مختلف الرفاق في جميع قارات العالم خلال السنة السابقة.
كان عام 2021 عاماً آخر يتسم بالتقلبات والانعطافات الحادة في الوضع العالمي. لقد شهدنا تعافياً متعثراً وفوضوياً من أزمة 2020، والذي يدفع العمال الآن إلى النضال من أجل الدفاع عن أجورهم. هذه التشنجات تطرق وعي الملايين من العمال والشباب. هذا التغيير في الوعي، على الرغم من أنه قد يبدو في كثير من الأحيان غير محسوس، يمهد الطريق لعصر من النضال الثوري. الثقة في الطبقة السائدة القديمة، والسياسيين، ووسائل الإعلام، وقوات الشرطة، وكل المؤسسات الأخرى تنهار شيئاً فشيئاً. هناك مزاج هائل مناهض للمؤسسة الحاكمة، وحتى المزاج المناهض للرأسمالية يتطور بين شرائح واسعة من الجماهير – ليس في بلد واحد، ولكن في كل البلدان حول العالم.
الرأسمالية لن تسقط بمحض إرادتها – لا في عام 2022، ولا في أي وقت! سوف تسقط عندما يتم الإطاحة بها، ومن أجل الإطاحة بالرأسمالية تحتاج الطبقة العاملة إلى أفكار واضحة. هذا ما نهدف إلى بناءه في التيار الماركسي الأممي. على حجر الأساس الراسخ للنظرية الماركسية، نهدف إلى بناء منظمة ماركسية من كوادر مدربة نظرياً، متجذرة في حركة الطبقة العاملة. تشكل جهود هذا الموقع جزءًا من هذا المسعى الجماعي.
لقد استطعنا أن نحقق نموا قياسيا على المستوى العالمي خلال سنة 2021، في المؤتمر الأخير للتيار الماركسي الأممي تم الإقرار الرسمي بفروع ومجموعات في 32 بلد. إلا أننا نعمل في كل الأماكن التي لدينا فيها علاقات مع رفاق أفراد على إنشاء مجموعات جديدة، وفي الأماكن التي لدينا فيها مجموعات نعمل على بناء أسس ثابتة لفروع جديدة.
وبالإضافة إلى المؤتمر العالمي للتيار الماركسي الأممي الذي نظم خلال فصل الصيف، فقد نظمت فروع التيار العديد من المؤتمرات المحلية والمدارس والجامعات، سنستعرض أهمها في هذا التقرير
المؤتمر العالمي لسنة 2021
نظم المؤتمر العالمي للتيار الماركسي الأممي خلال الفترة ما بين 24 و27 يوليوز، حيث اجتمع أكثر من 2800 ماركسي، ينتمون لأكثر من 50 بلدا حول العالم، عبر تقنية التواصل عن بعد. هذا المؤتمر كان من المقرر أن ينعقد في الأصل خلال عام 2020، لكن تم تأجيله بسبب تفشي جائحة كوفيد 19. وعلى الرغم من أن الجائحة جعلت من المستحيل تنظيم المؤتمر بشكل حضوري، فإن بثه عبر الإنترنت مكّن الآلاف من الرفاق من المشاركة لأول مرة في مؤتمر التيار الماركسي الأممي.
تم التحضير للمؤتمر بنقاشات غنية وحيوية على مستوى سياسي عال لا يمكن العثور عليه في أي منظمة أخرى. وقد دارت أهم النقاشات حول المنظورات العالمية حيث عرض آلان وودز في المداخلة الافتتاحية صورة بانورامية عن الأزمة التاريخية التي تكشفت خلال العام ونصف العام الماضيين. وعلى الرغم من أن جائحة كورونا لم تكن سبب الأزمة -التي كانت تختمر منذ عقود- فإن الأزمة والجائحة صارا مرتبطان ببعضهما البعض بشكل لا ينفصم.
وقد تلا عرض الرفيق آلان مناقشة واسعة وحيوية لهذه المنظورات أوضحت لجميع الرفاق مهام عصرنا وفرص بناء تيار ماركسي قادر على التدخل بشكل حاسم في مسار هذه الأحداث العظيمة.
إضافة إلى المنظورات تم التركيز على النقاش النظري حيث خصص المؤتمر جلسة خاصة حول “النضال من أجل الفلسفة الماركسية” وهو ما ينسجم مع شعار المؤتمر: “لا حركة ثورية بدون نظرية ثورية”، المأخوذ من تحفة لينين: ما العمل؟
آخر القضايا التي طرحت في المؤتمر هي بناء المنظمة الثورية، وذلك بنقاش الخطوات التي تم إحرازها في جميع أنحاء العالم في مسار بناء التيار الماركسي الأممي.
مؤتمرات الفروع
نظمت العديد من الفروع مؤتمراتها الوطنية خلال سنة 2021، ففي ألمانيا عقدت منظمة الشرارة (Der Funke) مؤتمرها خلال الفترة بين 9 و11 أبريل/ نيسان، ناقش المؤتمر باهتمام منظورات الصراع الطبقي، والمهام المنظمة الثورية.
وفي البلد الشقيق لألمانيا عقد الفرع النمساوي للتيار الماركسي الأممي، الذي يحمل نفس اسم الفرع الألماني، مؤتمره يومي 27 و28 نوفمبر/ تشرين الثاني بحضور أزيد من 160 رفيق ورفيقة، حيث ناقش الرفاق المنظورات العالمية ومنظورات النمسا.
في بريطانيا كان موعد أنصار النداء الاشتراكي (Socialist Appeal) مع مؤتمرهم الوطني بحضور 450 مناضل ومناضلة، حيث تداول الرفاق في جميع النقط المدرجة في جدول أعمال المؤتمر، وقد حقق هذا المؤتمر نجاحا كبيرا بالرغم من التضييق الذي يتعرض له الرفاق داخل حزب العمال من طرف القيادة اليمينية، حيث شارك أنصار النداء الاشتراكي بفاعلية في الحرب الأهلية الذي يعرفها حزب العمال، ودعوا التيار اليساري إلى مواجهة اليمين، وقد كانت الحملة التي أطلقها الرفاق من أجل عقد مؤتمر استثنائي للحزب نقطة مرجعية لحشد التيار اليساري.
فروع التيار الماركسي الأممي في هولندا وفرنسا صادقا على وثيقة المنظورات الوطنية خلال مؤتمراتهم، التي عقدت خلال شهر يونيو/حزيران، هذه الوثيقة تهدف إلى تحديد الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وتطوير آفاق الصراع الطبقي في الفترة المقبلة.
وخلال يومي 13 و14 مارس عقدت المنظمة الحمراء الماركسية، الفرع اليوغسلافي، مؤتمرها العادي الثاني عبر الإنترنت بسبب قيود جائحة كورونا. وقد حضر الحدث 26 مندوبًا من مقدونيا وصربيا والبوسنة والهرسك، وقد ركز المؤتمر على المناقشات السياسية حول آفاق التحول الثوري في العالم، والصراع الطبقي في البلقان، وتقوية المنظمة.
في القارة الأمريكية كان موعد الرفاق مع العديد من المؤتمرات سواء في شمال القارة أو جنوبها.
في كندا توجد منظمتين وطنيتين كلاهما فرعان للتيار الماركسي الأممي وهما: منظمة الكفاح الطبقي (Fightback) عن المنطقة الناطقة بالإنجليزية ومنظمة المنشور الاشتراكي (La Riposte Socialiste) عن منطقة كيبيك الناطقة بالفرنسية، عقدت هاتان المنظمتان المؤتمر الوطني لكندا ما بين 22 و24 مايو/ أيار، أكبر مؤتمر لهما على الاطلاق، حيث حضر أكثر من 300 رفيق ورفيقة، وتمت خلال هذا المؤتمر مناقشة المنظورات العالمية ومنظورات كندا وكذا تطور الأممية والفرع الكندي.
أما في الولايات المتحدة الأمريكية فقد كان الوضع استثنائيا، فقد عقد الفرع الأمريكي مؤتمره بشكل حضوري، وقد كان أكبر مؤتمر وطني له على الإطلاق، وذلك خلال يومي 9 و 10 أكتوبر/تشرين الأول في مدينة بيتسبرغ، وبحضور 170 رفيقا ورفيقة من أكثر من 50 مدينة و29 ولاية، لقدم الحدث لمحة عن النطاق الوطني الحقيقي للمنظمة، التي بدأت تنغرس في كل ركن من أركان البلاد.
بالرغم من الظروف الصعبة التي تعرفها فنزويلا فقد تمكن رفاقنا في منظمة الصراع الطبقي (Lucha de Clases) من عقد مؤتمرهم التاسع في كاراكاس خلال الفترة ما بين 3 و5 دجنبر/ كانون الأول، وبروح نضالية عظيمة، حلل المشاركون وناقشوا الوضع الحالي للصراع الطبقي العالمي، ومنظورات فنزويلا، وقاموا بتقييم العمل المنجز في الفترة السابقة، وحددوا الخط السياسي الذي سيتم تطويره على المدى القصير. وعلى المدى المتوسط ، ووضع أهداف تنظيمية لتحقيقها في مواجهة بناء القوى الماركسية في فنزويلا والعالم.
في البرازيل عقدت منظمة اليسار الماركسي (Esquerda Marxista) مؤتمرها الوطني السابع في الفترة ما بين 11 و13 يونيو/ حزيران، وكعادة مؤتمرات كل الفروع افتتح المؤتمر بعرض مباشر للرفيق فريد ويستون الذي قدم تقريرا عن الوضع العالمي، ثم تلت ذلك نقاشات حول الوضع السياسي في البرازيل ومهام بناء المنظمة الثورية وانتخاب اللجنة المركزية.
جامعات ومدارس
لم تكتف فروع التيار الماركسي الأممي بعقد مؤتمراتها الوطنية فقط، فنظرا لأهمية النظرية في تصليب وبناء الكوادر والنضال ضد الرأسمالية مستحيل بدون نظرية ثورية صلبة، فقد نظمت الفروع العديد من الجامعات والمدارس التي تتجاوز البلد الواحد لتشمل منطقة أكبر أو لغة موحدة بين عدة دول.
فقد نظم التيار الماركسي الأممي النسخة الرابعة للجامعة الفرنكوفونية، حيث سهر على تنظيم هذه الجامعة فروع كل من سويسرا وبلجيكا وفرنسا وكندا، وذلك خلال يومي 20 و21 مارس، وقد غطت أشغال الجامعة العديد من القضايا النظرية والسياسية، وقبل أن تنتهي السنة نظمت الفروع الناطقة بالفرنسية النسخة الخامسة للجامعة الفرنكوفونية يومي 4 و5 دجنبر/ كانون الأول، ودمجت هذه الجامعة بين الحضور الفعلي والتواصل عبر الانترنيت، حيث نظم عروض عامة في العديد من المدن لمتابعة مناقشات الجامعة (جنيف ولوزان وباريس وتولوز وليون ومرسيليا وبروكسل ومونتريال وكيبيك وغيرها).
وقد استهدفت هذه الجامعة الرفاق الجدد الذين انضموا إلى التيار الماركسي الأممي خلال سنة 2020، حيث قدمت عروض في مختلف القضايا النظرية والسياسية وفتحت نقاشات بخصوصها ليتمكن الرفاق الجدد من التعرف على الماركسية وعلى منظورات التيار الماركسي الأممي.
الرفاق في أمريكا اللاتينية نظموا جامعتهم الأممية خلال شهر ماي/ أيار بمشاركة حوالي 200 رفيق ورفيقة من 18 دولة، من المكسيك إلى الأرجنتين، ومن تشيلي إلى فنزويلا.
أيضا نظمت فروع التيار الماركسي الأممي في المنطقة الاسكندنافية جامعات ومدارس خلال خريف سنة 2021، حيث نظم الفرع الدنماركي جامعة ماركسية لمدة ثلاث أيام ما بين 05 و07 نوفمبر، في حين نظم الفرع السويدي جامعته بعد أيام قليلة، فخلال الفترة ما بين 12 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني، وبحضور أكثر من 150 ثورياً متحمساً، حققت الجامعة الماركسية السويدية، التي أقيمت في مدينة جوتنبرج، نجاحاً باهراً. وقد ركزت كلا الجامعتين على النظرية الماركسية لتسليح المناضلين من أجل النضالات الطبقية القادمة.
الفرع السويسري كان نشاطه مكثفا خلال سنة 2021، فقد شارك في تنظيم جامعتين فرنكوفونيتين، ونظم جامعته الخريفية في المنطقة الناطقة بالألمانية في مدينة بيرن يومي 13 و14 نوفمبر/ تشرين الثاني، فبتسع ورشات عمل مثيرة للاهتمام، وبحضور 130 رفيقا ورفيقة بشكل حضوري، كانت الجامعة الخريفية الماركسية السويسرية باللغة الألمانية علامة فارقة في بناء القوى الثورية في سويسرا وفي جميع أنحاء العالم. لقد كانت هذه الجامعة أكبر حدث في تاريخ الفرع السويسري للتيار الماركسي الأممي.
كانت مدرسة مونتريال الماركسية الشتوية لعام 2021 حدثًا غير مسبوق. فقد تم تسجيل أكثر من 1150 شخصًا للمشاركة في أشغال هذه المدرسة، التي قدمت عشرة عروض على مدار ثلاثة أيام خلال النصف الأول من شهر فبراير، بالرغم من طابعها الوطني فقد كانت مدرسة مونتريال مدرسة أممية، فبالرغم من أن أغلبية من المشاركين من كندا (أكثر من 850)، إلا أنه تم تسجيل حضور ما يقرب من 200 أمريكي وأكثر من 70 أوروبيًا وأكثر من 30 شخصًا من مختلف البلدان الأخرى الذين حضروا الاجتماعات طوال أيام المدرسة. بنفس المنطق حتى المحاضرون كانوا من مختلف بلدان العالم من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتشيلي.
نكتف بالإشارة إلى هذه المدارس والجامعات التي نظمتها هذه الفروع، لأن كل الفروع والمجموعات تنظم لقاءات وأيام لدراسة الماركسية. التيار الماركسي الأممي يعطي أهمية كبيرة لدراسة النظرية الماركسية وقد أنتج الكثير من الأدبيات في هذا الصدد.
منظمات موازية
بالإضافة لفروعه ومجموعاته الممتدة في جميع قارات العالم، فللتيار الماركسي الأممي منظمات موازية في كثير من فروعه، خاصة في الحركة الطلابية والعمالية، وسنركز هنا على بعض الأنشطة التي نظمها كل من فدرالية الطلبة الماركسيين في بريطانيا، وكذلك الجبهة العمالية الحمراء في باكستان.
فقد عقدت منظمة فدرالية الطلبة الماركسيين يوم 13 فبراير/ شباط 2021، أكبر مؤتمر وطني لها على الإطلاق، حيث شارك فيه أكثر من مائتي طالبة وطالبة من مختلف المدارس والجامعات والمعاهد من جميع أنحاء بريطانيا.
لقد نمت الفدرالية خلال هذه السنة بشكل ملفت، حيث أصبحت تضم أزيد من 40 مجموعات طلابية. والعديد من هذه المجموعات هي المنظمات اليسارية الرئيسية في كثير من الجامعات والمعاهد، تضمن المؤتمر عروض حول المنظورات العالمية والماركسية في الجامعات ودرة القيادة ومهام المناضلين، وختم المؤتمر بعرض فيلم وثائقي حول الانتفاضة الشيلية سنة 2019.
في الجهة الأخرى من العالم، في القارة الأسيوية، نظمت الجبهة العمالية الحمراء، الذراع النقابي لمنظمة التحية الحمراء (لال سلام) الفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي، مؤتمرا شارك فيه مئات العمال من القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى ممثلي النقابات العمالية والطلابية وقادة حركة الفلاحين، وذلك يوم 04 دجنبر/ كانون الأول في مدينة لاهور، عقد هذا المؤتمر بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات التي نظمت في عشرات المدن في جميع أنحاء باكستان طيلة شهر نوفمبر.
كانت الأجواء طيلة المؤتمر مشحونة، الروح المعنوية للمشاركين عالية جدا، الأمر الذي انعكس في تكرار رفع الشعارات الجذرية من طرف العمال والشباب. كما تم إصدار عدة لقرارات همت المطالب الاقتصادية الفورية للعمال والطلبة وعموم الكادحين ومطالب ديمقراطية وسياسية.
في الصفوف الأولى
لم تقتصر فعاليات وأنشطة التيار الماركسي الأممي على المؤتمرات والجامعات والمدارس، فقد شارك بحماس في مختلف الحركات الاحتجاجية في مختلف بلدان العالم، يقف مناضلو ومناضلات التيار الماركسي الأممي دائما في الصفوف الأمامية في كل الأشكال الاحتجاجية والتظاهرات العمالية، في حركة “حياة السود مهمة” في أمريكا والحركة النقابية والبيئية في أوروبا والانتفاضات الجماهيرية في أمريكا اللاتينية ومواجهة الانقلابات في ميانمار وغيرها.
في هذا الاطار تعرض الكثير من أعضائنا وعضواتنا للقمع والاعتقال والمتابعات، فقد تم اعتقال بعض رفاقنا في الفرع الإندونيسي، خلال شهر أبريل، على اثر مشاركتهم في احتجاجات ضد حضور قائد انقلاب ميانمار في قمة الأسيان.
وتمت متابعة رفيقينا أورلا مورفي وزاك لوملي في إيرلندا بعد تنظيمهما شكلا احتجاجية للدفاع عن حماية البيئة خلال شهر أكتوبر، وبالرغم من العديد الحملات والفعاليات التضامنية إلا أن الدولة الايرلندية قررت المضي قدم في متابعتهم، حيث سيمثلان أمام المحكمة يوم 09 فبراير وقد يتعرضان لعقوبة سجنية تصل إلى سنة كاملة.
وقد نظم رفاقنا العديد من الفعاليات والأنشطة للاحتفال بعيد العمال وذلك بعد أن قام العديد من القادة النقابيين الإصلاحيين في العديد من البلدان بإلغاء تجمعات عيد العمال، بذريعة الاجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، وهكذا نظم وشارك مناضلو ومناضلات التيار الماركسي الأممي في احتجاجات عيد العمال في جميع قارات العالم.
نفس الأمر بالنسبة لليوم الأممي للمرأة العاملة، فقد رفع التيار الماركسي الأممي راية الدفاع عن الاشتراكية وعن الجذور الحقيقية لهذا اليوم، فنظموا عروضا ولقاءات لشرح الاضطهاد المزدوج الذي تعاني منه المرأة العاملة وشاركوا في كل المدن نظمت فيها مظاهرات نسائية.
وخلال العدوان الاسرائيلي على مدينة القدس وقطاع غزة شارك رفاقنا في جميع المظاهرات والاحتجاجات في كل بلدان العالم، ونظم رفاقنا في الشرق الأوسط حملة أممية للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما نظموا حملة أممية للدفاع عن العمال المصريين.
إطلاق كتب منشورات
في أطار اهتمامه بالجانب النظري، أصدر التيار الماركسي الأممي كتب ومنشورات بمختلف لغات العالم خلال عام 2021، ففي شهر يوليوز تم إعادة إصدار مجلة ”الدفاع عن الماركسية“ والتي تغطي القضايا النظرية والسياسية و الحركة العمالية على حد سواء، حيث أصبحت تصدر بالعديد من اللغات.
وفي شهر شتنبر تم الإعلان عن إصدار كتاب ”تاريخ الفلسفة: منظور ماركسي“ حيث استخدم فيه آلان وودز المادية التاريخية لتحليل تطور الفكر البشري على مر العصور، ليصبح هذا الكتاب أداة حيوية للثوريين الذين يناضلون للإطاحة بالرأسمالية اليوم.