الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / شمال إفريقيا / مصر / عمال مصر يرفضون الخضوع: تضامناً مع عمال “يونيفرسال”

عمال مصر يرفضون الخضوع: تضامناً مع عمال “يونيفرسال”

يخوض أكثر من 2,500 عامل في شركة “يونيفرسال” للاجهزة الكهربائية، في المنطقة الصناعية في مدينة السادس من أكتوبر، إضراباً بطولياً منذ يوم 16 سبتمبر/أيلول وحتى الآن.

شرع العمال في البدء في إضرابهم عن العمل بعد أن توقف صاحب العمل عن دفع أجورهم لمدة ثلاثة أشهر، بدعوى التعثر المالي، هذا بخلاف التوقف عن دفع بدل المخاطر وطبيعة العمل لمدة تزيد عن ثلاثين شهر، برغم تزايد إصابات العمل داخل المصنع وتنوعها من بتر أصابع وأيدي وأزمات قلبية وغيرها، إلى درجة وفاة 15 عامل من المصنع في الثلاثة أشهر الماضية، منهم حالتين انتحار.

هذا في الوقت الذي تعاني منه الجماهير والعمال بشكل خاص من الإجراءات التقشفية للحكومة. حيث انخفضت مستويات معيشة جماهير العمال والفقراء بشكل كبير نتيجة شروط صندوق النقد الدولي، وتوجه الطبقة السائدة، والديكتاتورية العسكرية التي تحميها، لتحميل الجماهير فاتورة أزمة الرأسمالية المصرية.

الديكتاتورية العسكرية كالعادة تحمي الرأسماليين. تم إلقاء القبض على ثلاثة عمال قياديين في المصنع وأبن أحد العمال من منازلهم، بدعوى التحريض من أجل الإضراب وتعطيل العمل. بينما تواصل قوات الشرطة التصعيد والقمع، يواصل العمال التصعيد ويهددون بالاعتصام داخل المصنع. هكذا تظهر الديكتاتورية العسكرية بوجهها القبيح المعتاد، كحامية الرأسمالية المصرية من الطبقة العاملة. على صخرة الواقع تتحطم كل دعاوى وأكاذيب الديكتاتور عبدالفتاح السيسي بأنه ممثل الأمة المصرية وأنه ودولته حكم بين الطبقات.

مازلت الطبقة العاملة المصرية قادرة على أن تدافع عن مستويات معيشتها رغم كل القمع التي تمارسها ضدها الديكتاتورية العسكرية. ها هي الطبقة العاملة المصرية تعود لتقالديها في النضال وتواصل الكفاح بأسم الجماهير المصرية. نحن، الماركسيون، نقدم كامل دعمنا لعمال شركة “يونيفرسال” ولغيرهم في نضالهم من أجل الحفاظ على وسيلة رزقهم في مواجهة الهجمات الوحشية من طرف الرأسماليين والديكتاتورية العسكرية. هذا النضال يعتمد عليه كل مستقبل الثورة الاشتراكية في مصر، النضالات الاقتصادية هي مدارس أولية للثورة بالنسبة للطبقة العاملة، وعلى هذا الأساس، فإن الخبرات والدروس التي يستخلصها العمال من هذه النضالات، ستكون حاسمة في النضالات الثورية المستقبلية في مصر.

إننا ندعو لتلبية مطالب العمال، إذا كان صاحب العمل يدعي أنه متعثر فليفصح عن حساباته البنكية للتأكد من ذلك، وإذا كان ذلك صحيحاً يجب مصادرة تلك  الشركة ووضعها تحت رقابة العاملين فيها، هؤلاء هم الأقدر على إدارتها.

الديكتاتورية العسكرية تفرض عزلة خانقة على العمال المضربين، لنصبح نحن صوتهم. إننا ندعو الطبقة العاملة في المنطقة والعالم لمساعدة ومساندة رفاقهم ورفيقاتهم في مصر، وندعو لأوسع حملة تضامن أممية مع عمال شركة “يونيفرسال” في مواجهة حملة القمع والتضيقات المسلطة عليهم من طرف الدولة، كما ندعو لأوسع حملة للمطالبة بالإفراج عن العمال المعتقلين وتوقف الملاحقات الأمنية.

  • من أجل الإفراج عن المعتقلين!
  • من أجل أوسع حملة تضامن مع عمال شركة “يونيفرسال”!
  • من أجل سداد كامل مستحقات العمال!
  • من أجل وضع الشركات المتعثرة تحت إدارة العاملين فيها!
  • عاشت الطبقة العاملة المصرية!
  • تسقط حكومات رجال الأعمال!
  • تسقط الديكتاتورية العسكرية الحاكمة!
  • لا حل سوى انتصار الثورة الاشتراكية بقيادة حكومة عمالية!