الرئيسية / كتب ومنشورات / مجلات وجرائد / التيار الماركسي الأممي يصدر العدد الثامن من مجلته: الحرية والشيوعية (الافتتاحية والمحتويات)

التيار الماركسي الأممي يصدر العدد الثامن من مجلته: الحرية والشيوعية (الافتتاحية والمحتويات)

يسعدنا أن نزف لجميع قراء ومتابعي موقع ماركسي ومناضلي التيار الماركسي الأممي والمتعاطفين معه، صدور العدد الثامن من مجلة “الشيوعية والحرية”، المجلة العربية للتيار الماركسي الأممي،.

وستقرؤون في هذا العدد تحليلات سياسية ونظرية ، حيث ستجدون في الملف النظري مقالا عن الذكرى 150 لكومونة باريس كتبه الرفاق في الفرع الفرنسي للتيار الماركسي الأممي. ومقالا نظريا حول الماركسية ضد فلسفات ما بعد الحداثة للرفيقين حميد علي زاده و دانيال مورلي.

لتحميل المجلة اضغط على الصورة أو هنا

بخصوص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستقرؤون في هذا العدد مقالا هاما للرفيق محمد حسام عن النزاع حول نهر النيل والحل الاشتراكي المقترح. من جهة أخرى ننشر مقالا للرفيق أنس رحيمي حول توتر العلاقات بين المغرب والجزائر على اثر قطع العلاقات الديبلوماسية بين الدولتين. وستجدون أيضا مقالا حول الانقلاب الدستوري في تونس للرفيقين خورخي مارتن واندرياس نورجارد.

وفي الملف الأممي ننشر مقالا للرفيق حميد علي زاده عن الذكرى العشرين لتفجيرات 11 شتنبر/أيلول وكذا مقاله عن استيلاء طالبان على كابول وخيانة الامبريالية الامريكية لحلفائها.

وتجدون أيضا تقريرا عن المؤتمر العالمي للتيار الماركسي الأممي الذي انعقد في أواخر شهر يوليوز.

وستقرؤون أيضا مراجعة لفيلم الموريتاني الذي صدر هذه السنة، والذي يروي القصة الحقيقية لمحمدو ولد صلاحي، الذي سُجن في خليج غوانتانامو لمدة 14 عاما دون تهمة.

الإفتتاحية

مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثين سنة (1991- 2021)، انخرط المدافعون عن الرأسمالية، من لبراليين وإصلاحيين ومن لف لفهم، في موجة من الابتهاج والتأكيد على فشل الاشتراكية وموت الماركسية وسيادة اقتصاد السوق “الحرة” و“الديمقراطية” اللبرالية، الخ، حيث الجميع سيعيش في ازدهار وسلام في أفضل العوالم الممكنة، كل هذا تحت الرعاية الحنونة لشرطي العالم الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن ما الذي بقي الآن من كل تلك الأحلام؟ حسنا، يمكننا أن نقول باختصار: لم تبق هناك ذرة من ذلك التفاؤل والابتهاج، المزاج السائد اليوم بين منظري الرأسمالية هو التشاؤم والقلق. الرأسمالية دخلت أعمق أزماتها، والعالم لم يكن أبدا أكثر اضطرابا مما هو عليه الآن، اللاجئون بسبب الحروب والمجاعات والتغييرات المناخية:  82,4 مليون شخص، يشكل الأطفال بينهم نحو 42%. كما سجل الجوع المزمن ارتفاعا بلغ 10 ملايين نسمة في غضون سنة واحدة وما يقارب 60 مليون خلال خمس سنوات. هذا إضافة إلى أنه يوجد أصلا ملياري نسمة لا يحصلون بصورة منتظمة على طعام مغذي وكافي ومأمون. كل هذا في ظل فائض الانتاج والوفرة.

تدمير البيئة وصل مستويات مرعبة، حيث كانت القارة القطبية الجنوبية، بين عامي 2009 و 2012، تفقد نحو 230 مليار طن من الجليد سنويا، والوتيرة تزداد تسارعا، بل هناك تقارير تتحدث عن انقراض أكثر من 500 نوع من الكائنات الحية كل يوم، منها كائنات تنقرض حتى قبل أن يتم اكتشافها!! وقد كان هذا الصيف أحر صيف على الاطلاق، حرائق الغابات وانتشارها وصلا مستويات غير مسبوقة. من المسؤول؟ “الانسان هو المسؤول”، ستقول لك وسائل الاعلام الرأسمالية والبرامج الدراسية و“الخبراء”، الخ. وما هو الحل؟ الحل هو تغيير السلوكات اليومية مثل عدم إشعال أكثر من مصباح في بيتك أو التقليل من الاستحمام، الخ. هذا مثال عن الأجوبة التي نتلقاها عادة. لكن الواقع شيء آخر: تقول الاحصائيات 71% من الغازات المتسببة في التلوث وارتفاع حرارة الكوكب نتاج لأنشطة 100 شركة رأسمالية كبرى، هؤلاء هم المسؤولون الحقيقيون: الشركات والرأسماليين والحروب والجشع المحموم نحو تحقيق الربح والمزيد من الربح بدون أي اعتبارات أخرى.

وبالتالي فإنه ليس هناك من خيار أمام البشرية إلا القضاء على هذا النظام المجرم، نظام الاستغلال والفوضى لخدمة أقلية من الطفيليات من أصحاب الملايير، وبناء النظام الاشتراكي.

وفي وجه الدعاية المعادية للاشتراكية نقول إن ما سقط في الاتحاد السوفياتي قبل ثلاثين سنة ليس الاشتراكية ولا الماركسية، بل سقط نظام ستاليني بيروقراطي قام على إجهاض المحاولة الأولى لبناء الاشتراكية، وتسبب في تشويه صورة الاشتراكية في أعين العمال والشباب الباحثين عن بديل ثوري، وهذا ما شرحه الماركسيون منذ البداية.

إننا في التيار الماركسي الأممي نناضل من أجل الاشتراكية الثورية مثلما نظر لها ماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي، اشتراكية قائمة على التخطيط العقلاني الديمقراطي من طرف المنتجين أنفسهم لخدمة مصالح أغلبية المجتمع في تناغم مع المنظومة البيئية.

أيها العمال والعاملات والشباب الثوري، اقرأوا مجلتنا وزعوها انشروا الفكر الماركسي في أوساطكم، وإذا كنتم تتفقون معنا في أفكارنا ومشروعنا الاشتراكي الثوري ندعوكم إلى الالتحاق بنا في هذا النضال المصيري العظيم!

المحتويات:

  • الذكرى العشرون لهجمات 11 شتنبر 
  • أفغانستان: خيانة الإمبريالية الأمريكية لحلفائها 
  • النزاع حول نهر النيل والحل الاشتراكي
  • المغرب- الجزائر: فلنرد على محاولات التقسيم بالوحدة الطبقية بين عمال البلدين
  • الانقلاب الدستوري في تونس: لا ثقة في أي فصيل برجوازي
  • كومونة باريس
  • الماركسية ضد ما بعد الحداثة
  • حول ضرورة الحزب الثوري
  • المؤتمر العالمي للتيار الماركسي الأممي 2021
  • فيلم “الموريتاني”: عرض مصور للإمبريالية الأمريكية