دخلت معركة عمال منجم بوازار بإقليم ورزازات مرحلة حاسمة من تطورها، بفضل التحرك الجماهيري الشعبي بمدينتي ورزازات وتازناخت. وبالرغم من أن هذه المعركة والنجاحات التي حققها، قد أثارت تعاطفا عظيما بين الشباب والعمال في الإقليم وعلى المستوى الوطني والأممي. إلا أن ما يمكن ملاحظته بجلاء، هو ضعف الصدى الذي تجده داخل وسائل الإعلام. إذ يقوم النظام بضرب جدار من الصمت الرهيب حول هذه المعركة، فلم تتناولها لا الجرائد بكل أنواعها ولا المحطات التلفزيونية المغربية والأجنبية.
إلا أن هذا لم ينقص من عزيمة وكفاحية رفاقنا العمال في منجم بوازار ومدينتي تازناخت وورزازات وسائر الإقليم، فقد استمرت المظاهرات المسائية الحاشدة في تازناخت منذ يوم الجمعة الماضي انضمت إليها عائلات العمال والتلميذات والتلاميذ، وبالرغم من أن مظاهرة يوم السبت كانت كبيرة، إلا أن مظاهرة يوم الأحد كانت الأكبر على الإطلاق: أكثر من 1000 متظاهرة ومتظاهر، شعاراتها أكثر كفاحية حيث تم رفع شعارات من قبيل: جماهير ثوري ثوري، على النظام الدكتاتوري، وسوا غسا سوا اسكا تكراولا ولا بد – سواء اليوم أو غد الثورة ولا بد- الخ، والأهم أيضا هي أنها جابت الأحياء والأزقة.
وفي محاولة لامتصاص غضب جماهير تازناخت قام السلطات بتنقيل قائد قيادة ويسلسات، الذي نال النصيب الأكبر من الشعارات خلال المظاهرات المسائية، وباشا المدينة بدوره تم تنقيله، لكن هذا لم يوقف غضب الشارع التازناختي.
جانب من المسيرة الجماهيرية التي دعت لها الكنفدرالية الديمقراطية للشغل على هامش الاضراب العام الاقليمي
يوم أمس الاثنين نظمت الكنفدرالية الديمقراطية للشغل إضراب عام إقليمي عرف مشاركة واسعة من كافة القطاعات، فانطلق المضربون في مسيرة حاشدة – أزيد من 6000 عاملة وعامل – جابت مختلف شوارع ورزازات، في غياب تام لقوات القمع. وصلت المسيرة إلى المحكمة حيث تمت محاصرتها ورفعت شعارات ثورية وكفاحية، لم يتدخل القمع إلا عندما حاول المتظاهرون نصب خيمة الاعتصام فحدثت مناوشات بين بوليس خائف ومرعوب ولا يدري ماذا يفعل، وحتى الضباط يستجدون العمال قائلين “احنا خوت”، وبين عمال وعاملات مستعدون للمواجهة ويواجهون بشراسة.
المحاكمة لم تحترم حتى شكليات المحاكمة المخزنية، أي تمت وراء أبواب مغلقة ومنعت العائلات والجماهير من دخول محكمة موصدة الأبواب ومليئة بقوات القمع المتنوعة التي حاصرت أيضا مقر العمالة ومحكمة الاستئناف في إنزال قمعي غير مسبوق بالمدينة.
في مساء نفس اليوم أجري اتصال بين المكتب التنفيذي في شخص نوبير الأموي وبين وزير العدل، أسفر عن حوار بين الاتحاد المحلي وبين العامل لم يصلوا خلاله إلى أي نتيجة حيث تشبث الاتحاد المحلي بضرورة إطلاق سراح المعتقلين واستمرار العامل في استعمال لغة الدكتاتورية (سوف، وأعدكم… الخ)
هذا اليوم يواصل عمال منجم بوازار إضرابا عن العمل لـمدة 24 ساعة، وفي المساء ستنظم مسيرة احتجاجية أخرى بمدينة تازناخت من المتوقع لها أن تكون أكثر كفاحية بالنظر إلى الانتصار الرمزي الذي تم تحقيقه بطرد القائد والباشا.
هذه الأشكال النضالية الرائعة جاءت احتجاجا على المتابعات الصورية في حق 15 عامل من منجم بوازار، الذين تم اعتقالهم من أمام مقر إدارة المنجم ومن بيوتهم في جنح الظلام منذ 10 أكتوبر 2012 وتم تقديمهم لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بورزازات صباح يوم السبت 13 أكتوبر 2012، الذي قرر متابعتهم وهم في حالة اعتقال بتهمة عرقلة حرية العمل من خلال الفصل 288 من القانون الجنائي، وذلك على إثر خوضهم إضرابا إنذاريا لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء، والخميس 10و11 أكتوبر 2012 مصحوبا باعتصامات ووقفات احتجاجية في مقر العمل.
يا عمال وعاملات المغرب والعالم، أيها المناضلون/ المناضلات النقابيون في كل مكان، أيها المناضلون/ المناضلات/ العماليون والتقدميون إن عمال بوازار في أمس الحاجة على تضامنكم. ابعثوا رسائل الاحتجاج إلى:
تيفنوت تيغانمين Compagnie de Tifnout Tiranimine
http://www.opv-managem.co.ma/Contacts.htm
وزارة الطاقة والمعادن:
ايمايل: webmaster@mem.gov.ma
فاكس: 00212537688863
هاتف: 00212537688857
والرجاء بعث نسخة من تلك الرسائل الاحتجاجية والفاكسات ورسائل التضامن إلى موقع ماركسي contact@marxy.com ليتوصل بها العمال.
ويمكنكم ارسال رسائل التضامن للمكتب التنفيذي للكنفدارلية الديمقراطية للشغل: فاكس وهاتف: 00212522994473 أو الاتحاد المحلي للكنفدارلية الديمقراطية للشغل بورزازات: فاكس وهاتف: 00212524887142
أو يمكنكم وضع رسائل تضامنكم على المجموعة المحلية للكنفدارلية الديمقراطية للشغل على الفايسبوك
http://www.facebook.com/groups/205787546208828/
إن تضامنكم ضروري لرفع معنويات العمال وأسرهم وإقناعهم بأنهم ليسو معزولين في معركتهم ضد الاستغلال!
إن تضامنكم ضروري لتعرف إدارة الشركة ومالكوها أن العمال ليسو وحدهم!
عاش التضامن العمالي!