الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / شمال إفريقيا / المغرب / عمال النسيج المغاربة المضربون يتحدثون

عمال النسيج المغاربة المضربون يتحدثون

لا يزال العمال المطرودون من شركة ديوهرست للنسيج بطنجة، المغرب. يواصلون نضالهم لاستعادة مناصب شغلهم. لقد خلقت رسائل التضامن التي وصلتهم من إسبانيا، الأوروغواي، بلجيكا، الولايات المتحدة، بريطانيا والسويد، حماسا عظيما لدى العمال المشاركين في الاعتصام أمام باب المعمل. إنهم لم يكونوا يتوقعون التوصل بتلك الرسائل من عمال لم يسبق لهم أن التقوا بهم من قبل. هذا ما يعنيه تضامن العمال الأممي. وفي نفس الآن تلقوا دعم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما نشرت جريدة محلية مقالا عن اعتصامهم. ولقد بدأ العمال يخلقون تدريجيا قاعدة دعم داخل المعمل لمطالبهم.

   لا تزال المزيد من الأخبار تصل لتصف الظروف اللاإنسانية التي يفرض أصحاب شركة ديوهرست على العمال الاشتغال في ظلها. عندما ستشترون ملابسا من محلات ماركس & سبنسر سوف تتذكرون هذا.

   إن العمال الذين يقومون بغسل الملابس، يشتكون من ارتفاع درجة الحرارة في المصلحة التي يشتغلون فيها، ففي فصل الصيف تصل درجة الحرارة إلى °50 مائوية ولا تنخفض خلال فصل الشتاء عن °40 درجة. وفي ظل انعدام آلات التكييف الضرورية، يؤدي هذا طبعا إلى إحداث أضرار جد سيئة على صحة العمال. وعندما يطالب العمال بتحسين هذه الظروف، يهددهم المسؤولون الإداريون بعبارات من قبيل: « إن باب المعمل واسع بما فيه الكفاية لإخراج فيل ومن ثم فإنه قادر على إخراجك !».

   ويمارس المسؤولون أيضا ضغوطات شديدة على العمال: « إنهم يأتون وفي يدهم ساعة “كرونومتر”، فيقيسون كم يمكنك أن تعمل خلال دقيقة واحدة، ثم يضربون المجموع في ستين دقيقة، ثم في ثماني ساعات، وعندما لا يتمكن العامل من تحقيق معدل الإنتاج الشخصي المحدد له على أساس هذا التقدير، يتعرض للعقوبة».

   بعض المسؤولين، من درجة أدنى، الذين تعرضوا هم أيضا للطرد، يشرحون كيف أنهم كانوا مجبرين، من طرف الإدارة، على مضايقة العمال وإساءة معاملتهم. كما أنهم كانوا يتلقون الأوامر من رؤسائهم بأن يقدموا، بشكل منتظم، أسماء عمال لطردهم.

   وهنا نسوق مثالين آخرين عن أشكال المضايقات التي يتعرض لها العمال: عندما يريد العامل أو العاملة الذهاب إلى المرحاض، يجبرونه على حمل شارة خاصة تشير إلى أنه مسموح له، أو لها، بالذهاب إلى المرحاض، الشيء الذي يدفع بالعمال إلى تفضيل عدم الذهاب إلى المرحاض أثناء العمل.

   وعندما يصل أحد العمال متأخرا، ولو لثلاثة دقائق، يجبر على توقيع مذكرة إنذار، وكعقاب له يجبر على الانتظار، طيلة ساعات أحيانا، قبل مجيء المسؤول الذي سوف يعطيه الإذن بالذهاب !

   « هكذا هي الحياة اليومية في مصنع ديوهرست بطنجة» كما يستخلص أحد العمال.

   لذا لا تترددوا في بعث رسائل الاحتجاج إلى أصحاب الشركة ورسائل التضامن العاجل إلى العمال. ليس هنالك من دعم معنوي لهم أفضل من هذا النوع من التضامن.

  للمزيد من التفاصيل أنظر المقال: العمال المغاربة المطرودون يحتاجون إلى دعمنا‏!

الدفاع عن الماركسية
الثلاثاء: 21 نوفمبر 2005

عنوان النص بالإنجليزية :

Update: Struggling Moroccan textile workers speak out

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *