قدم الرئيس الفنزويلي نفسه أمام المجلس الوطني الانتخابي (CNE)، يوم السبت، لتسجيل ترشيحه للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها يوم 3 دجنبر.
لقد تم ترشيحه في المجموع من طرف خمسة وعشرون منظمة سياسية، إضافة إلى منظمته هو: الحركة من اجل الجمهورية الخامسة (MVR) وشريكه في الائتلاف Patria Para Todos (الوطن لجميع) وPodemos (نستطيع: اشتراكي- ديمقراطي) والحزب الشيوعي الفنزويلي (PCV) والعديد من الأحزاب الصغرى من قبيل ثوريي الطبقة الوسطى والحركة من اجل العمل الثوري (Tupamaros).
بعد تسجيل اسمه، عبر تشافيز عن ثقته في النظام الانتخابي الفنزويلي وفيما يتعلق بالحملة الانتخابية قال: « انه يجب أن تكون قبل كل شيء حوارا للأفكار وفرصة للرفع من مستوى النقاش والثقافة السياسية »
وقد استثمر الفرصة أيضا ليؤكد انه، في انسجام مع قواعد الإشهار والدعاية، كما نص عليها المجلس الوطني الانتخابي، لن يعمل هو على استعمال القنوات التلفزية الرسمية من قبيل البرنامج التلفزي الرئاسي الأسبوعي: “Aló Presidente” في الحملة من اجل إعادة ترشيحه.
في انتظار تشافيز خارج مقر المجلس الوطني الانتخابي، في ساحة كاركاس كان هناك بحر من اللون الأحمر، آلاف من الأنصار يرتدون الأقمصة والقبعات الحمراء الخاصة بالحركة التشافيزية وكانت الشعارات المكتوبة عليها تشير إلى انتماءاتهم الحزبية وجهات البلاد التي أتوا منها. لقد جاؤوا من جميع ربوع الجمهورية لدعم تشافيز ورقصوا على أنغام الموسيقى بينما كانوا ينتظرون ظهوره.
بعد التسجيل، غادر تشافيز المجلس الوطني الانتخابي وصعد إلى المنصة صحبة نائب الرئيس خوسي فيسينتي رانغيل وقادة الأحزاب الموالية، لمخاطبة جموع المؤيدين. وقد أعلمت الألعاب النارية الجماهير بوصوله.
قال رانغيل في كلمته للجموع انه لن يكون هناك أي مرشح بديل ينافس تشافيز في الانتخابات إنني: « لا أقول هذا كمسؤول بل كمواطن كانسان يعرف تاريخ البلد ولديه علاقة بالشارع».
وقال تشافيز، الذي تكلم لأكثر من ساعة واحدة فقط انه سجل ترشيحه وتفاخر بأن “الإعصار البوليفاري” سوف ينطلق. لقد وضع هدفا لنفسه هو تحقيق عشرة ملايين صوت لضمان انتصار ساحق. وتحدث أيضا عن Comando de Campaña (كوماندو الحملة)، الذي ستشكل على الصعيد الوطني، الجهوي والمحلي لإقامة وحدات للنضال في جميع الدوائر الانتخابية الواحدة والثلاثين من اجل تحقيق “عشرة ملايين صوت”.
وقال: « سوف يصير الإعصار البوليفاري مليون إعصار في كل ربوع الوطن، لدفع المشروع الوطني إلى الأمام والدفاع عن الثورة».
تشافيز هو الشخص الثالث الذي سجل ترشيحه في المجلس الوطني الانتخابي، إلى جانب المرشحان الآخران، الكوميدي بنيامين راوسيو وحاكم ولاية زوليا مانويل روساليس. لقد كان تشافيز نقديا اتجاه هذين المرشحين بل صارما حيث قال: « إنهم يائسون، إنهم يمنحون الفيلات والقصور لخداع الشعب وهو الشيء الذي سوف لن يحدث في وقتنا الحالي لأن الشعب الآن واع وبالتالي فانه ليس هناك أحد يستطيع أن يخدعه… إن هؤلاء المرشحين ينتمون إلى النخبة ورجعيون وعملاء للولايات المتحدة».
حسب مراكز الاستطلاع ترتفع معدلات تشافيز بشكل ثابت ما بين 50% و70%. وهو ما أدى إلى إخافة ذلك الروساليس مرشح المعارضة “الأهم” الذي قد ينسحب في محاولة لنزع الشرعية عن الانتخابات.
عبر الناطقون باسم المعارضة عن رفضهم لآلة فحص البصمات التي وافق عليها رسميا المجلس الوطني الانتخابي، يوم الجمعة الماضي، خوفا من أن ينتهك هذا سرية الأصوات. وقد أكد المجلس ومراقبو الانتخابات السابقة انه ليس هناك من علاقة بين آلة فحص البصمات، المفترض فيها أن تحول دون تكرار التصويت، وبين آلات التصويت. لكن وبالرغم من ذلك يمكن للمعارضة أن تستعمل آلات فحص البصمات كمبرر للانسحاب من السباق.
ستيف ماثر، Venezuelanalysis.com
الخميس: 15 غشت 2006
عنوان النص بالإنجليزية:
Chavez Launches his Candidacy for Venezuela’s Presidency 2007-2013