كما سبق لي أن قلت في كلمة التحية للمؤتمر: أتمنى أن يخدم وجودي هنا في إقامة علاقات أخوية أممية بين منظمتينا. من وجهة نظرنا من الأساسي إقامة هذه العلاقات مع المنظمات ذات الهوية الطبقية في المغرب، لأننا بحاجة إلى أن ندمج، في نضالنا في إسبانيا، أبناء العمال المهاجرين (القطاع الأكثر اضطهادا داخل طبقتنا) الذين يتزايد عددهم بشكل كبير في المدارس والجامعات.
لهذا نحتاج إلى أن ترسلوا لنا مقالات (مرة كل شهر على الأقل) عن أنشطتكم من أجل نشرها باللغة العربية والقشتالية في موقعنا الإلكتروني (المقروء يوميا من طرف آلاف الشباب اليساري في إسبانيا). هكذا كلما نظمنا إضرابا أو يوما نضاليا نستطيع أن نقوم بالدعاية في المظاهرات لنضالات الشباب المغربي، فنحارب هكذا الأحكام المسبقة العنصرية التي يحاول الرأسماليون أن ينفثوها بين صفوف الشباب.
وكذلك نستطيع أن نكون ذوي نفع لكم في نضالكم ضد القمع الذي تعانون منه بشكل مستمر. كلما تعرض أحد الرفاق إلى الاعتقال، أو هوجمت أحد مظاهراتكم… لا ترتابوا في أنكم ستجدون الدعم النشيط من طرفنا. سنستعمل كل النفوذ الذي نتمتع به بين صفوف اليسار النقابي والسياسي (في إسبانيا وأمميا) من أجل إغراق السلطات المغربية بالفاكسات ورسائل الإدانة، وفي نفس الوقت سننظم وقفات احتجاجية أمام السفارة المغربية في إسبانيا.
لقد أثمرت هذه الطريقة، في الماضي، في مساعدة الحركة العمالية والشبابية في بلدان من قبيل الهند، باكستان، إيران، بوليفيا، والبرازيل. أي بلدان، مثلها مثل المغرب، تهتم بالحفاظ على صورة أنظمة ديموقراطية في عيون الغرب وتحرجها مثل أشكال الضغط الأممي هذه.
نريد أن نستدعي رفاق قيادة الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، للحضور في مؤتمرنا الوطني الذي سننظمه في مدريد، أيام 10, 11, 12 نوفمبر ( سيحضر المؤتمر مناضلون قياديون شباب من بلدان من قبيل باكستان، فنزويلا، المكسيك وفرنسا). إذا كان مجيئكم غير ممكن، سيكون شرفا لنا أن تبعثوا رسالة تحية تعرفون فيها بنضالاتكم ضد بطالة الشباب المغربي.
في الختام، أود تقديم دعوة رسمية للرفاق في الجمعية الوطنية من أجل الالتحاق رسميا بالحملة الأممية ارفعوا أيديكم عن فنزويلا (التي تمثلها نقابة الطلاب في إسبانيا). من الضروري، قبل انتخابات الثالث من دجنبر المقبل، أن نقوي التضامن مع الثورة البوليفارية الآن حيث تعود الإمبريالية إلى المناورات المعادية للثورة. لكن هذا التضامن لا يمكن أن يكون دعما غير نقدي (في فنزويلا يتواجه مفهومان، المفهوم الإصلاحي والمفهوم الثوري) لهذا من واجب جميع المنظمات المعادية للإمبريالية والثورية مثل منظمتينا أن تدفع في اتجاه الاشتراكية في فنزويلا.
خورخي سانشو