هذا تقرير حول اجتماع عمالي في كاسور تحت قيادة أحمد منصور، عضو البرلمان الماركسي في باكستان، هاجمت الشرطة الاجتماع وحاولت اعتقال الرفيق منصور، لكن عمال حزب الشعب الباكستاني ومناضلي حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية أحاطوا به ومكنوه من الإفلات من الاعتقال.
نظم الرفيق منصور أحمد، رئيس حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية وعضو حزب الشعب الباكستاني في البرلمان عن مدينة كاسور، وقاد مسيرة حاشدة اليوم في كاسور للالتحاق بالمسيرة الاحتجاجية الكبرى نحو إسلام أباد والتي دعت إليها زعيمة حزب الشعب الباكستاني، بينازير بوتو، ضد الإجراءات القمعية التي تنهجها دكتاتورية مشرف.
كان هناك خلال المسيرة أكثر من مائتي حافلة إضافة إلى مئات السيارات والدراجات النارية ومركبات أخرى. سار آلاف الأشخاص مشيا على الأقدام. عندما وصلت المسيرة إلى مركز مدينة كاسور، قامت فرق مدججة من قوات الشرطة بمهاجمة المسيرة وحاولت اعتقال الرفيق منصور.
لكن عمال حزب الشعب الباكستاني ومناضلي حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية أحاطوا به ومكنوه من الإفلات من الاعتقال، إذ أنه كان سيقود مسيرة أخرى بمدينة صناعية في بنجاب الوسطى. وقعت مواجهات عنيفة مع قوات البوليس التي هاجمت المسيرة بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع.
وبينما هذا المقال قيد الصياغة يكون الرفيق منصور في طريقه إلى بنجاب الوسطى حيث ينتظره آلاف الأشخاص بفارغ الصبر لكي يعمل على إلقاء كلمته فيهم ويقود مسيرتهم. قال الرفيق منصور خلال مسيرة كاسور أنها حرب طبقية. ومن ثم على زعيمة حزب الشعب الباكستاني بينازير بوتو أن تدعو فورا إلى إضراب عام من 24 ساعة. قال أنه فقط عبر تحرك قوي من هذا القبيل للبروليتاريا يمكن إسقاط الدكتاتورية وتطوير النضال من أجل ديمقراطية عمالية حقيقية.
عمل البوليس على اعتقال أكثر من 300 شخص من أعضاء حزب الشعب الباكستاني ومناضلي حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية. كما تم اعتقال اثنان من إخوته، نور حسن وتنظير حسن، وأبناء إخوته، موزميل شان، شاهين وشفيق. وكان أخوه منير أحمد الذي يشغل منصب رئيس جمعية المحامين بكاسور قد اعتقل يوم 5 نوفمبر. هذه الاعتقالات شملت أيضا ماهار محمد رمضان، منظم حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية في كاسور، واعتقل إلى جانب الرفيق ماهار رمضان 23 قيادي داخل حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية.
المظهر الأكثر تعبيرا لهذه المسيرة كان هو أنه وبالرغم من أن قوات البوليس وغيرها من قوات الدولة كانت في حالة استنفار قصوى وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى كاسور، فإن الجماهير عملت، وبمجرد تلقيها لدعوة الرفيق منصور، على الالتحاق بالمسيرة، حيث كسر آلاف المتظاهرين حواجز الشرطة ودخلوا الطرق الرئيسية رافعين لشعارات ضد دكتاتورية مشرف وغيرها من الشعارات الثورية الأخرى.
خلال هذه المسيرة تم توزيع آلاف مناشير حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية وحركة الشباب العاطل عن العمل (BNT). كانت الطريق الرابط بين لاهور وكاسور هو محطة انطلاق المسيرة الكبرى لكن بينازير لم تكن قادرة على المشاركة فيها لكون النظام فرض عليها الإقامة الإجبارية في بيتها لمدة سبعة أيام.
ساداف زهرة من لاهور، وجافيد مالك من كاسور
الثلاثاء: 13 نوفمبر 2007
ملاحظة من هيئة تحرير www.marxist.com
يجب علينا الآن أن نرفع من وتيرة الأنشطة التضامنية في جميع البلدان. فالعديد من هؤلاء المناضلين الذين تعرضوا للاعتقال نقابيون ويجب أن تتولى الحركة النقابية الأممية هذه المسألة. اعملوا على طرح هذه المسألة في فروعكم النقابية وفي فروعكم الحزبية. اجعلوا السلطات في باكستان تفهم بوضوح أن الحركة العمالية الأممية ستظل مستنفرة القوى ما دام العمال والمناضلون النقابيون في باكستان معتقلون.
من أجل الحصول على المزيد من التفاصيل لحملتكم التضامنية انظروا أيضا: لا للقمع في باكستان! نموذج لتوصية ضد حالة الطوارئ واعتقال أعضاء حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية في النضال ضد فرض حالة الطوارئ من طرف مشرف. نهيب بكم أن تأخذوا بعين الاعتبار الأحداث الأخيرة والاعتقالات التي تجري، أثناء صياغتكم لتوصيات التضامن.
عنوان النص بالإنجليزية: