منذ يوم السبت المنصرم، 7 يونيو، ولحد هذه اللحظة لا تزال مدينة سيدي افني تعيش في حالة من الحصار الكامل من طرف كل أشكال قوات القمع من جيش ودرك وبوليس سري وعلني، كما يعيش سكانها الفقراء حالة من الرعب بفعل الاقتحامات الهمجية للبيوت والنهب والاعتقالات. إضافة إلى أن فرقا أخرى من قوات القمع والكلاب البوليسية، تكفلت بمطاردة الذين التجئوا إلى الجبال المحيطة فرارا من القمع والاعتقالات. كل هذا يتم طبعا وسط تعتيم إعلامي مقصود.
وقد جاء هذا التدخل القمعي العنيف ردا من النظام الدكتاتوري على احتجاجات سلمية نظمها شباب المدينة العاطل مند تسعة أيام احتجاجا على البطالة المتفشية وسوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه المدينة المهمشة.
يوم الجمعة 30/05/2008 نظم عشرات من الشباب العاطلين عن العمل اعتصاما لقطع الطريق المؤدية إلى ميناء المدينة. وقد تضامنت الساكنة مع هؤلاء الشباب فالتحق بهم العشرات من الرجال والنساء وزودوهم بالغداء والدعم. استمر الاعتصام حتى يوم السبت المنصرم، حيث قررت قوات القمع تشتيت الاعتصام بالقوة، فقامت بالتدخل مستخدمة الكلاب البوليسية والهراوات والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين. حاولت جماهير هذه المدينة المعروفة بتقاليدها النضالية والكفاحية الدفاع عن نفسها باستخدام الحجارة والتظاهر في الشوارع. وقد أدت هده المواجهات اللامتكافئة بين الرصاص وبين الصدور العارية إلى سقوط سبعة قتلى على الأقل إضافة إلى اعتقال عشرات المتظاهرين. هجوم قوات القمع كان شرسا ولم يستثني أحدا رجالا ونساء وأطفالا وكان مصاحبا باقتحام البيوت ونهب محتوياتها. والمطاردات عبر الجبال المحيطة بالمدينة لا تزال جارية
يا عمال العالم إن الوضع خطير! يا عمال العالم إن إخوانكم وأخواتكم فقراء وكادحو سيدي إفني في حاجة إلى دعمكم وتضامنكم!
نحن ندعو كل قراءنا وجميع المناضلين العماليين والنقابيين والمنظمات اليسارية في العالم، إلى إطلاق حملة عاجلة للتضامن مع جماهير مدينة سيدي افني، ومن اجل وقف هذا القمع الهمجي والمطاردات والاعتقالات في حق جماهير سيدي افني وإطلاق سراح المعتقلين، ومن أجل محاكمة جميع المسئولين عن قتل المواطنين المحتجين والاستجابة فورا لمطالب الساكنة.
ايها الرفاق, ان الوضع خطير ومسؤوليتنا أكيدة! لذا يجب نشر الخبر بين العمال والطلاب وداخل صفوف منظماتنا العمالية واليسارية والإسراع إلى تنظيم أشكال نضالية تضامنية من قبيل الاعتصام أمام مقرات السفارات والتمثيليات الدبلوماسية المغربية في كل مكان. يجب بعث رسائل الاحتجاج والإدانة إلى الحكومة المغربية لإنذارها بأن جماهير سيدي افني ليسوا وحدهم .
كما نرجو بعث نسخ من تلك الرسائل إلى موقعنا: www.marxist.com. وإلى الموقع العربي: ماركسي contact@marxy.com حتى نتمكن من نشرها، ليعلم إخوانكم وأخواتكم في سيدي افني أنكم معهم.
اعتداء ضد واحد هو اعتداء ضد الجميع!
يا عمال العالم اتحدوا!