دخل عمال وعاملات شركتي صوبروفيل وروزافلور المنضويين تحت لواء CDT في إضراب عن العمل منذ يوم الخميس 15 ماي 2009 نتيجة استمرار الشركتين في عدم تطبيق قانون الشغل وطرد العمال والعاملات بمجرد علم إدارة الشركتين بانتمائهم/ن النقابي، علما أن الشركتين (اللتين تنتميان إلى نفس المجموعة الاستثمارية ذات الرأسمال الفرنسي المغربي) سبق لهما أن زجتا بمجموعة من النقابيين في السجن بتواطؤ مع القضاء والسلطات المحلية.
دوافع الإضراب
على إثر استمرار الشركتين في طرد العمال والعاملات وتوقيف أغلب أعضاء المكتبين النقابيين عن العمل وعدم تطبيق مدونة الشغل رغم علاتها، إضافة إلى رفض الشركتين لائحة مناديب العمال المنتمين لـ cdt والتي تم وضعها لدى إدارة الشركتين بشكل مباشر أو عبر البريد المضمون كما تم وضعها لدى مفتش الشغل الذي وقع عليها. وهروبا إلى الإمام لجأت الشركتين إلى التهديد والاغراء أحيانا للعاملات والعمال سواء بمحطتي التلفيف بأيت اعميرة وبيوكرى وبالضيعات الفلاحية بثنيهم (ن) عن الانتماء للنقابة وقرارها بإجراء انتخابات مناديب العمـال يوم 15 ماي 2009 وذلك عبر إقصاء لائحة CDT وتقديم لائحة وحيدة موالية للإدارة مما دفع بالعمال والعاملات بتأطير من نقابتهم إلى رفض هذه المهــزلة عبر تنظيم اعتصام أمام مقر الشركتين مما دفع بإدارة صوبروفيل إلى تنظيم هجوم مخطط له على العمال والعاملات من طرف مسؤولين بالشركة وعناصر مسخرة لذلك باستعمال الرجم بالحجارة كما هو الشأن بروزافلور نتجت عنه إصابات خطيرة (كسور جروح إغماءات) نقلت على اترها حولي 14 حالة إلى مستشفى المختار السوسي ببيوكرى نذكر منها:
- كبوري امباركة (كسر على مستوى الصدر)
- سعيدة السلواني (جرح خطير أسفل الأذن)
- محمد الشميطي (جرح خطير على مستوى قافة الرأس)
- الحمداني فاطمة (رضوض على مستوى الرأس وإغماء)
- الحموي بنعيسى (ضرب على مستوى الرأس)
- مكري وردية (كدمات على مستوى الدراع واغماء)
- مليكة غنام (كدمات على مستوى اليد)
- نزهة طبق (ضرب على مستوى الذراع)
- عروض فتيحة
- الحمرة عائشة
- فردوس زهيرة
وقد وقعت هذه الأحداث أمام أنظار رجال الدرك والقوات المساعدة ومختلف الأجهزة الأمنية ورجال السلطة.
والى حدود كتابة هذا التقرير الأولي ما تزال المعركة مستمرة ومرشحة لكل الاحتمالات علما أن الاعتصام مستمر ليلا ونهارا، كما أن مختلف القطاعات العمالية بمنطقة بيوكرى هبت للتضامن مع العمال والعاملات ضد الإقطاع والمستعمرين الجدد الذين يهدفون إلى نهب خيرات المنطقة الطبيعية والبشرية ظلت وباتت حناجرهم تصدح بشعارات تدين الاستغلال وتطالب بالحقوق وتندد بالسياسات الاجتماعية اللاشعبية وتحمل المسؤولية لكل الجهات المحلية والجهوية والوطنية في عدم تحمل مسؤولياتها لحل المشاكل التي يعرفها القطاع الزراعي باشتوكة ايت باها.