بعد أسابيع من الاحتجاجات المستمرة، أطلق سراح شباب الجبهة الثلاث من السجن الأسبوع الماضي. هذا انتصار كبير ضد نقص إمدادات المياه وانقطاع الكهرباء وغيرها من المشاكل التي تؤثر على البلدة. إننا نهنئ المعتقلين بإطلاق سراحهم، كما نهنئ جماهير الجبهة وعائلات المعتقلين على صمودهم وتضامنهم. ونشكر أيضا جميع القراء الذين أرسلوا رسائل التضامن.
أُجِّلت محاكمة شباب الجبهة الثلاث ثلاثة مرات متتالية. ربما كانت السلطات تحاول إخماد شعلة التعبئة التي اندلعت ضد الظلم، إلا أنها فشلت في هذا المسعى. لقد بدت السلطات جد منزعجة من ضخامة حملة التضامن، وبسبب ضغط مختلف الأشكال التضامنية ترددت السلطات في أي قرار تتخذ. وفي النهاية عملت على إطلاق سراح المعتقلين الثلاثة، خلال الأسبوع الماضي، يوم الخميس 04 فبراير، بعد الحكم عليهم بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.
لقد كان هذا الحكم، بالنسبة للقضاة والبوليس، حلا لإنقاذ ماء الوجه. إذ أنهم في الواقع خسروا المعركة. لقد اعتقدوا في البداية أن الاعتقالات سوف ترهب جماهير بلدة الجبهة وتخضعهم، لكن العكس هو الذي حصل: فالاعتقالات زادت النار اشتعالا؛ وبدل أن تدفع بهم إلى النحيب والعويل، ردت عائلات المعتقلين ولجنة الدعم بقوة من خلال القيام بتحركات جديدة. ومنذ تلك اللحظة فصاعدا، صار المعتقلون يشكلون مصدر إحراج للسلطات، التي أرادت التخلص منهم بأسرع وقت ممكن.
إننا نهنئ المعتقلين بإطلاق سراحهم، كما نهنئ جماهير الجبهة وعائلات المعتقلين على صمودهم وتضامنهم.
ويستمر النضال!
النص بالانجليزية: