كان الاحتفال بفاتح ماي، هذه السنة بالمغرب، حدثا تاريخيا بالنسبة لرابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي. لقد كانت المرة الأولى التي نبيع فيها جريدتنا: “الشيوعي” بشكل علني. وهو ما يشكل خطوة جريئة جدا بالنظر إلى الطبيعة القمعية للنظام القائم بالمغرب، وبالنظر أيضا إلى أن جريدتنا كانت الجريدة الثورية الغير شرعية الوحيدة التي بيعت في مظاهرات فاتح ماي.
كان المزاج السائد خلال المظاهرات العمالية كفاحيا جدا. وكانت الشعارات تعكس عزم الشباب والعمال على النضال ضد الاستغلال والاضطهاد. وكانت موجهة بالخصوص ضد ارتفاع كلفة المعيشة، وضد سياسة التقشف وضد الدكتاتورية.
الشباب بدورهم، طلاب الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (النقابة الطلابية التقليدية) وجمعية المعطلين (الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب) وشباب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كانوا حاضرين بدورهم في مظاهرات فاتح ماي بلافتاتهم وراياتهم الخاصة. وقد كان غضبهم موجها أساسا ضد الخصخصة والبطالة والفساد. كما أنهم رفعوا شعارات ثورية ضد الرأسمالية وضد محمد السادس ومن اجل الاشتراكية.
وبالرغم من أن قوانا ما تزال قليلة، فإن تدخلنا في مظاهرات فاتح ماي كان فعالا، وذلك بفضل شعاراتنا الثورية والقيادة التي وفرناها للشباب المتظاهرين في ظل أ. و. ط. م، وج. و. ح. ش. م. م، وج. م. ح. إ. وبفضل مبادرتنا تظاهر هؤلاء الشباب جميعا متحدين في مسيرة موحدة، متخلصين من التقسيمات العصبوية، فقمنا جميعا بمظاهرة ناجحة.
جريدة الشيوعي
الأربعاء: 19 ماي 2010
عنوان النص بالإنجليزية: