المغرب: بيان فاتح ماي 2011

أيتها العاملات، أيها العمال والشباب الكادح

تتقدم رابطة العمل الشيوعي إليكم بأحر التهاني بمناسبة العيد الأممي للعمال، فاتح ماي الذي يجسد وحدة الطبقة العاملة عالميا ووحدة النضال ضد الرأسمالية من أجل الاشتراكية والمساواة.

نخلد عيد العمال هذه السنة في سياق ظروف دولية وإقليمية ووطنية أبرز سماتها ما يلي:

دوليا:

أزمة النظام الرأسمالي العالمي، على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والقيمية، الخ، بحيث لا يستمر إلا بتدمير قوى الإنتاج وشروط عيش العمال وباقي الكادحين واضطهاد الشعوب وتفجير الحروب المدمرة ونشر الإرهاب والفوضى، مما يؤكد أنه صار نظاما متجاوزا تاريخيا لا بد من القضاء عليه واستبداله بنظام اقتصادي اجتماعي أرقى، مبني على الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج والثروات من طرف المجتمع كله وليس حفنة من الطفيليين، وعلى التخطيط العقلاني للاقتصاد.

وأزمة السياسة الاستعمارية بقيادة الإمبريالية الأمريكية وانفضاح الشعارات الكاذبة حول حمل الديمقراطية إلى الشعوب على متن دبابات البنتاغون والأمم المتحدة.

وفي المقابل عودة النشاط للصراع الطبقي، بقيادة الطبقة العاملة، على الصعيد العالمي، ضد مختلف مظاهر الاستغلال والاستعمار والقهر، في أمريكا اللاتينية خاصة والعراق، الخ لكن أيضا داخل البلدان الرأسمالية المتقدمة (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، اليونان، الخ). مما يبشر بأن الموجة الثورية ستصل حتما إلى قلب النظام الرأسمالي وتقوض صروحه.

اقليميا:

بعد عقود من الاستغلال والإذلال وسيادة أنظمة دكتاتورية قمعية مدعومة من طرف الإمبريالية، فرضت التخلف والفقر على شعوب المنطقة، ها هي الطبقة العاملة والشباب الكادح وعموم المضطهدين نهضوا مجددا للنضال الثوري في تونس ومصر حيث تمكنت الجماهير من إسقاط اثنين من أعتى الدكتاتوريين في المنطقة، كما تشهد ليبيا واليمن وسوريا والبحرين، وضعا ثوريا متفجرا، سيقود عاجلا أو آجلا إلى كنس أنظمة الاستغلال والقهر.

وطنيا:

يشهد المغرب بدوره وضعا ثوريا رائعا، يلعب فيه الشباب الكادح والعاطل (شباب وشابات حركة عشرين فبراير، الطلاب، جمعيات المعطلين، شبيبات الأحزاب اليسارية)، إضافة إلى الطبقة العاملة وعموم الكادحين، دورا حاسما. فبالرغم من كل المزاعم بخصوص “الاستثناء المغربي” هاهم أبناء وبنات الشعب الكادح ومناضلوه ومناضلاته خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالحقوق الديمقراطية والاقتصادية والقضاء على الاستبداد.

ولوقف هذه الحركة تلجأ الطبقة البرجوازية ودولتها إلى نفس الأساليب المعروفة: القمع والتنازلات الشكلية (“إصلاح” الدستور الخ)، التي لا تمس في الجوهر بنظام الاستغلال والاستبداد، إضافة إلى محاولة احتواء الحركة الشبابية. وتلعب القوى الإصلاحية في هذا السياق دورا مشئوما بمحاولاتها تقزيم مطالب الحركة (في إطار ملكية برلمانية) وشق صفوفها وعزلها عن الطبقة العاملة وعمقها الشعبي.

في هذا السياق العام نحن في رابطة العمل الشيوعي إذ نحيي الطبقة العاملة في يومها الأممي، نعلن ما يلي:

  • تضامننا المبدئي مع كل نضالات الطبقة العاملة عالميا وكل الشعوب المناضلة ضد الاستعمار والاستغلال والقهر؛
  • انخراطنا الفعلي في هذا النضال سواء من خلال منظمتنا الأممية التيار الماركسي الأممي، أو كفرع مغربي لهذا الحزب العالمي للثورة الاشتراكية،
  • ترحيبنا الحار بالثورات التي تعرفها منطقة العالم العربي وانخراطنا الفعلي فيها من أجل تحقيق كامل أهدافها في القضاء على الأنظمة الدكتاتورية الرأسمالية وبناء فدرالية اشتراكية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛
  • انخراطنا الفعلي في النضال الديمقراطي الذي تخوضه الطبقة العاملة المغربية والشباب الثوري من أجل القضاء على الاستغلال الاستبداد، ونعتبر أن الديمقراطية الحقيقية رهينة بالنضال الثوري للطبقة العاملة والشباب الثوري من أجل إسقاط النظام القائم وبناء دولة المجالس العمالية ومصادرة ملكيات مغتصبي الملكية (كبار الرأسماليين المحليين والشركات الإمبريالية) ووضعها تحت الرقابة العمالية؛
  • تنديدنا بالقمع الوحشي ضد العمال والشباب وعموم الكادحين؛
  • تنديدنا بمحاولات الإصلاحيين القائمة على كبح نضالات حركة عشرين فبراير وإفساد واحتواء بعض نشطائها وشق صفوفها؛
  • دعوتنا للشباب الثوري إلى الاتجاه بنضالاتهم ومطالبهم نحو الطبقة العاملة والأحياء الشعبية، من أجل تحقيق التفاف شعبي على الحركة الثورية وتوفير عمق جماهيري لها هو الضمانة لانتصارها.

عاشت الثورة المغربية

عاشت الثورة التونسية والمصرية

عاشت نضالات الطبقة العاملة الأممية

يا عمال العالم اتحدوا

عاشت رابطة العمل الشيوعي –الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي-

عاش التوجه القاعدي- الخط العمالي داخل الح الط المغربية-

اتصلوا بنا: lac@marxy.com

رابطة العمل الشيوعي والتوجه القاعدي
الأحد: 01 ماي 2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *