بمناسبة الإعلان الرسمي عن ميلاد فصيل طلبة اليسار التقدمي، نتقدم نحن مناضلات ومناضلو التوجه القاعدي – الخط العمالي داخل الحركة الطلابية المغربية-، ورابطة العمل الشيوعي – الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي- بالتهنئة للرفيقات والرفاق في فصيل طلبة اليسار التقدمي، وباقي التيارات اليسارية ولعموم الحركة الطلابية، كما نعبر عن ترحيبنا بهذا الفصيل الجديد الذي “يعتبر نفسه شكلا من أشكال الاستمرارية للخط الكفاحي للجبهة الموحدة للطلبة التقدميين وتجربة الطلبة القاعديين.” ويناضل وحدويا إلى جانب الفصائل التقدمية في الحركة الطلابية من غير إقصاء أو تهميش”.
كما نؤكد على اتفاقنا مع مجمل النقاط الأربعة عشرة التي عبر عنها الفصيل في بيان التأسيس، ونعتبرها دليلا على هوية ديمقراطية ثورية حازمة نحييها ونثمنها ونعتبر النضال من اجلها مهمة تأتي على رأس مهام جميع التيارات الثورية الحقة.
إننا نعتبر إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وعقد المؤتمر الاستثنائي مهمة ضرورية وملحة، كما هي ملحة مهمة النضال من أجل باقي المطالب الديمقراطية الجذرية. ونحن منخرطون في هذا النضال ومستعدون لتوحيد الجهود في جبهة يسارية موحدة إلى جانب الرفيقات/ الرفاق وعموم التيارات اليسارية التقدمية المكافحة.
إننا نتفق على ضرورة النضال من أجل كل الحقوق الديمقراطية، حتى أكثرها بساطة، لكننا نعتبر أن كل المكاسب الديمقراطية تبقى مهددة دائما من طرف الرأسمالية وبالتالي فإن النضال من أجل الديمقراطية الحق هو نضال من أجل إسقاط الرأسمالية بالثورة الاشتراكية.
ونعتبر أن تحقيق الديمقراطية الحقة الكاملة غير ممكن في ظل الرأسمالية في مرحلة انحطاطها، والتي أوضح الرفاق/ الرفيقات في بيانهم طبيعتها على المستوى الدولي والجهوي، باعتبارها نظاما منتجا للحروب بين شعوب العالم وللنزعات العنصرية والطائفية العرقية والدينية وفرض الحصار والسطو على الثروات الطبيعية لتضمن تأبيد سيطرتها و هيمنتها والحفاظ على موقعها الاستراتيجي عالميا. ونظاما يصعد من النهب جريا وراء الربح السريع وتصريف أزمته على كاهل الطبقة العاملة وشعوب العالم.
وبالتالي فإن الرأسمالية نظام معاد للديمقراطية، وهذا ما يتأكد كل يوم من خلال تصاعد الهجوم على مختلف الحقوق الديمقراطية حتى في ظل أكثر الديمقراطيات الرأسمالية تقدما (أوربا، أمريكا، اليابان، الخ).
إن الديمقراطية البرجوازية، حتى أكثرها تقدما، ليست في الجوهر سوى خداع. حيث يسمح للعمال والفقراء، أي الأغلبية الساحقة، في ظلها بالتصويت والتعبير الشكلي، لكنهم في الواقع محرومون من التقرير في القضايا الأساسية والحيوية للمجتمع، التي تقرر فيها أقلية ضئيلة غير منتخبة من أصحاب الأبناك والشركات الاحتكارية الكبرى…
وتبقى الديمقراطية كلمة فارغة إذا لم تعن القضاء على سيطرة حفنة صغيرة من الطفيليات على كل القطاعات الحاسمة وعلى القرار الاقتصادي والسياسي والدولة والمجتمع، وذلك من خلال مصادرة أملاك مغتصبي الملكية، أملاك الإمبرياليين والرأسماليين المحليين ووضعها تحت رقابة العمال والجماهير الكادحة/ الأغلبية الساحقة في المجتمع وفي خدمتهم.
وفي نفس السياق نعلن اتفاقنا مع الرفيقات/ الرفاق في فصيل طلبة اليسار التقدمي على ضرورة النضال من أجل “نظام ديمقراطي تكون فيه السلطة للشعب، يقطع مع الاستبداد و الحكم الفردي المطلق وفق دستور ديمقراطي”، ونعتبر أن تحقيق هذا الهدف رهين بانخراط الطبقة العاملة المنظم والواعي لقيادة الشباب وعموم الكادحين في نضال من أجل حسم السلطة السياسية من طرف مجالس العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين، وبناء نظام الديمقراطية العمالية.
إن تحقيق السلطة للشعب رهين بالنضال من أجل دولة بديلة للدولة البرجوازية، دولة المجالس العمالية المنتخبة ديمقراطيا، وانتخاب جمعية تأسيسية تسهر على صياغة دستور ديمقراطي نابع من الإرادة الحرة للجماهير الكادحة، إذ لا ثقة في دساتير البرجوازية ولا ثقة في دولتها، ولا ديمقراطية حقيقية بدون تحطيم دكتاتوريتها وسيطرتها على المجتمع والاقتصاد.
- عاشت رابطة العمل الشيوعي
- عاش التوجه القاعدي- الخط العمالي داخل الحركة الطلابية المغربية
- عاش فصيل طلبة اليسار التقدمي
- إلى الأمام
تطوان، في: 12 أبريل 2011