قرر النظام الدكتاتوري القائم إخراج مسرحية انتخابات تشريعية يوم 25 نوفمبر المقبل.
وتأتي هذه الانتخابات في ظل ظرفية عامة تتميز بتعاظم الحركة الجماهيرية الثورية التي تجتاح الأنظمة الدكتاتورية في المنطقة العربية والمغاربية والمغرب أيضا. حيث نهضت الجماهير لأخذ مصيرها بين أيديها والمطالبة بالديمقراطية والعيش الكريم، عبر النضال في الشوارع وفي كل أماكن تواجدها. وليس تنظيم هذه الانتخابات سوى محاولة من طرف النظام القائم إلى توجيه هذه الحركية الثورية نحو قنوات انتخابية آمنة، والالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب المغربي.
وقد قررت التيارات اليسارية الرئيسية مقاطعة هذه الانتخابات، وإصرارها مواصلة النضال إلى جانب الشباب الثوري والجماهير الكادحة من اجل الديمقراطية وإسقاط الاستبداد. كما دعا حزب النهج الديمقراطي إلى تشكيل جبهة وطنية لمقاطعة الانتخابات.
وبما أننا نشهد تقلصا للأوهام بخصوص الديمقراطية البرجوازية بين صفوف الجماهير، التي قررت تحقيق مطالبها بالنضال في الشوارع، وبما أن مجمل الظروف الذاتية الضرورية للاستفادة من المنابر البرجوازية للدعاية إلى البرنامج الثوري غير متوفرة، وفي سياق الحركية الثورية العامة، نعلن نحن رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي التيار الماركسي الأممي، ما يلي:
- استمرارنا في النضال الجماهيري إلى جانب شعبنا الكادح وشبابه الثوري من أجل العدالة والديمقراطية والتحرر.
- مقاطعتنا للانتخابات المزمع تنظيمها يوم 25 نوفمبر 2011.
- دعوتنا للمتعاطفين معنا والطبقة العاملة المغربية وعموم الكادحين لمقاطعتها والاستمرار في النضال الثوري في الشوارع وأماكن العمل والجامعات والثانويات حتى تحقيق النصر التام على نظام الاستغلال والقهر الرأسمالي التبعي القائم.
- تثميننا لموقف باقي التيارات اليسارية القاضي بمقاطعة الانتخابات في هذه الظرفية المتميزة بالنهوض النضالي الجماهيري.
- استعدادنا للانخراط في جبهة يسارية موحدة لمقاطعة الانتخابات مشكلة فقط من التيارات اليسارية والعمالية.
رابطة العمل الشيوعي
الخميس: 20 اكتوبر 2011