يوم الخميس 05 شتنبر 2013، ألقت قوى القمع المصرية القبض على الرفيق هيثم محمدين، المناضل العمالي والعضو القيادي في منظمة الاشتراكيين الثوريين بمصر، بينما كان مستقلا الحافلة العمومية في طريقه إلى مدينة السويس قادما إليها من مدينة القاهرة، لتقتاده قوات البوليس في حالة اعتقال إلى قسم الشرطة بدون الإفصاح عن التهم الموجهة إليه.
هذه الممارسات البوليسية القمعية دليل على أن دولة مبارك ونظام مبارك ما يزالان قائمان، وأن الطبقة السائدة في مصر، بكل مكوناتها، بدأت تحاول استعادة المبادرة وإعادة فرض سيطرتها بنفس الوسائل الدكتاتورية التي ثار ضدها الشعب المصري. كما أنها دليل على انطلاق حملة قمع ممنهجة ضد القوى الثورية والعمالية والشباب والأحزاب اليسارية والنقابات.
إن هذه الممارسات دليل على أن الشعب المصري لن يحقق الديمقراطية ولا الحرية ولا العيش الكريم ما دامت الطبقة الرأسمالية السائدة ودولتها قائمتان في مصر. لا بد من إنجاز الثورة حتى النهاية، لا بد من إسقاط دولة الجنرالات والرأسماليين وإقامة دولة المجالس العمالية المنتخبة ديمقراطيا. لا بد من القضاء على سيطرة هؤلاء القتلة والطفيليين على مصير وثروات واقتصاد مصر.
إننا في رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، إذ نعبر عن تضامننا المبدئي مع الرفيق المعتقل ونطالب بالإفراج الفوري عنه وعن كل معتقلي النضال العمالي واليساري نعلن أن الظرفية دقيقة وتقتضي من كل القوى الثورية والنقابات العمالية في مصر أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة نظام السيسي القمعي. إن الظرفية تستوجب تشكيل جبهة عمالية موحدة ضد الدكتاتورية والقمع ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين العماليين والنقابيين ومناضلي الحرية ومحاكمة المتورطين في الجرائم ضد الشعب والممارسات القمعية.
كما تقتضي الظرفية من الطبقة العاملة والمناضلين الثوريين في العالم العربي والعالم بأسره التضامن مع إخوانهم وأخواتهم العمال والشباب الثوري في مصر عبر كل الأشكال التضامنية الممكنة: وقفات احتجاجية أمام سفارات مصر في بلدانهم، بعث رسائل الاحتجاج إلى السلطات المصرية والمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح الرفيق هيثم محمدين ووقف حملة القمع ضد المناضلين العماليين والثوريين، الخ
- اعتداء ضد واحد هو اعتداء ضد الجميع!
- ا عمال العالم اتحدوا!
رابطة العمل الشيوعي – المغرب
الجمعة: 06 شتنبر/أيلول 2013