المغرب: بيان فاتح ماي 2016

أيتها العاملات أيها العمال، أيها الشباب المناضل، يا بأبناء شعبنا الكادح

نتقدم إليكم، نحن مناضلات ومناضلو رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، وفصيل التوجه القاعدي، الخط العمالي داخل الحركة الطلابية المغربية، بأحر التحايا النضالية بمناسبة اليوم العالمي للطبقة العاملة، فاتح ماي، الذي نخلده هذه السنة، نحن الشغيلة وعموم الكادحين، في سياق وضع عالمي وجهوي ووطني يتميز بما يلي:

عالميا وجهويا:

  • تعمق أزمة النظام الرأسمالي العالمي وامتدادها إلى مستويات غير مسبوقة تاريخيا. مع كل ما يصاحب ذلك من تدمير لقوى الإنتاج وقضاء على أسس الحضارة الإنسانية ونشر الحروب والاضطرابات في كل مكان من العالم مخلفة آلاف القتلى إما في الحروب أو غرقا في البحر المتوسط.
  • تراجع المد الثوري عقب ثورات شعبية أسقطت العديد من الدكتاتوريين في شمال إفريقيا والشرق الأوسط (تونس ومصر)، ودخول دول أخرى في حروب أهلية طائفية (سوريا، ليبيا، اليمن) جراء تدخل الامبريالية وحلفائها من الديكتاتوريات الرجعية بالمنطقة.
  • إن أزمة الرأسمالية تلد حتما نقيضها: إنها ولادة روح جديدة من الثورة التي وحدها من يمكنها أن تعطي للبشرية الأمل في المستقبل. وببطء لكن بثبات يصحو وعي الجماهير. وفي الوقت الذي ليست البراعم الخضراء للانتعاش الاقتصادي سوى ضرب من ضروب خيال الاقتصاديين، فإن البشائر الأولى لانتعاش المزاج الثوري حقيقية وملموسة في نفس الآن، وهو ما يتضح من خلال صعود أحزاب اليسار من العدم تقريبا (حزب سيريزا وبوديموس PODEMOS)، وتصاعد قوة اليسار في غيرها، حيث اجتاح جيريمي كوربين الساحة في انتخابات رئاسة حزب العمال. في بريطانيا بل وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها من خلال الدعم الكبير لبيرني ساندرز الذي يتحدث علنا عن الاشتراكية، وارتفاع وتيرة الإضرابات العمالية والحركات الاحتجاجية الشبابية في فرنسا وغيرها من دول أوربا وأمريكا اللاتينية.

وطنيا:

  • تفاقم أزمة النظام القائم وعجزه عن تقديم أي بديل لجماهير الشعب المغربي والشباب، ما عدا القمع والوعود الكاذبة.
  • الإجهاز على الحقوق المادية والمعنوية للعمال، وبالاستمرار في استنزاف جيوب الأجراء بالاقتطاعات والزيادات والضرائب وتشجيع التسريحات وسد أبواب الشغل في وجه الشباب المعطل.
  • تسليط قمع همجي على كل الحركات الاحتجاجية والنضالات العمالية والشبابية (الطلبة الأطباء، الأساتذة المتدربين، المعطلون …)، واستمرار اعتقال العديد من المناضلات والمناضلين (معتقلي الحركة الطلابية… الخ)
  • التضييق على الحريات النقابية والسياسية
  • استمرار واستشراء الفساد في أعلى هرم النظام من خلال تهريب الأموال إلى الجنات الضريبية (وثائق بناما)
  • وفي المقابل استمرار الحركة النضالية العمالية والشبابية والطلابية والشعبية ضد الاستبداد والاستغلال والفساد، (الإضرابات العمالية تسببت في فقدان 267.000 يوم عمل، احتجاجات جماهيرية في مدن الشمال على غلاء أسعار الماء والكهرباء، معارك بطولية وطويلة النفس للطلبة الأطباء والأساتذة المتدربين.. الخ)

في هذا السياق العام نحن في رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، والتوجه القاعدي، الخط العمالي داخل الحركة الطلابية، إذ نحيي الطبقة العاملة في يومها الأممي، نعلن ما يلي:

  • تضامننا المبدئي مع كل نضالات الطبقة العاملة عالميا وكل الشعوب المناضلة ضد الاستعمار والاستغلال والقهر.
  • انخراطنا الفعلي في هذا النضال سواء من خلال منظمتنا الأممية التيار الماركسي الأممي، أو كفرع مغربي لهذا الحزب العالمي للثورة الاشتراكية.
  • انخراطنا الفعلي في النضال الذي تخوضه الطبقة العاملة المغربية والشباب الثوري من أجل القضاء على الاستغلال والاستبداد، ونعتبر أن الديمقراطية الحقيقية رهينة بالنضال الثوري للطبقة العاملة والشباب الثوري من أجل إسقاط النظام القائم وبناء دولة المجالس العمالية ومصادرة ملكيات مغتصبي الملكية (كبار الرأسماليين المحليين والشركات الإمبريالية) ووضعها تحت الرقابة العمالية.
  • دعوتنا التيارات اليسارية والمنظمات النقابية إلى تحمل مسؤوليتها في تنظيم جبهة موحدة للنضال الطبقي ضد الهجمات على مكتسبات الطبقة العاملة وعموم الكادحين، واستعدادنا الانخراط في هذه الجبهة.
  • دعوتنا الشباب الثائر المنخرط في النضال بالمعامل والشوارع والجامعات إلى الالتحاق بنا في مهمة بناء حزب الطبقة العاملة الثوري والنضال من أجل القضاء على نظام الاستغلال والاستبداد

رابطة العمل الشيوعي، التوجه القاعدي
السبت: 30 أبريل 2016

اضغط لتحميل البيان بصيغة pdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *