أصدرت رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي، للتيار الماركسي الأممي، العدد الثالث من جريدة الثورة (ماي 2016) والذي خصصته لمؤتمرها الرابع المنعقد خلال أيام 21، 22، 23 أبريل 2016، وتضمن الوثيقة الأساسية الصادرة عن المؤتمر وهي: “منظورات المغرب لسنة 2016″، إضافة إلى تقرير عن المؤتمر والرسائل التي توصل بها الرابطة، وغيره من الموضوعات.
الافتتاحية
مثلما أكدنا في وثيقتنا “منظورات المغرب لسنة 2016″، إن المرحلة الجديدة التي ندخلها، على الصعيد العالمي وإقليما ووطنيا، هي مرحلة الإفلاس التام للرأسمالية والهجومات والتقشف والاستغلال من جهة، ومرحلة نهوض نضالي عاصف للعمال والطلاب والشباب المعطل وعموم الفقراء ضد الدكتاتورية والرأسمالية وسياسة التقشف والاستغلال والتهميش، من جهة أخرى.
أمام هذا الوضع لا يمكنك أيها الرفيق العامل أيتها الرفيقة العاملة، أيها الرفيق الطالب والمعطـــل والمفقـــر، أيتها الرفيقـــة الطالبة والمعطلة والمفقرة، أن تقف على الحياد، وتزعم أن مهمة النضال ضد الرأسمالية لا تعنيك في شيء، أو أن تكتفي بالشكوى من سوء الأوضاع. كما لا يكفي النضال الفئوي من أجل مطالب خاصة جزئية ضيقة، ففي ظل الرأسمالية لا وجود لحلول دائمة لأن الرأسمالية هي المشكل الدائم، وما تقدمه بيد تنتزع أضعاف أضعافه باليد الأخرى.
إن المشاكل الجذرية تتطلب حلولا جذرية، لا يمكن معالجة السرطان بالشكوى أو بحبات الأسبرين، كما لا يمكن معالجة مشاكل البطالة والجوع والحروب والاستغلال والتلوث… الخ بمجــرد الشكــوى والنضالات الفئوية أو الحلول الفردية.
لا بد من الانخراط الواعي المنظم في النضال من أجل إسقاط الرأسمالية، أصل كل الشرور والمآسي التي نراها ونعيشها ونعانيها في عصرنا الحالي.
ولكي نقوم بذلك بالطريقة الوحيدة الصحيحة ندعوكم إلى الانخراط في بناء المنظمة العمالية الثورية، منظمة الكوادر الماركسية، وتعميق انغراسها بين صفوف الجماهير لقيادة نضالاتها من أجل الثورة الاشتراكية. إنها المهمة الوحيدة التي تستحق أن يكرس الإنسان حياته لأجلها، فهي أهم من الحياة نفسها.
المحتويات:
- بيان فاتح ماي 2016
- تقرير عن المؤتمر الرابع لرابطة العمل الشيوعي
- منظورات المغرب لسنة 2016
- رسائل إلى المؤتمر الرابع لرابطة العمل الشيوعي
- عيد ميلاد سعيد لينين!!
- مؤتمر الوحدة للتيار الماركسي الأممي في باكستان
- مقتطفات من البرنامج الانتقالي