أصدرت رابطة العمل الشيوعي، الفرع المغربي، للتيار الماركسي الأممي، العدد الحادي عشر من جريدة الثورة (يونيو 2017) والذي يتضمن مجموعة من المقالات التي تابعت الحراك الذي تعرفه منطقة الريف، والنضالات البطولية التي يخوضها شباب ونساء الحسيمة والنواحي، منذ بدايته، والذي عمل فيه الرفاق على تقديم شروحات وشعارات سياسية وبرنامجية وتنظيمية، ما تزال تحتفظ بكل راهنيتها.
يونيو 2017
الافتتاحية:
يمثل الحراك الذي تعرفه منطقة الريف والنضالات البطولية التي يخوضها شباب ونساء الحسيمة والنواحي مصدر إلهام عظيم لكل الطبقة العاملة المغربية والشباب المكافح والمناطق المهمشة. والأكيد أن نتيجته سيكون لها تأثير إيجابي هائل ليس فقط على الصراع الطبقي بالمغرب، بل وفي كل منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
نحن الماركسيون، الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، ندعم بكل إيمان وبشكل مبدئي هذا الحراك ونتبنى مطالبه وننخرط، إلى جانب رفاقنا الطبقيين من عمال وشباب كادح وعموم الفقراء، في النضال من أجل انتصاره.
وبالنظر إلى قناعتنا بأن ما ينقص الحراك ليس النضالية ولا الشجاعة، إذ لقد أعطت الجماهير أروع آيات الكفاحية والبطولة في نضال استمر أزيد من سبعة أشهر وما يزال مستمرا ويتمدد رغم الاعتقالات والقمع، بل ينقصه البرنامج والتنظيم الثوريين، فإننا نتقدم إليكم بهذا العدد الخاص من جريدتنا الثورة والذي يتضمن مجموعة من المقالات التي تابعت الحراك منذ بدايته، عملنا فيها على تقديم شروحات وشعارات سياسية وبرنامجية وتنظيمية، نراها ما تزال تحتفظ بكل راهنيتها، لذا نقترحها عليكم أيها الشباب الثوري في منطقة الريف وعموم الشباب الثوري ببقية المغرب، لنفتح نقاشا حولها بالنقد والتطوير والبحث عن نقاط للاتفاق.
إن حجر الزاوية في تصورنا، نحن الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، هو أن تحقيق مطالب التشغيل ورفع التهميش وتوفير الخدمات العمومية وغيرها من المطالب المشروعة، رهين بإسقاط الطبقة الرأسمالية السائدة بالمغرب ودولتها. وأنه من أجل ذلك لا بد من امتلاك حزب عمالي ماركسي وبرنامج اشتراكي ثوري، يقود النضالات العمالية والشبابية نحو حسم السلطة ووضع مفاتيح الاقتصاد والدولة في يد مجالس العمال والفلاحين الفقراء. فالاشتراكية هي البديل الوحيد الممكن للرأسمالية وشرورها، في المغرب وأمميا. فإن كنتم تتفقون معنا في هذا التحليل التحقوا بنا في النضال من أجل بناء الحزب العمالي الثوري المنشود.