الرئيسية / التيار الماركسي الأممي / أنشطة ومؤتمرات / الحماس والعزيمة في مؤتمر تاريخي للماركسيين الإسبان

الحماس والعزيمة في مؤتمر تاريخي للماركسيين الإسبان

شارك أكثر من 50 رفيق/ة في المؤتمر السياسي الوطني للفرع الإسباني للتيار الماركسي الأممي. لقد كان هذا أول اجتماع حضوري للرفاق/ات منذ ثلاث سنوات، وأكبر مؤتمر وطني حتى الآن. بالنسبة للعديد من الرفاق/ات، كان هذا أول مؤتمر وطني لهم، وأول اجتماع حضوري يشاركون فيه. استمتع جميع الحاضرين بلقاء الرفاق/ات من جميع أنحاء البلاد، وإقامة روابط جديدة، وتقوية الروابط القديمة، ومقابلة الرفاق وجهاً لوجه لأول مرة، الذين سبق أن تعارفوا فقط من خلال الإنترنت.

وقد خلق هذا مزاجاً رفاقياً بين جميع الحاضرين، وشعورا بالانتماء أعطى الرفاق الشباب الثقة للصعود للمنصة والتدخل في المناقشات.

لقد حقق المؤتمر التوقعات التي وضعناها لأنفسنا. وسادت الروح المعنوية العالية والحماس طوال عطلة نهاية الأسبوع وخرج الرفاق منها بعزم وثقة أكبر من أي وقت مضى لبناء المنظمة.

المنظورات العالمية والإسبانية، أصول المجتمع الطبقي

خصصت الجلسة الأولى لمناقشة المنظورات، سواء الإسبانية أو العالمية. وغطت المناقشة بشكل رئيسي الصراع في أوكرانيا، مع نقاش مثير للاهتمام حول مسألة شحن الأسلحة  الموجهة لأوكرانيا من طرف الحكومة الإسبانية.

خلال المناقشة، كان لدينا أيضاً مساهمات من الرفاق/ات الذين تحدثوا عن آثار الحرب الأوكرانية على إسبانيا، والتضخم ومستوى المعيشة وظروف العمل للطبقة العاملة الإسبانية، وكذلك التطورات السياسية في اليمين والحكومة الائتلافية وأوضاع الشباب. كان هناك مستوى عال من المشاركة ومناقشة حية استمرت بعد الجلسة في فترة الراحة.

وكانت جلسة بعد ظهر يوم السبت الأكثر مشاركة في المؤتمر بأكمله. بدأت بتقرير موجز لكن مكثف للرفيق خورخي مارتن عن عمل وتطور الأممية. إنه لمن الملهم حقاً سماع مدى قوة العمل في جميع أنحاء العالم، والفروع الجديدة المزدهرة، والمزيد من الأشخاص الذين يتواصلون مع الأممية من مختلف البلدان، الراغبين في بناء منظمات ماركسية.

بعدها، ركزت المناقشات على الحاجة إلى بناء القوى الماركسية في إسبانيا والتواصل مع الشباب الذين يصبحون أكثر تجذرا يوما عن يوم ويساءلون النظام باستمرار.

أبلغنا الرفاق/ات من إقليم الباسك بالإمكانيات المتاحة للتعاون مع مجموعة ملهمة من آلاف الشباب، الذين يعلنون عن أنفسهم شيوعيين، ويحملون لافتات تتضمن شعارات: “فلتسقط دكتاتورية البرجوازية!” و”انتقام العمال – الثورة الاشتراكية”، في مظاهرات بلباو و بامبلونا في وقت سابق من هذا العام.

ناقشنا في الجلسة الأخيرة، يوم الأحد، أصول المجتمع الطبقي ، لقد كانت جلسة حماسية تضمنت العديد من المساهمات القيمة، والتي أعدها الرفاق/ات بشكل جيد، والتي أعادت التأكيد على الأسلوب الماركسي في تفسير التاريخ والمادية التاريخية.

هذا موضوع مهم يجب على الماركسيين دراسته لأنه يكشف عن الطبيعة الحقيقية للدولة كأداة للقمع، وأصول اضطهاد المرأة الناشئ عن الثورة الزراعية وإنتاج الفائض واستحواذه لاحقا من قبل الرجال.

هذه السنة نخطط لنشر مجموعة من الأعمال المختارة لتروتسكي والترجمة الإسبانية لكتاب “تاريخ الفلسفة” لآلان وود. بالإضافة إلى ذلك، تم جمع مساهمات مالية تجاوزت ما خططنا له، وبعد ذلك كان هناك مزاد للمساهمات الفنية من مختلف الرفاق/ات (لوحات ورسومات وواقيات المائدة وحاملات المفاتيح)، والذي كان ناجحاً وممتعاً للغاية.

العزم على بناء قوى الماركسية الإسبانية!

تلقينا العديد من رسائل التحية والتضامن من القارات الخمس! إن ذلك يملأنا بأمل وإلهام كبيرين أن نعمل معاً لتحقيق الهدف المشترك للثورة العالمية في جميع البلدان والأمم التي نرفع فيها العلم الثوري عاليا.

يمثل هذا المؤتمر نقطة انعطاف في تطور الفرع الإسباني، بسبب حماس وثقة وعزم الرفاق/ات، خاصة الشباب، على بناء المنظمة.

سنستثمر هذا الحماس لدفع العمل إلى الأمام عندما نعود إلى فروعنا المحلية.

في ختام عطلة نهاية الأسبوع، كان جميع الرفاق/ات يتحدثون بحماس عن “العام المقبل، العام المقبل!”.

سنبني على أساس نجاح مؤتمر هذا العام لنجعل المؤتمر القادم أكثر ناجحاً، وخطوة تاريخية أخرى إلى الأمام لبناء القوى الماركسية في إسبانيا.

إلى الأمام نحو الثورة الاشتراكية ونراكم في مؤتمر 2023!

النضال الطبقي، الفرع الإسباني للتيار الماركسي الأممي
7 أبريل/نيسان 2022

ترجم عن النص الإنجليزي:

Enthusiasm and determination at historic conference of Spanish Marxists