بعد سنة ناجحة من الأنشطة الاشتراكية الثورية، قرر التوجه القاعدي – التيار المناضل داخل المنظمة الطلابية المحظورة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب (اوطم) – المشاركة في تظاهرة العمال بمناسبة فاتح ماي.
سنقوم فيما يلي باقتباس فقرات من البيان الذي وزعه المناضلون الطلبة في المظاهرة والذي تلقاه العمال باستحسان. وقد شارك أيضا، في مظاهرة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، شباب آخرون وتلاميذ أتى بعضهم رفقة آبائهم. نتيجة لذلك ومباشرة بعد تظاهرة فاتح ماي، تضاعف عدد زوار الموقع الطلابي الذي أطلق مؤخرا! بعد انتهاء فترة الامتحانات، سوف ينظم مناضلو التوجه القاعدي أيضا لقاءا جماهيريا، في الجامعة، ليشرحوا فيه برنامجهم ويناقشوه مع الطلاب.
« الرفيقات العاملات، أيها الرفاق العمال:
نحييكم، نحن أخواتكم وإخوانكم، بناتكم وأبناكم ورفاقكم في النضال من أجل مستقبل أفضل، مناضلو التوجه القاعدي – الخط العمالي داخل الحركة الطلابية المغربية- في يومكم الأممي، فاتح ماي »…
« أيتها الرفيقات، أيها الرفاق
ليست هناك منطقة في العالم يمكن وصفها بالمستقرة… كل هذا نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي المحتضر ودليل على كونه لم يستنفذ فقط كل إمكانيات بقائه، بل صار أيضا خطرا على استمرار الحضارة الإنسانية والجنس البشري. »
« في وجه هذا النظام المتعفن ينهض عمال العالم وشعوبه المقهورة إلى النضال. ففي كل مناطق العالم نشهد الانتفاضات والمقاومة»
ويستمر البيان بالإشارة إلى نضال الشعب الفلسطيني البطل، وكذلك الانتفاضة في العراق ضد قوى الاحتلال الإمبريالي وعملائهم المحليين. ولم ينس الإشارة إلى النضالات الثورية التي عرفتها كشمير بقيادة الماركسيين. وأشار أيضا إلى انتفاضة شباب الضواحي في فرنسا وكذلك الشهور الطويلة من نضالات الطلاب والعمال الشباب ضد قانون العمل الذي طرحته الحكومة الفرنسية اليمينية. وأخيرا، لكن ليس آخرا، خصص المنشور مساحة كبيرة للحديث عن المسلسل الثوري في فنزويلا.
كان هذا مجرد تقديم للحديث عن الأوضاع في المغرب
« يعيش النظام الرأسمالي التبعي السائد في المغرب بدوره أعمق أزماته… في سعيه لإدامة بقائه يحملنا، نحن كادحو هذا الوطن وفقرائه، تبعات أزمته. فينظم الهجومات تلو الهجومات على شروط عيشنا ويضرب الحق في الشغل ليحكم على الملايين بالبطالة والانحطاط، والحق في السكن فيتشرد الآلاف ويتكدس الملايين في دور الصفيح، والحق في التطبيب، الخ. ويكثف الاستغلال للعاملين مقابل أجور البؤس فيجوع العمال وأبنائهم لتغتني الأقلية الحاكمة »
« ملايين الفلاحين بدون أرض يعيشون الجوع وتفرض عليهم الهجرة والضياع في حين توزع أجود الأراضي على أفراد الطبقة الحاكمة»
ويواصل البيان بوصف كيف أن ميزانية القصر وأجور كبار الموظفين ترتفع بينما يتم ضرب ميزانية الخدمات الاجتماعية (الصحة التعليم) بطريقة إجرامية.
« وفي هذا السياق يعرف قطاع التعليم حربا شرسة تهدف إلى ضرب حقنا، نحن أبناء الكادحين، في التعليم.»
«ولكي يحصن النظام القائم وضعا كهذا ويؤبد بؤسنا، يعمل باستمرار على توسيع جهاز قمعه وتحديثه وفرض المزيد من القوانين القمعية (قانون الإضراب، قانون الإرهاب، قانون الصحافة، قانون الأحزاب…) ويواجه كل نضالات العمال والكادحين ونضالات الشعب الصحراوي بقمع همجي والمحاكمات والسجن. »
«لكن في المقابل، عرفت نضالات الشعبين المغربي والصحراوي نهوضا عارما وارتفعت حدتها واتسعت قاعدتها كما ونوعا. »
« ليست هناك منطقة في ربوع الوطن لا تشهد نضالات للعمال والفلاحين وباقي الشرائح المضطهدة ضد الاستغلال والتهميش والبطالة (تطوان، طنجة، الحسيمة، العرائش، فاس، سيدي إيفني، الصحراء…)»
«والحركة الطلابية في هذا السياق شهدت وتشهد، في جميع المواقع الجامعية، نضالات عارمة ضد ما يسمى “الميثاق الوطني للتربية والتكوين” وضد مختلف الهجومات على الحق في التعليم ومن أجل تعليم، عمومي، ديمقراطي، مجاني، علمي، علماني وذي جودة ومن أجل رفع الحظر العملي عن منظمتنا الإتحاد الوطني لطلبة المغرب. »
عندها يشرح البيان أنشطة التوجه القاعدي داخل اوطم: إذ انخرط مناضلوه في مساندة إضراب شركة النسيج ديوهرست بطنجة وإضراب عمال مصنع الوقيد بتطوان. وبفخر أشاروا إلى تنظيمهم نشاطا داخل الجامعة للتضامن مع الثورة في فنزويلا (أنظر: الطلاب اليساريين المغاربة ينظمون نشاطا للتضامن مع الثورة الفنزويلية) وخلدوا أيضا اليوم العالمي للمرأة العاملة (أنظر: الطلاب اليساريون بالمغرب يخلدون اليوم الأممي للمرأة العاملة) تحت شعار: « لا تحرر للمرأة العاملة بدون اشتراكية ولا اشتراكية بدون تحرر المرأة العاملة. »
وأخيرا دعوا العمال والطلاب وجميع المضطهدين لتوحيد الجهود في النضال ضد الاستغلال والقمع ومن أجل الاشتراكية.
للمزيد من الإطلاع أنظر موقع: www.attawajohalkaidi.com
التوجه القاعدي
الأربعاء: 10 ماي 2006
عنوان النص بالإنجليزية: