«المدير العام لـ Rieker ا(www.rieker.net) بسويسرا أعطانا الأمر باجتثاث جميع الخلايا الماركسية في مصنع القصر الكبير!» كان هذا هو رد المستشار القانوني لمصنع Riekebir بالمغرب لممثلي الفدرالية الديموقراطية للشغل الذين طالبوه بإعادة العمال المطرودين مؤخرا إلى مناصب شغلهم. لقد تم الإدلاء بهذا التصريح الغريب قبل بضعة أيام، 26 ماي، بحضور مفتش الشغل في مكتب هذا الأخير بمدينة العرائش.
في الواقع لا تزل أوضاع العمال في مصنع الأحذية Riekebir بالقصر الكبير تواصل التدهور من سيء إلى أسوء. كنا قد نشرنا قبل حوالي شهر تقريرا عن الجحيم الكيماوي داخل المصنع (انظر: جحيم كيماوي داخل مصنع للأحذية الفاخرة بالمغرب)
بالرغم من حملة التضامن الأممي لا يزال أرباب العمل يواصلون هجماتهم واعتداءاتهم المتواصلة ضد حقوق العمال وصحتهم.
وكرد فعل على حملة الاحتجاج ضد طرد القائد العمالي محمد الدرقاوي، قرروا طرد عشرة عمال آخرين. كما أن ظروف العمل لم تتحسن. فالعمال لا يزالون مجبرين على استعمال نفس المواد الكيماوية الخطيرة. لكن هناك شيء واحد تغير: فالمدير أعطى أوامره بنزع إشارات الخطر (الجماجم واسم المادة المستعملة) عن البراميل بسبب الصور التي نشرناها على كل من موقعينا: marxy.com و Marxist.com.
يؤكد العمال داخل المصنع أن المادة الكيماوية الرئيسية، الميثيلين كلوريد، (للاطلاع على بعض الآثار الخطيرة التي تسببها انظر: http://www.atsdr.cdc.gov/tfacts14.html#bookmark02) التي تصيب أيضا الجهاز العصبي، تستعمل كمخدر لدفع العمال إلى بذل مجهود أكبر. هذه المادة تتحلل في الهواء ولديها على ما يبدو رائحة طيبة! وفي الأماكن التي تريد الإدارة من العمال أن يشتغلوا أقصى من طاقتهم، خاصة في مهام التنظيف، يسكب المسئولون هذه المادة التي تعطي العمال شعورا بالتخدير فلا يعودون يشعرون بالتعب أو الإرهاق. لكنها مادة جد خطيرة يمكنها أن تسبب السرطان وغيره من الأمراض !
بالرغم من جميع هذه المخاطر فالعمال مجبرون على أداء مبلغ 1000 درهم مسبقا للوسطاء الذين لديهم علاقات مع المسئولين مقابل الحصول على عمل في المصنع. إذن لكي تشتغل في الجحيم أنت مجبر على الدفع لتحصل على هذا الامتياز. والبؤس المنتشر بسبب الرأسمالية في المغرب، والتي يعاني منها العمال عموما، لا تترك لهم الكثير من الخيارات.
في نهاية سلسلة الإنتاج داخل المصنع تأتي مهمة خياطة أجزاء الحذاء إلى بعضها البعض. وهي المهمة التي يعمل فيها سكان القرى المحيطة. يقومون بخياطة الأحذية مقابل أجور البؤس: درهم ونصف للحذاء. وليس لديهم أية حقوق.
لحملة التضامن الأممية تأثير عظيم على وعي هؤلاء العمال. خلال مظاهرات فاتح ماي قامت مجموعة من العمال بتوزيع منشور يحتوي على المقال المنشور على موقعنا ويشرح أيضا أخطار هذه المواد الكيماوية. وقد تم القيام بذلك أيضا في تظاهرات وأنشطة أخرى خلال الشهر الماضي. بعض العمال بدءوا يبكون عندما قرءوا عن المخاطر الصحية المحتملة التي تسببها تلك المواد الكيماوية (السرطان) وعن أنه حتى أبنائهم قد يصابون.
من الضروري الآن تكثيف حملة الاحتجاج. خاصة نحو إدارة الشركة ومركزها الأم بسويسرا. شركة Rieker واحدة من أكبر مصانع الأحذية في أوروبا. تمتلك فروعا لها في ثمانية بلدان مختلفة (خاصة رومانيا، سلوفاكيا، مولدافيا، تونس، المغرب وفييتنام) وتنتج 70,000 زوج من الأحذية يوميا. تفتخر شركة Rieker بكونها تنتج أحذية معروفة بخصائصها المضادة للقلق (انظر: www.rieker.net)!
فلنجعل هؤلاء المستغلين، أرباب Rieker، يشعرون بشيء من القلق بفضل التضامن الأممي للطبقة العاملة العالمية. ابعثوا رسائل الاحتجاج إلى: Rieker-schuh@rieker.net
أو عبر الفاكس إلى : 004174627013 (سويسرا) مع نسخة إلى: contact@marxy.com وeditor@marxist.com
الدفاع عن الماركسية
الجمعة: 01 يونيو 2007
عنوان النص بالإنجليزية: