أخيرا أضطرت دكتاتورية مشرّف إلى الدعوة لجلسة للبرلمان في أعقاب ضغوط لا تقاوم من كلّ الجوانب. وكان الرفيق منصور [محرّر الجريدة الماركسية النصف سنوية الصراع الطبقي] العضو الوحيد، من بين الـ324 المؤدين لليمين الدستوري، الذي يرتدي قميصا أحمر وتعلو صدره شارة بارزة لكارل ماركس. عندما دعي إلى المنصّة لتوقيع اسمه، تعين على آلات التصوير التلفزيونية أن تصوّره وشارة ماركس بادية على شاشات التلفزيون تشعّ إلى ملايين العمّال والشباب الباكستانيين وهم يشاهدون ممثلهم الوحيد في البرلمان. وكان الملالي في البرلمان يحدقون، بغضب، في صورة ماركس على صدر بلشفي دخل برلمان دولة ثيوقراطية إسلامية. لكنهم لم يجرؤوا على الاعتراض، لقد انتابهم الذهول!
لم يكن ذلك مجرد لفتة رمزية. وإنما كان من الضروري أن نؤكد للأصدقاء والأعداء أن الماركسية لا تزال نابضة بالحياة وكونها الإيديولوجية الوحيدة التي باستطاعتها شق الطريق نحو التحرر من هذه المعاناة، من الفاقة والجهل والمرض في ظل الرأسمالية.
وقد علق احد قادة حزب الشعب الباكستاني قائلا׃ « بوضعه شارة ماركس تلك، يثبت منصور بأنّه العضو المنتخب الوحيد للبرلمان من حزبنا الذي يمثّل الحزب، وعنده من الشجاعة لوضع برنامج الحزب الأساسي على الخط الاشتراكي».
كانت ملايين الأسر تشاهد المراسم على التلفزيون وحركة التحدي تلك تمثل إصرارا على أن صوت المضطهدين سيخترق صفوف هذا البرلمان. وهنا سيناضل منصور حتى النهاية!.
موقع الدفاع عن الماركسية
ترجمة: نديم المحجوب – 22 نونبر 2002
عنوان النص بالإنجليزية :