الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / شمال إفريقيا / المغرب / موجة من القمع ضد اليسار بالمغرب

موجة من القمع ضد اليسار بالمغرب

لقد قرر النظام المغربي الإجهاز مرة أخرى على المناضلين اليساريين مبينا هكذا الوجه القمعي البشع لنظام محمد السادس الرأسمالي الملكي. فخلال التظاهرات والأنشطة المخلدة لفاتح ماي، قامت الشرطة باعتقال العديد من المناضلين في مدن أكادير، القصر الكبير، تيزنيت، تازة وصفرو. كما تم منع تظاهرة فاتح ماي في مدينة شفشاون.

لقد تعرض بعض هؤلاء المعتقلين لأحكام قاسية بالسجن. حيث حكم على مناضلين من أكادير (عامل زراعي مناضل في الفدرالية الوطنية للقطاع الفلاحي، الاتحاد المغربي للشغل، وتلميذ) بالسجن سنتين نافذتين وغرامة 10,000 درهم لكل منهما. وفي القصر الكبير لا يزال خمسة مناضلين رهن الاعتقال (أربعة مناضلين من الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب والكاتب المحلي للاتحاد المغربي للشغل).

“جريمتهم” الوحيدة هي “سب مقدسات النظام الملكي”، أي في الواقع رفعهم لشعارات ضد الدكتاتورية الملكية.

لقد اعتقل رئيس الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب إضافة إلى العديد من مناضلي هذه المنظمة. واعتقلوا خلال يوم 16 ماي عندما كانوا يحضرون للقيام بتظاهرة بمدينة خنيفرة لتخليد الذكرى الثالثة عشر لاغتيال المناضل مصطفى الحمزاوي. والذي لا يزال المسئولون عن جريمة اغتياله بدون عقاب.

ليس من قبيل المصادفة أن يقوم النظام الدكتاتوري باللجوء إلى القمع ضد هذه المنظمة التي تعتبر واحدة من أكثر المنظمات اليسارية كفاحية بالمغرب. فالاضطرابات تنتشر في جميع أنحاء البلد. والنظام يخشى تجدد موجة المظاهرات والنضالات الجماهيرية التي عرفها خريف 2006. (انظر مقال: الربيع المغربي). إنه يلجأ إلى القمع بأمل وقف الاحتجاجات الجماهيرية. وتعتبر هذه الأحكام القاسية دليلا على الطبيعة اللاديموقراطية لنظام محمد السادس الذي تصوره وسائل الإعلام الدولية كملك حداثي، ذو عقلية إصلاحية بل كتقدمي أيضا. بعض الصحفيين المستقلين، من أمثال علي المرابط، الذي سبق له أن تعرض للمنع من مزاولة الصحافة خلال الأشهر الماضية، توصلوا إلى خلاصة أن اليوم بالمغرب هناك حقوق ديمقراطية وحريات أقل حتى مما كان متوفرا في ظل حكم الحسن الثاني.

لا يمكن للرأسمالية في المغرب أبدا أن توفر الحقوق الديمقراطية. لا يمكن للجماهير الفقيرة أن تحقق الحقوق الديمقراطية والحرية التي تحتاجها لإجراء تغيير جوهري في شروط عيشها، إلا عبر الإسقاط الثوري للنظام الرأسمالي الملكي الدكتاتوري.

موقع الدفاع عن الماركسية (www.marxist.com) وموقع ماركسي يساندان الدعوة التي نشرت من أجل الاحتجاج ضد هذه الموجة من القمع. ونورد في ما يلي نموذجا لعريضة احتجاج:

«نحن نحتج على القمع الذي تعرض له المناضلون النقابيون ومناضلو الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب والجمعية المغربية لحقوق الإنسان خلال تظاهرات فاتح ماي بالمغرب. لقد تعرض هؤلاء المناضلون للاعتقال والتعذيب وحكم عليهم بالسجن. تهمة “سب مقدسات النظام الملكي” تفضح في ذاتها ولذاتها الطبيعة اللاديموقراطية تماما للقوانين والدستور المغربيين. إن هذه القوانين تعيق كل أشكال حرية التعبير والرأي وتشكل خطرا على جميع الحقوق الديمقراطية عموما. يجب إلغاءها.

نحن نطالب بالإطلاق الفوري لسراح المهدي بربوشي وعبد الرحيم قراد، المعتقلان بأكادير وسراح التهامي الخياط، يوسف الركاب، أسامة بن مسعود، أحمد الكعطيب وربيع الريسوني المعتقلين جميعهم في القصر الكبير، إقليم العرائش.»

المرجو بعث هذه الرسالة إلى:

– الوزير الأول، فاكس رقم: 0021237768656 أو 0021237761010.
البريد الالكتروني: courrier@mj.gov.ma

– وزير الداخلية، فاكس رقم: 0021237767404
البريد الالكتروني: courrier@mj.gov.ma

– وزير العدل، فاكس رقم: 0021237723710
البريد الالكتروني: courrier@mj.gov.ma

– عامل إقليم العرائش، فاكس رقم: 0021239913779

– والي أكادير، فاكس رقم: 0021228840249

ابعثوا بنسخة من رسائل الاحتجاج إلى: www.marxist.com و (contact@marxy.com)


موقع: الدفاع عن الماركسية
الاثنين : 21 ماي 2007

عنوان الحملة على موقع الدفاع عن الماركسية :

Wave of repression against the left in Morocco

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *