الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / شمال إفريقيا / تونس / تونس: بيان رابطة اليسار العمالي من أجل تعميق الثورة

تونس: بيان رابطة اليسار العمالي من أجل تعميق الثورة

توصلنا من الرفاق في رابطة اليسار العمالي بتونس ببيان حول تعميق الثورة، يدعون فيه إلى تأسيس مؤتمر وطني لحماية الثورة يعيّن حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال تتخذ إجراءات فورية اقتصادية واجتماعية وسياسية في صالح الشعب الثائر وتعد لانتخاب جمعية تأسيسية، ونحن إذ ننشره نعبر عن تضامننا المطلق مع الثورة التونسية واتفاقنا مع المطالب المطروحة في البيان، وندعو إلى تشكيل حكومة عمالية من التيارات اليسارية المكافحة، مستندة إلى لجان الأحياء والجهات والمصانع المنتخبة ديمقراطيا والمستندة إلى الشعب المسلح في لجان للدفاع الذاتي تحت الرقابة العمالية، تكون مهمتها تطبيق برنامج يقوم على تأميم كل القطاعات الاقتصادية الكبرى وعلى رأسها أملاك الإمبريالية وأسرة بن علي وجلاديه ووضعها تحت الرقابة العمالية.


الثّورة تمتدّ الثورة تتعمّق
الشّعب يريد إسقاط النّظام

  • شهداء الكاف، الجماهير المنتفضة دائما في منزل بوزيان، في سيدي بوزيد، في تالة في القصرين. الشعب يحاصر ويطرد ولاة الحكومة الفاسديـن. تطاوين، قفصة، قبلي، سوسة بنزرت، الشعب يقارع البوليس. الشباب المعطل والتلمذي والطلاب يتظاهر وينظم صفوفه. في القرى والأحياء والمؤسسات تنبثق هيئات تنظيم ذاتي شعبية ومدنية للتسيير والدفاع عن الثورة. إضرابات واعتصامات الشغيلة تمسّ كل القطاعات. الفنانون والمبدعون والمثقفون والمحامون والأطباء يدخلون في حركيّة التجذر والتنظم المستقل.
  • شعب تونس الكادح، شعب تونس الثائر يعمق ثورته بدماء شهدائه وقوة إرادته يتقدم ويصر على إسقاط نظام الفساد والقمع… شعبنا يعانق السماء، حياته وواقعيته كلها الثورة. ثورة الحرية والكرامة والحقوق الاجتماعية.
  • حكومة الغنوشي والانتهازيين خدّامة السيد الأمريكي والفرنسي تقمع وتقتل، تكذب وتناور لا هدف لها سوى إخضاع الشعب الثائر. وزير خارجيتها يهرول لأسياده في فرنسا وأوروبا ليهنئهم على فرضهم ودعمهم لسياسة القمع والاستغلال. حكومة تطلق يد البوليس والمليشيات لترويع الشعب وقتل أبنائه. حكومة تفرض ولاة ومديرين فاسدين وجزارين. حكومة جعلت من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة بوقا لكذبها ومناوراتها ومخادعة الشعب.
  • حكومة الغنوشي المبزع امتداد وتواصل لحكومة الغنوشي بن علي، هي حكومة التفقير والخضوع للدوائر الإمبريالية،هي حكومة القمع البوليسي والتجمعـي، حكومة الكذب والخداع هي حكومة عدوّة للشعب.
  • المهرولون نحوها من قيادات الحزب الديمقراطي التقدمي والتجديد والبكوش مشاركون في الإجرام تجاه الشعب الثائر.
  • المساندون لحكومة الغنوشي من بيروقراطية نقابية ومن أرهاط الانتهازية من مثقفين “كلاب حراسة” يقفون ضد الثورة وعليهم أن يختاروا إما الشعب أو حكومة البوليس والتجمع والقمع والنهب.
  • المترددون الخائفون من الطبيعة الشعبية والديمقراطية والاجتماعية للثورة وأبرزهم جماعة النهضة لجميعهم نقول: إن الشعب اختار طريق الحرية والكرامة والمساواة وأن محاولات الركوب والوصاية والالتفاف على الثورة بحبك التحالفات مع أطراف من طغمة الحكم و/أو مع الليبراليين لن تمر. لن تقدروا على مغالطة الشعب الثائر فالشعب عارف طريقه طريق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية نحو فرض سلطة الكادحين الشعبية والديمقراطية.
  • ثورة شعبنا طريقها واضح طريق كنس كل أجهزة النظام، أداة الثورة الأساسية هي التنظيم الشعبي الذاتي في الأحياء والقرى والمؤسسات واستقلالية وجماهيرية وكفاحية جمعياته ونقاباته.
  • قبر نظام القمع يمر اليوم عبر فرض المؤتمر الوطني لحماية الثورة، مؤتمرا معبرا وممثلا لكل اللجان والهيئات الشعبية التي شكلتها الجماهير الثائرة وفيه تمثيل لكل المنظمات والجمعيـات النقابية والمهنية والحقوقية المستقلة وكل الأحزاب والأطراف السياسية التي ناضلت ضد طغمة بن علي وحزبه الفاسد وديكوره السياسي.
  • ثورة شعبنا تتوسع وتتعمق في برنامجها وبعدها المحلي والعربي. الجماهير تعمّق أشكال نضالها وتنظمها ضد اقتصاد التفقير المملى من الأسياد الأمريكيين والفرنسيين.
  • ثورتنا تتوسع وتتعمق بثورة مصر، ثورة قلب العروبة، ثورة ميدان التحرير… ثورة مصر هي الظهر القوي الذي تستند إليه ثورة تونس… وفي ثورة تونس ومصر تنطلق ثورة الشعب العربي الكادح ثورة الحرية والكرامة.

نحن في رابطة اليسار العمالي وكطرف من جبهة 14 جانفي نرفعها عاليا إننا مع شعبنا الثائر ضد طغمة حكومة الغنوشي البوليسية الدستورية خدّامة رأس المال العالمي إننا نناضل مع شعبنا من أجل فرض مؤتمر وطني لحماية الثورة يعيّن حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال تتخذ إجراءات فورية اقتصادية واجتماعية وسياسية في صالح الشعب الثائر وتعد لانتخاب جمعية تأسيسية يصدر عنها دستور جديد ديمقراطي وشعبي ووطني.

  • من أجل إعلان برنامج إصلاحات فورية

– حل التجمع الدستوري
– حل أجهزة البوليس السياسي وإعادة هيكلة كل المصالح الأمنية بما يخدم ويتناسب مع واقع وتطلعات شعبنا الثائر.
– تشغيل المعطلين عن العمل.
– حل شركات المناولة.
– ترسيم كل العمال الوقتيين.
– إقرار مجانية النقل والصحة للمعطلين والشباب.
– تخفيض مباشر في أسعار المواد والخدمات الأساسية.
– المساواة التامة والفعلية بين المرأة والرجل بما في ذلك الإرث والولاية.
– تأميم ممتلكات العصابات الفاسدة وتسييرها تحت مراقبة شعبية وعمالية.
– إلغاء الدين الخارجي.
– إقرار جباية عادلة في صالح الجماهير الشعبية.
– إلغاء كل القوانين المكبلة للحريات وفرض ممارسة حرية التنظيم والتظاهر والتعبير.
– الاعتراف بأطر التنظيم الذاتي الجماهيري كأدوات مراقبة وتسيير.

  • من أجل مؤتمر وطني لحماية الثورة يمثل كل مكونات الشعب الثائر يعين حكومة مؤقتة.
  • من أجل جمعية تأسيسية ذات سيادة تصيغ دستورا شعبيا ديمقراطيا ومدنيا يفرض الكرامة الوطنية.
  • من أجل حكومة شعبية عمالية وديمقراطية

عاشت ثورة شعبنا المستمرة، النصر لثورة شعبنا في مصر

لتسقط كل السلطات والأطراف القمعية الرجعية.

عاش النضال ضد رأس المال العالمي.

رابطة اليسار العمالي
الثلاثاء: 08 فبراير 2011

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *