بمناسبة اليوم العالمي للمرأة العاملة، 08 مارس 2013، تتقدم رابطة العمل الشيوعي لكل العاملات والكادحات بالمغرب وشابات الحراك الاجتماعي، وإلى كل كادحات العالم والطبقة العاملة العالمية بأحر التهاني.
يهل علينا هذا اليوم هذه السنة والنضال الثوري في المغرب والمنطقة المغاربية والعالم يعرف تطورا نوعيا في اتجاه القضاء على نظام الاستغلال والقهر، النظام الرأسمالي، من أجل عالم المساواة التامة بين الانسان وأخيه الانسان، بين الرجل والمرأة: عالم الاشتراكية.
لقد أعطت النساء الدليل على أنهن لسن مجرد ضحايا للعنف والاستغلال، يستحقن العطف والصدقة، كما يريد الاعلام البرجوازي والجمعيات التنموية أن يصورونهن، بل إنهن مناضلات من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وبهذه المناسبة دعونا لا ننسى أن الثورة الفرنسية 1789، اندلعت في أول الأمر بفضل مظاهرة نساء باريس، ولا ننسى أن الثورة الروسية العظمى 1917 كانت نساء روسيا هن من أشعلنها، نفس الشيء يقال عن ثورتي تونس ومصر حيث لعبت نساؤها دورا قياديا إلى جانب الرجل في مواجهة القمع وتقديم التضحيات. لقد كن في مقدمة النضالات الثورية التي شهدتها المغرب ومنطقة المغرب الكبير والشرق الأوسط، وما زلن يقدمن أروع دروس التضحية والصمود ضد الرأسمالية وجرائمها، وضد الظلاميين وغيرهم من تعبيرات الطبقة السائدة.
ومن بين صفوف النساء الكادحات والشابات الثوريات والمناضلات العماليات في النقابات والشوارع والمعامل والأحياء الفقيرة والبوادي ستخرج قائدات الثورة الاشتراكية في المغرب، وسيقمن إلى جانب رفاقهن الرجال ببناء القيادة الثورية: الحزب العمالي الثوري.
إننا في رابطة العمل الشيوعي، وكما أوضحنا في برنامجنا، نناضل من أجل:
- المساواة التامة بين الرجال والنساء في جميع الميادين والقضاء على جميع أشكال التمييز.
- تحويل العمل البيتي إلى عمل عمومي عبر تطبيق مخطط واسع لتوفير حضانات ورياض أطفال مجانية ومطاعم ومحلات غسيل الثياب عمومية وذات جودة عالية وبأثمان في متناول العمال والكادحين، في جميع الأحياء العمالية والقرى والمداشر، تحت الرقابة العمالية.
- تعميم الحق في عطلة الولادة والإرضاع، ثلاثة أشهر قبل الوضع وثلاثة أشهر بعد الوضع، – قابلة للزيادة إذا ما اقتضت ذلك الظروف الصحية للعاملة ووليدها أو نوعية العمل- مؤدى عنها بالأجر الكامل.
- سن قانون يقر حق الطلاق بدون أي تمييز ولا عراقيل مادية أو بيروقراطية وبمجرد إبداء أي من الشريكين – المرأة أو الرجل- لرغبته فيه.
- الحق في الإجهاض في مستشفيات مجانية وفي شروط صحية عالية.
- إلغاء مفهوم الأبناء “الغير الشرعيين” وإلغاء التمييز ضد الأمهات العازبات.
- تطهير البرامج الدراسية والمواد الإعلامية من جميع المضامين التمييزية والعنصرية ضد النساء.
وبهذه المناسبة وفي كل مناسبة نتقدم إليكن إليكن يا نساء المغرب وعاملاته ومناضلاته بالدعوة للالتحاق بنا في رابطة العمل الشيوعي والنضال من أجل الاشتراكية. عاش النضال من أجل المساواة التامة بين النساء والرجال النساء! لا تحرر للنساء بدون اشتراكية ولا اشتراكية بدون تحرر للنساء!
رابطة العمل الشيوعي
الجمعة: 08 مارس 2013