الرئيسية / دول العالم / أوروبا / بريطانيا / بريطانيا: مشاركة غير مسبوقة في تجمعات كوربين

بريطانيا: مشاركة غير مسبوقة في تجمعات كوربين

النداء الاشتراكي (ت.م.أ- بريطانيا)
الجمعة: 26 غشت 2016

مع احتداد المنافسة على زعامة حزب العمال، بدأ كوربين يبتعد بالفعل عن منافسه الوحيد: أوين سميث، المرشح المدعوم من قبل مؤيدي بلير (الجناح اليميني لحزب العمال، أنصار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير). الدعم لزعيم حزب العمال الحالي يظهر بوضوح ليس فقط في الدعم الرسمي الذي تلقاه من النقابات والتجمعات المحلية لحزب العمال، بل أيضا في الأرقام التاريخية للمشاركين في حملته الانتخابية بالعديد من المدن في شمال انجلترا.

يعود هذا الدعم، بدوره، للانتشار الواسع لحملة كوربين على الصعيد الوطني، والتي عرفت، في نهاية الأسبوع الماضي، حضور أكثر من 1700 مشارك في تجمع إطلاق حملته في سالفورد. إطلاق حملة أوين سميث، في المقابل، كان حدثا مثيرا للشفقة، حيث كان الصحفيون هم المشاركون الرئيسيون. في حملته تلك، حاول أوين سميث اتخاذ مواقف يسارية من خلال إطلاق وعود “راديكالية”، في محاولة يائسة منه لإقناع مؤيدي كوربين بالتصويت له.

النقطة الرئيسية والملاحظة في جميع الحالات هي المشاركة الواسعة النطاق والنشيطة للغاية في الحركة. كانت الحملة من أجل زعامة حزب العمال العام الماضي متميزة بالفعل نتيجة المشاركة الهائلة في تجمعات كوربين في جميع أنحاء البلاد. وكان الأكثر إثارة للإعجاب هو الأرقام الهائلة الملحوظة للزيارات التي سجلت في وقت قصير على حساب تويتر، #KeepCorbyn events (#تابعوا أحداث كوربين)، بعيد الانقلاب الفاشل لمؤيدي بلير، لكن كل ذلك لم يعد شيئا أمام الحشود المذهلة التي شهدتها حملته الانتخابية الأسبوع الماضي فقط.

أما بالنسبة للدعم النقابي، فإن كوربين يتمتع الآن بالدعم الرسمي لنقابة عمال الاتصالات، (STC) ونقابة السكك الحديدية (ASLEF)، ونقابة الخبازين وعمال الأغذية (BFAWU)، و قبل كل شيء نقابة عمال البناء (UCATT)، التي دعمت في السابق اندي بورنهام في حملة لزعامة الحزب العام الماضي (والذين دعموا أنجيلا إيغل لمنصب نائب الأمين العام!). إضافة إلى هذا نجد الدعم الذي حصل عليه كوربين بأغلبية ساحقة في المؤتمر الأخير لنقابة وحدوا النقابة (UNITE)، والتي هي أكبر نقابة في بريطانيا.

في جبهة المجموعات المحلية لحزب العمال، تجاوز كوربين منافسه سميث بنسبة 4 إلى 1، بحصوله على دعم 62 مجموعة ضد 15 لخصمه [وقد ارتفع هذا الرقم بالفعل حاليا ليصير 285 مجموعة لكوربين مقابل 53 لسميث. ملاحظة من طرف منظمة الصراع الطبقي –الفرع الإسباني للتيار الماركسي الأممي-]. يتعلق الأمر بزيادة هائلة بـ 40٪ من الأصوات لكوربين من طرف المجموعات المحلية للأنصار العماليين مقارنة مع العام الماضي. مما يعكس تدفق أعداد كبيرة من الأعضاء الجدد على الحزب، مع التحاق مئات الآلاف بفضل قيادة وبرنامج كوربين.

وعلى الرغم من المحاولات التي تقوم بها البيروقراطية البليرية لتزوير الانتخابات، فمن الواضح أن ميزان القوى في قاعدة الحزب يميل بشدة لصالح كوربين. وهذا لا يشمل أكثر من 180.000 من الأنصار الذين التحقوا في فترة 48 ساعة فقط، معظمهم ربما سيدعم كوربين.

ولكن الأهم كان هؤلاء الآلاف الذين حضروا تجمعات كوربين في جميع أنحاء الشمال. في نيوكاسل ويورك وهال وليدز وليفربول – كل هذه المدن التي قيل بأن كوربين لا يتمتع فيها إلا بدعم ضعيف- شهدت إقبالا كبيرا خلال الأسبوع الماضي كجزء من الحملة لقيادة حزب العمال في هذا الصيف.

يوم السبت، على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1000 شخص حضروا تجمع كوربين في نيوكاسل، على الرغم من تغيب زعيم حزب العمال نفسه. وفي هال، كان هناك 3000 من الحاضرين، فيما وصفت بأنها “أكبر تظاهرة سياسية منذ 20 عاما” في المدينة. وقد لوحظت أرقام مماثلة في يورك. وفي ليدز، هي أيضا، اصطف الآلاف في الأنحاء من أجل الاستماع إلى كوربين.

إلا أن الإقبال الأكثر إثارة للدهشة حتى الآن كان هو تجمع أكثر من 10000 شخص خرجوا رغم المطر للاستماع إلى كوربين وزعماء آخرين من فوق أعلى شاحنة للمطافئ في ليفربول. كان المزاج جد حماسي.

على نحو مماثل، يمكن توقع حضور حشود جديدة ضخمة في أي مكان آخر بفضل الظرف المناسب لكوربين. من الممكن الآن لزعيم حزب العمال الفوز في هذا السباق بأغلبية أكبر بكثير، موجها ضربة قوية للمخربين مؤيدي بلير.

من الواضح أن الوضع السياسي في بريطانيا قد تغير جذريا في السنة الأخيرة. وقد أدى انتخاب كوربين والانقلاب الفاشل لمؤيدي بلير إلى اندلاع حركة جماهيرية غير مسبوقة، مع المشاركة المباشرة والفعالة لفئة جديدة كاملة من العمال والشباب الذين تجذروا بفعل الأحداث. والمهمة الآن هي توجيه هذه الطاقة الهائلة في حركة قادرة على إسقاط البليريين وإسقاط المحافظين وإسقاط الرأسمالية.

الثلاثاء 02 غشت

فيديو لتجمع جيريمي كوربين في ليفربول (01 غشت)

عنوان النص بالاسبانية:

Gran Bretaña – El Rey del Norte: participación sin precedentes en los mítines de Corbyn


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *