الرئيسية / دول العالم / أوروبا / بريطانيا / بريطانيا: الهمجية في الشوارع – احتشدوا من أجل سحق اليمين المتطرف!

بريطانيا: الهمجية في الشوارع – احتشدوا من أجل سحق اليمين المتطرف!

لقد انتشرت أعمال الشغب اليمينية المتطرفة في مختلف أنحاء بريطانيا، حيث شنت العصابات الفاشية أعمال شغب ضد المجتمعات المسلمة والآسيوية. لن تكفي الدعوات إلى “الهدوء”. وللقضاء على هذه الآفة، يتعين على العمال المنظمين والشباب اتخاذ إجراءات جماهيرية صارمة.

ضربت الهمجية شوارع بريطانيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث جابت حشود الغوغاء المدن والبلدات في جميع أنحاء البلاد، مستهدفة المهاجرين والمسلمين والأقليات الأخرى.

ففي أعقاب أعمال الشغب التي اندلعت الأسبوع الماضي في ساوثبورت وهارتلبول وسندرلاند وأماكن أخرى، انتشر العنف اليميني المتطرف إلى عشرات المواقع الأخرى يومي السبت والأحد، بما في ذلك بلاكبيرن وليستر وستوك أون ترينت وبلفاست.

وقد شهدت أماكن مثل روثرهام، وهال، وليفربول، وغيرها مشاهد مروعة ووحشية، حيث هاجمت العصابات الفاشية أماكن إقامة طالبي اللجوء، بالإضافة إلى المتاجر والمقيمين الآسيويين المحليين.

في جنوب يوركشاير، اقتحم حشد من 700 شخص ملثم، ملفوفين بالعلم البريطاني ويلوحون بأعلام القديس جورج، فندق روثرهام هوليداي إن إكسبريس (Rotherham Holiday Inn Express)، الذي يُستخدم لإيواء اللاجئين، وأضرموا فيه النار.

كما أظهرت لقطات من مدينة هال بلطجية يسحبون رجلًا من سيارته ويحطمونها بسبب لون بشرته. وفي مانشستر، اعتدى مثيري الشغب من اليمين المتطرف بالضرب على أحد المارة السود، في حين كانت الشرطة تراقبهم من على جانب الطريق.

وقد جاءت هذه الهجمات العنصرية الصريحة في أعقاب موجة من أعمال الشغب والنهب، مخلفة وراءها دمارًا هائلًا في مراكز المدن وأحياء الطبقة العاملة.

المؤسسة الحاكمة هي المسؤولة

لقد تسببت هذه الهجمات اليمينية المتطرفة في إثارة الفزع والخوف بين المسلمين البريطانيين وغيرهم من المجموعات المستهدفة بهذه الهجمات المنظمة. وعلى نطاق أوسع، فإن العمال العاديين والشباب يريدون معرفة كيفية الرد من أجل القضاء على هذا الخطر الذي ينتشر في أحيائنا.

إن هذه الدوامة من الفوضى العنيفة تسبب أيضًا حالة من الذعر بين الطبقة السائدة وممثليها. إن هذه الأحداث المتفجرة ليست بالضبط ما كان “السير” كير ستارمر وحكومته يطمحون إليه في شهرهم الأول في السلطة.

لقد كان الخطاب الانتخابي الرئيسي للحزب هو أن حكومة حزب العمال القادمة من شأنها أن تعيد الاستقرار للرأسمالية البريطانية، بعد سنوات من فوضى المحافظين.

في الواقع، حين كانت تشتعل الحرائق في جميع أنحاء البلاد، كانت المستشارة راشيل ريفز تجتمع مع مصرفيي وول ستريت للترويج للمملكة المتحدة بصفتها فرصة استثمارية للمليارديرات الأميركيين.

ولكن أرباب الأعمال وأبطالهم لن يحصلوا على الاستقرار الذي يتوقون إليه. وبدلًا من ذلك، تحصد المؤسسة الحاكمة البريطانية الفاسدة عاصفة حملاتها التي لا تنتهي ضد المهاجرين، وكراهية الإسلام “الإسلاموفوبيا”، والحرب الثقافية.

إن هؤلاء السيدات والسادة يستطيعون أن ينددوا بالعنف المرعب الذي اندلع الأسبوع الماضي بقدر ما يحلو لهم. ويمكنهم توجيه أصابع الاتهام إلى الديماغوجيين مثل نايجل فاراج وتومي روبنسون في إثارة هذه “الاحتجاجات”.

ولكنهم ونظامهم المتداعي مسؤولون عن نفث السم العنصري في المجتمع من القمة، وعن خلق تربة خصبة من الفقر والحرمان والبؤس التي يزدهر فيها اليمين المتطرف.

وهذا يشمل حزب العمال بزعامة ستارمر، الذي قلد باستمرار المحافظين وفاراج فيما يخص مسألة الهجرة، بوعود مقززة بـ”إيقاف القوارب” وترحيل البنغاليين.

إن الجميع يتحملون المسؤولية عن هذا الجحيم المحتمل. ولا توجد أي فرصة لمشعلي الحرائق لإطفاء النيران التي أشعلوها وأذكوها.

لا ستارمر ولا الشرطة

لقد تعهد رئيس الوزراء الجديد ووزراءه بالتعامل بصرامة مع “المتطرفين” من اليمين المتطرف، حيث وعدت وزيرة الداخلية إيفات كوبر بإحلال “عدالة سريعة” و”اتخاذ أي إجراء مطلوب للحفاظ على سلامة الشوارع”.

لقد تم بالفعل اعتقال ما يقرب من 400 شخص فيما يتعلق بأعمال الشغب التي شهدناها الأسبوع الماضي.

وعلى نحو مماثل، وبعد أن أثاروا كراهية الأجانب ضد طالبي اللجوء خلال فترة وجودهم في مناصبهم، فقد اصطف عدد كبير من وزراء الداخلية السابقين المحافظين لإدانة العنف الذي يحدث الآن في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

على سبيل المثال، نددت السيدة بريتي باتيل، إحدى المهندسات الرئيسيات لـ“البيئة المعادية” لحزب المحافظين، بـ”الإجرام الاستثنائي” الذي يُرتكب. كما أكد وزير الداخلية المنتهية ولايته (والمرشح لزعامة حزب المحافظين) جيمس كليفرلي أن مثيري الشغب “يجب أن يتوقعوا أن يُقابَلوا بكامل ثقل القانون”.

ولكن زيادة أعداد رجال الشرطة، والإدانات السريعة، والأحكام الأكثر صرامة لن تفعل شيئًا للقضاء على هذا التهديد اليميني المتطرف. وهذا ليس فقط لأن أجهزة الدولة البريطانية ــ من المحاكم إلى السجون ــ أصبحت بالفعل مكتظة.

إن الشرطة ــ “أجهزة الرجال المسلحين” في الرأسمالية ــ موجودة لحماية ممتلكات وامتيازات الطبقة السائدة، وليس مجتمعات الطبقة العاملة. وتتلخص مهمتها في دعم الوضع الراهن المتشقق الذي أدى إلى ظهور هذه الآفة اليمينية المتطرفة.

وباعتبارها ركيزة أساسية للمؤسسة الرأسمالية، فإن الشرطة نفسها عنصرية ومؤذية حتى النخاع، كما رأينا مؤخرًا في مطار مانشستر.

لا يمكن الاعتماد على حكومة ستارمر أو الشرطة للدفاع عنا ضد اليمين المتطرف. في الواقع، سيتم استخدام أي تعزيز لسلطات الدولة اليوم ضد الطبقة العاملة والناشطين اليساريين غدًا.

التنظيم والتعبئة

وفي مواجهة هذا الترهيب المعادي للإسلام، والخطر الحقيقي المتمثل في التعرض للأذى الجسدي، أخذت المجتمعات المسلمة والآسيوية المحلية على عاتقها مهمة التعامل مع الأمر بنفسها.

على سبيل المثال، تُظهر مقاطع فيديو من ستوك مجموعة كبيرة من الشباب يدافعون عن المسجد المحلي ويطاردون اليمين المتطرف. وعلى نحو مماثل، في بلاكبيرن وميدلسبره وأماكن أخرى، نظم السكان المسلمون دوريات لحماية أنفسهم من العصابات العنصرية.

وفي بريستول، تمكن الناشطون المحليون من صد أنصار رابطة الدفاع الإنجليزية “EDL” الذين حاولوا مهاجمة فندق للاجئين. وفي كثير من الحالات، خرج المتطوعون في أعقاب أعمال الشغب هذه لتقديم التضامن والدعم: تنظيف الشوارع، وسد النوافذ المكسورة، وإصلاح الأضرار التي لحقت بالمساجد والمحلات التجارية.

ولكن من المؤسف أن هذه الجهود الشجاعة كانت عفوية إلى حد كبير، مع مشاركة أو دعم ضئيل من جانب الحركة العمالية.

إن المؤسسة الحاكمة وأبواقها تحاول بشكل منافق أن تساوي بين هذين المعسكرين: من ناحية، قوى الرجعية التي تنشر التعصب وتنفذ هجمات عنصرية، ومن ناحية أخرى، المجتمعات العادية التي تحتشد للدفاع عن نفسها.

إن هؤلاء المنافقون الذين ينادون بـ”الهدوء” ينددون بالعدوان “من الجانبين”. ولكن المجتمعات المحاصرة لها كل الحق في الدفاع عن نفسها ضد هذا التهديد الفاشي بأي وسيلة ضرورية. والسكان المحليون محقون تمامًا في مواجهة اليمين المتطرف وجهًا لوجه، وطردهم من شوارعنا.

ومن المثير للدهشة أن حتى القادة “اليساريين” انتقدوا المسلمين والآسيويين المحليين لاحتشادهم ضد اليمين المتطرف، مع تقارير عن قيام منظمي المظاهرات المضادة بإثارة انتقادات حول استخدام تكتيكات القتال.

ولكن يتعين علينا أن نكون واضحين: ففي هذا السياق، ومع استمرار البلطجية الرجعيين في الهياج، فإن الدعوات السلمية إلى “الاعتدال” و”الوحدة” لن تخدم سوى مصالح اليمين المتطرف، مما يتركهم دون عائق ليعذبوا الأقليات ويثيرون الفوضى.

بدلًا من ترك المجموعات الآسيوية المنظمة ذاتيًا معزولة لتدافع عن نفسها، ينبغي للحركة العمالية والنقابات العمالية أن تقدم دعمها الكامل لهذه المقاومة بـ: دعوة الناشطين للانضمام إلى هذه المبادرات الشعبية، وتوفير الموارد المادية والمالية، بالإضافة إلى المساعدة في إنشاء لجان دفاعية قادرة على حماية الاحتجاجات المناهضة للعنصرية والمباني المستهدفة.

ويجب أن يرتبط هذا بتنظيم حملات مناهضة للفاشية في كل بلدة ومنطقة ومدينة.

والخطوة الأولى هي أنه ينبغي الدعوة إلى عقد اجتماعات محلية تضم نشطاء موثوقين من الحركة العمالية، ومخيمات التضامن مع فلسطين، ومجموعات التضامن، والشباب الآسيوي، والمنظمات الثورية، من أجل مناقشة النقاط والمهام الملموسة واتخاذ القرارات بشأنها وتنفيذها.

ويشمل ذلك جمع المعلومات والاستخبارات حول خطط اليمين المتطرف، وتعبئة العمال والشباب بشكل جماعي ردًا على أي تهديدات، بالإضافة إلى تنفيذ أي مهام سياسية وفنية أخرى مطلوبة وجزء من هذا النضال ضد الفاشيين واليمين المتطرف.

الصراع الطبقي

وعلى هذا الأساس، يمكن بسهولة إيقاف صعود اليمين المتطرف، وإعادته إلى الوراء، وركله يركض وذيله بين أرجله. تمامًا كما حدث مع القمصان السوداء التابعة لموزلي في معركة كابل ستريت عام 1936.

ومع ورود تقارير عن هجمات واسعة النطاق على أهداف مرتبطة بالمهاجرين في جميع أنحاء المقاطعة مخطط لها يوم الأربعاء المقبل، فمن الأهمية بمكان أن تتحرك الحركة بسرعة لإطفاء هذا الحريق اليميني المتطرف قبل أن ينمو وينتشر.

إن هؤلاء الغوغاء اليمينيون المتطرفون يشكلون تهديدًا حقيقيًا. وإذا تركوا دون رادع، فإنهم سوف يصبحون أكثر جرأة.

ولكن في الوقت نفسه، فإن أعدادهم صغيرة نسبيًا. وإذا تم حشد كامل وزن وقوة الطبقة العاملة المنظمة ضدهم، فيمكن سحقهم إلى أشلاء.

إن الحركة العمالية واليسار لابد أن يتبنوا هذه المهمة.

ولكن من المؤسف أن هذا ليس هو المنظور أو النهج الذي يتبناه قادة النقابات العمالية، أو حملات مثل “الوقوف في وجه العنصرية” (Stand Up To Racism). بدلًا من ذلك، فإنهم يأملون في حياة هادئة، واستعادة النظام، واستئناف النمو الاقتصادي، وحصول مجتمعات الطبقة العاملة على بعض الفُتات الإضافي من موائد الأثرياء.

إن استراتيجيتهم برمتها تقوم على المناشدات الأخلاقية لفتح الحدود والترحيب باللاجئين، وليس على العمل الجماهيري والنضال الطبقي الموحد. ومن ناحية أخرى، فإن نظرتهم مقيدة بسياساتهم الإصلاحية الغامضة، بسبب اعتقادهم الطوباوي في شكل “أكثر لطفًا” و”عطفًا” من الرأسمالية، والتي يأملون أن توفر الخير الطبقة العاملة والضعفاء والمضطهَدين.

إن مثل هذه الأفكار والأوهام لا تقدم أي حل. بل إنها بدلًا من ذلك لا تفعل أكثر من زرع الارتباك ونزع السلاح وتشتيت انتباه العمال والشباب، هذا في وقت يتطلب الوضوح والجرأة.

النضال من أجل الثورة

إن ما نحتاج إليه هو برنامج ثوري، مقترن بأساليب نضالية طبقية.

هذا هو ما كان رفاق الحزب الشيوعي الثوري يدفعون من أجله في الحركات المحلية المناهضة للعنصرية في جميع أنحاء البلاد (انظر التقرير أدناه).

سواء كانت هذه أعمال شغب عنصرية في إنجلترا، أو صعود ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية ولوبان في فرنسا، أو الإبادة الجماعية في غزة والصراع المتصاعد في الشرق الأوسط: يجب علينا أن نفهم ما تمثله هذه الأحداث.

إن تشخيص المرض بشكل صحيح فقط هو الذي يمكننا أن نأمل في إيجاد العلاج اللازم.

إن كل هذه الأهوال تعكس نفس السيرورة الأساسية: المأزق والمرض والانحلال الذي أصاب الرأسمالية في بريطانيا والعالم. وانهيار الوسط الليبرالي، والكراهية المتزايدة تجاه المؤسسة الحاكمة التي تدافع عنه. والاستقطاب الناتج عن ذلك في المجتمع، مع التقلبات الحادة إلى اليمين واليسار، حيث تسعى الجماهير إلى إيجاد طريق للمضي قدمًا للأمام.

ما دامت الرأسمالية قائمة، مع وجود انتهازيين رجعيين مثل فاراج قادرين على افتراس مخاوف الطبقة العاملة حول الوظائف والإسكان، فإن اليمين المتطرف العنصري سيستمر في نكأ جرح المجتمع المفتوح.

ولكي نتخلص من اليمين المتطرف والفاشية، مرة واحدة وإلى الأبد، يتعين علينا أن نجتث النظام الفاسد الذي ينشأ في ظله. وهذا يعني تنظيم أنفسنا، وبناء قوى الشيوعية، والانضمام إلى النضال من أجل الثورة.

إن البديل واضح: إما أن ينجح النضال من أجل الاشتراكية، أو أن تستمر الهمجية الرجعية العنصرية والحرب الإمبريالية في إفساد الكوكب.

وهذا هو المعنى الأساسي للأحداث الأخيرة، في بريطانيا وعلى الصعيد العالمي، والذي يتعين علينا أن نفهمه ونتصرف بموجبه.


شيفيلد

لقد دعا اليمين المتطرف إلى الاحتجاج في شيفيلد يوم الأحد. ولكن لم يحضر سوى عدد قليل من الناس، وقد صدتهم احتجاجات مضادة أكبر بكثير.

وقد أُلقيت العديد من الخُطب حول الحاجة إلى التعبئة بأعداد كبيرة لوقف الفاشيين، والتعليق على الوضع المأساوي الذي كان يتكشف في روثرهام في تلك اللحظة بالذات.

ودعا بعض المتحدثين إلى وحدة الطبقة العاملة، محاججين أن الأغنياء هم سبب المشاكل التي تواجه المجتمع، وليس المهاجرين.

لقد ألقى أحد رفاق الحزب الشيوعي الثوري خطابًا شرح فيه الأساس الحقيقي وراء صعود اليمين المتطرف. وأشار بأصابع الاتهام بقوة إلى المؤسسة الحاكمة، بما في ذلك قيادة حزب العمال الحالية والحكومة المحافظة السابقة، التي تعمل خطاباتها حول المهاجرين على تأجيج نيران الكراهية وربط المهاجرين على متن قوارب صغيرة بالإرهابيين.

إن هزيمة اليمين المتطرف تعني إسقاط المؤسسة الحاكمة بكاملها.

وبينما كان رفيقنا يتحدث، حضر وفد كبير من الجالية الآسيوية يضم أكثر من مئة شخص لدعم الاحتجاج المضاد. وفي هذه النقطة شعرت الشرطة بالحاجة إلى الخروج بقوة مع معدات مكافحة الشغب في أيديهم. وقبل ذلك، قررت الشرطة الجلوس في شاحناتها حين حاول عدد قليل من الحمقى اليمينيين المتطرفين مهاجمة المتظاهرين المضادين بالعصي الكبيرة.

لقد كان هناك اختلاف واضح في التكتيكات بين منظمي الاحتجاج المضاد، مقارنة بالمجموعة المنظمة من الرجال الآسيويين. لقد ناشد المنظمون الناس أن يبقوا متحدين وأن يبقوا في الميدان، في حين فضلت مجموعة الرجال الآسيويين أن تهاجم بلطجية اليمين المتطرف. وقد دفع هذا بعض أفراد الاحتجاج إلى القول بأنهم عنيفين للغاية، وأنهم “أغبياء” لأنهم أرادوا مواجهة الفاشيين ومحاربتهم.

وعلى النقيض من ذلك، اتخذ رفاق الحزب الشيوعي الثوري نهجًا نشطًا في التعامل مع المجموعة المنظمة التي ظهرت. وقد أجرينا محادثات جيدة حول بنغلاديش، والمعنى الحقيقي للشيوعية، والحاجة إلى الوحدة الطبقية ضد الأغنياء عبر جميع الخطوط الإثنية والدينية.

من الواضح أن هؤلاء الشباب بدأوا في تنظيم أنفسهم. فعندما تحدثوا أوضحوا دوافعهم: الدفاع عن أفراد أسرهم في البيوت الذين كانوا خائفين من الخروج، أو الذين طُلب منهم البقاء في المنزل من أجل سلامتهم. وأبلغونا أنهم أنشأوا شبكة أمنية خاصة بهم: مجموعات تبقى في سيارات حول المساجد في حالة وقوع أي هجوم.

في أوقات الحاجة، تنشأ منظمات عضوية مثل هذه. إنها تُظهر ماهي قدرة الطبقة العاملة. هذا هو المطلوب على نطاق واسع للإطاحة بالنظام الرأسمالي برمته.

إننا بحاجة إلى مواصلة الحديث مع أولئك الذين تجذروا بسبب هذه الأحداث. كما إننا بحاجة إلى بناء حزب ثوري منظم لهزيمة التهديد اليميني المتطرف والنظام الرأسمالي الذي يغذيه.

مانشستر

في مانشستر، اجتمع ستة رفاق بشكل سريع قبل الانضمام إلى المظاهرة المضادة للتحضير سياسيًا ومناقشة السلامة. لقد انضم العديد من المارة واستمعوا إلينا، وقد أجرينا بعض المحادثات الرائعة وحصلنا على تفاصيل الاتصال الخاصة ببعض الأشخاص.

بدأت المظاهرة وكان المزاج مختلفًا بوضوح عن أي شيء حضرناه من قبل. كانت تديرها منظمة الوقوف في وجه العنصرية (SUTR)، لكنها كان يهيمن عليها النقابيون الذين ألقوا بعض الخُطب القوية.

لقد غادر الغوغاء الرجعيون الذين تفوقنا عليهم عدديًا، لكن الشرطة أحضرت وحدات الخيالة وحاصرتنا. لقد عاملونا بقسوة أكثر بكثير مما عاملوا به الغوغاء الرجعيين.

لم أكن متيقنًا من كيفية سير الأمور. ولكن خلال لحظة هدوء، ألقيت خطبًة استهدفت الدور الرجعي للشرطة، ووجهت النيران نحو حكومة ستارمر وخطابها المناهض للمهاجرين، مشيرًا إلى أنهم كانوا أكثر راحة مع وجود اليمين المتطرف في الشوارع من وجود الطبقة العاملة المنظمة.

لقد حظيت هذه الخطبة باستجابة رائعة. كانت خطبًة قصيرًة وبسيطًة للغاية، ثم قدنا هتافات “العار على شرطة مانشستر الكبرى!” و”لا ثقة في ستارمر!”، والتي تم تبنيها. ومن هذه النقطة كنا نحن من حددنا لهجة المظاهرة وخطها السياسي.

لقد تعلمنا أن الناس عندما يسمعون الوضوح السياسي فإن ذلك يخلف تأثيرًا جديًا. وتعلمنا أن النضال من أجل إبراز سياساتنا في المقدمة أمر مجدٍ. وعلى هذا الأساس يمكننا أن نصنع لأنفسنا اسمًا.

سندرلاند

في يوم السبت، كانت أجواء الهدوء النسبي والطبيعية متناقضة بشكل صارخ مع مشاهد الفوضى في الليلة السابقة. وبفضل جهود التنظيف التي بذلها المجتمع المحلي، تم إزالة معظم الحطام بحلول وقت الغداء.

ولكن ندوب عنف اليمين المتطرف ما تزال واضحة في جميع أنحاء وسط المدينة. فقد أُحرق مكتب نصائح للمواطنين، وتناثرت النوافذ المكسورة في الشارع الرئيسي، واستمر الوجود المكثف للشرطة.

كما قام مثيرو الشغب بقلب سيارة وإحراقها، ونهب متجرًا للسجائر الإلكترونية، كما استهدفوا مسجد أنوار المدينة في منطقة ميلفيلد مساء الجمعة.

إن وقوع واحدة من أسوأ أعمال الشغب حتى الآن في سندرلاند ليس بالصدفة. فعلى الرغم من الاستثمار في عدد قليل من مشروعات التطوير التي تبلغ قيمتها عدة ملايين من الجنيهات، إلا إن مستويات المعيشة استمرت في الانحدار. لقد كان من الصعب معرفة ما إذا كانت المتاجر مغلقة بسبب أعمال الشغب، أو سنوات من الإهمال.

لقد تجلى الغضب الشديد إزاء هذا الوضع في الأضرار التي لحقت بمكتب للشرطة ومبنى البلدية الجديد الفخم. لقد خفضت السلطة المحلية التي يسيطر عليها حزب العمال الخدمات العامة إلى الحد الأدنى في حين دعمت الأعمال التجارية ووجهت أموال برنامج “التسوية” إلى مشروعات باهظة التكلفة.

وعلى حد تعبير أحد العمال الشباب: “لقد سئم الناس من الطريقة التي تُدار بها البلاد… [لكن] أُطعموا الأكاذيب بالقوة من طرف أشخاص مثل نايجل فاراج، وتومي روبنسون، وحزب المحافظين الذين لم يكونوا في صفهم منذ البداية. النخبة والأثرياء – إنه خطأهم لماذا حدث هذا”.

تحدثنا إلى امرأة أشارت إلى أن سكان سندرلاند العاديين سيضطرون إلى دفع الفاتورة، مع أن العديد من مثيري الشغب كانوا من خارج المنطقة. لقد قالت: “أردت أن أذهب إلى هناك وأخلع أقنعة الوجه بنفسي”.

وهذا يوضح إرادة الطبقة العاملة في محاربة البلطجة الفاشية في الشوارع. لكن قيادة العمال لم تتحرك ورفضت الاستفادة من هذا المزاج. وحتى مع انتشار الشائعات حول تجمع ثانٍ للاحتجاجات في مساء يوم السبت، لم يكن لدى اتحاد نقابات العمال في سندرلاند سوى بيان وديع لتقديمه: “دعونا جميعًا نجتمع معًا ونصلح هذا”.

نحن نقول:

  • لا ثقة في ستارمر أو الشرطة العنصرية!
  • إن أرباب الأعمال والمصرفيين هم المسؤولون عن انهيار نظامنا الصحي الوطني، وليس المهاجرون!
  • حاربوا اليمين المتطرف بالتعبئة الجماهيرية للطبقة العاملة!

نيوكاسل

لقد أقام خمسة رفاق اليوم كشكًا يبيعون فيه نسخًا من صحيفة “الشيوعي” وغيرها من الأدبيات. لقد قررنا البيع في مكان مختلف عن المعتاد، حيث المكان أكثر ازدحامًا، وكنا ندرك أن اليمين المتطرف ربما يشعر بالجرأة بعد أعمال الشغب التي وقعت الليلة الماضية في سندرلاند.

كان المزاج العام هو الاشمئزاز من أعمال الشغب، وكان الناس متقبلين للغاية لخطابنا حول أن المؤسسة الحاكمة تُلقي باللوم في أزمة الرأسمالية على المهاجرين. ووجدنا أن الكثير من الناس لا يعرفون سبب أعمال الشغب.

لقد واجهنا اثنين من الفاشيين. لقد غضب أحدهما وصرخ في وجهنا، ولكننا تمكنا من إنهاء المحادثة بسرعة وغادرنا.

قال أحد الأشخاص الذين تحدثنا إليهم، وهو عامل يبلغ من العمر 64 عامًا:

“إن مثيري الشغب هؤلاء أوغاد أشرار وفظيعون. ولكن لا يبدو أن أحدًا يتحدث عن أعمال الشغب التي وقعت في ليدز الأسبوع الماضي. لم تكن هذه الأحداث تتعلق بالمسلمين. إن البلاد كلها تشعر وكأنها تغلي. لقد كان أداء المحافظين سيئًا، ولكن حزب العمال لن يغير شيئًا أيضًا. إن هذه البلاد تحتاج إلى ترتيب أمورها، ولابد من تغيير شيء ما”.

هال

لقد شهدت مدينة هال في عطلة نهاية الأسبوع حشدًا كبيرًا من اليمين المتطرف. وقد ذهب ثلاثة من رفاقنا إلى المظاهرة المضادة، والتي كانت ضعيفة سياسيًا وقليلة العدد.

بسبب تعليق عمل مجلس النقابات في وقت سابق، فقد استولى النشطاء العصبويون على القيادة بالقوة، حيث أحضروا ميكروفونًا فقط ليهتفوا بشعارات سياسية ضعيفة للغاية ويعزفوا الموسيقى “لتهدئة الموقف”.

عندما حاول رفاقنا إلقاء خطاب سياسي، قوبلنا بالرفض من هؤلاء المنظمين. لذا ذهبنا بصحيفة “الشيوعي” للتحدث مع الحاضرين وحققنا خمس مبيعات.

ولكن بعد ثلاثين دقيقة انكسر خط الشرطة، وتم تطويق المظاهرة المضادة وهُجمت، وطلبت الشرطة من الجميع الفرار. لقد تلقى أحد الرفاق صفعة على وجهه، وتعرض آخر للدفع من بلطجية اليمين المتطرف.

لقد كانت هزيمة كبيرة لليسار في هال اليوم، وقد اكتسب اليمين المتطرف المزيد من الجرأة. فقد ساروا إلى فندق محلي يأوي طالبي اللجوء وحطموا نوافذه، وهتفوا بعبارات عنصرية. ومن المتوقع أن يعودوا.

من الواضح أن تشغيل الموسيقى لتهدئة الموقف لم يكن له أي تأثير. لقد بدونا ضعفاء وتم سحق المظاهرة المضادة.

ليفربول

لقد احتشد حوالي 300 شخص من أجل مظاهرة مضادة في رصيف ليفربول. وقبل المظاهرة نفسها، اجتمع رفاق الحزب الشيوعي الثوري والمتعاطفون معه لمناقشة أساسيات الماركسية، وقد وضعنا خطة لجمع الاقتباسات والتقارير لمصلحة صحيفة “الشيوعي”.

ثم انطلقنا في مسيرة ورأينا الخطب التي يلقيها نقابيون محليون ونشطاء من الوقوف في وجه العنصرية (SUTR) الذين نظموا المسيرة. لقد كانت أعداد المتظاهرين المضادين المتواضعة أقل من أعداد المتظاهرين اليمينيين المتطرفين. لقد كانوا عنيفين منذ البداية، فألقوا المشاعل والعملات المعدنية والزجاجات وغيرها من الحطام، وكاد بعضهم أن يصيب أطفالًا من جانبنا. ولولا وجود الشرطة، لكان اليمينيون المتطرفون قد تسببوا في إصابات خطرة للمتظاهرين المضادين.

لقد تصاعدت الأمور عندما هاجمنا مثيرو الشغب الملثمون، مما أجبرنا على التراجع. ثم هاجم هؤلاء البلطجية امرأة متظاهرة، وحاولوا انتزاع مكبر صوت منها قبل أن يتم القبض عليهم.

لقد تحول الاحتجاج بسرعة إلى أعمال شغب وعنف. بدأ الشباب المحليون في إلقاء الكراسي والحطام على الشرطة. وكادت زجاجة أن تصيب رفاقنا.

لقد كان يوم السبت بمثابة هزيمة لليسار في ليفربول، مقارنة بالمرة الأخيرة عندما لم تتمكن رابطة الدفاع الإنجليزية من الوصول إلى مسافة 50 ياردة من محطة شارع لايم. لقد كنا ضعفاء عدديًا وقوًة، وقد امتدت أعمال الشغب التي اندلعت على خلفية المواجهة السياسية إلى المدينة على نطاق أوسع.

فقد تعرض رجال كانوا يوزعون المصاحف في شارع لورد للهجوم، كما تم تحطيم نوافذ متجر لبيع السجائر الإلكترونية يملكه مهاجر. وبالحديث مع أفراد عاديين في المساء، فإنهم أدانوا العنف واستهداف المسلمين.

لقد غادرنا الاحتجاج معًا وبدأنا في التفكير فيما حدث في ذلك اليوم. والشيء الإيجابي الوحيد هو أننا، وسط الفوضى، نجحنا في إقناع اثنين من أنصارنا بالانضمام إلينا ومساعدتنا في بناء الحزب الثوري هنا في ليفربول.

كارديف

لقد حضر أربعة رفاق مظاهرة مضادة محلية ضد مظاهرة اليمين المتطرف المُخطط لها خارج سينيد.

في البداية، ألغى منظمو المظاهرة اليمينية المتطرفة المظاهرة قبل يومين من موعدها. لكن المظاهرة المضادة استمرت كما هو مخطط لها على أي حال.

لقد كان حضور الشرطة مرتفعًا نسبيًا في البداية، مما يشير إلى أنهم توقعوا إقبالًا أكبر من اليمين المتطرف مقارنة بما ظهر في النهاية.

لقد حضر حوالي 200 متظاهر مضاد في ذروتها، وألقى نشطاء التضامن مع فلسطين عدة خُطب.

ومن بين الخُطب البارزة التي أُلقيت كانت خُطبة ممثل نقابة يونيسون، الذي حدد بشكل صحيح الحاجة الحركة العمالية أن تقطع الحرب الثقافية التي تُغذي اليمين المتطرف.

كما تحدث أحد نشطاء حركة “حياة السود مهمة”، وحدد الرأسمالية باعتبارها السبب الجذري للسخط في المجتمع. وقد لاقى هذا أفضل ترحيب.

ولكن لم يشر أي متحدث إلى كيفية تنفيذ هذه المعركة ضد النظام الرأسمالي وسمومه الرجعية، ومن سيقوم بذلك.

في الوقت الحالي، لم تجتذب المظاهرات المضادة الكثير من الأشخاص الجدد، حيث حضرها الوجوه المعتادة. ولحسن الحظ، لم يصل سوى حوالي 15 إلى 18 من الناشطين اليمينيين المتطرفين الأكبر سنًا، وتجمعوا معًا في مجموعة صغيرة بجوار المظاهرة المضادة.

نوتنغهام

لقد بلغت التوترات في مختلف أنحاء نوتنغهام ذروتها هذا الأسبوع، حيث انضم رفاق الحزب الشيوعي الثوري إلى الاحتجاج المضاد ضد اليمين المتطرف، الذي حُشد في المدينة.

كانت المظاهرة المضادة تتألف في معظمها من الشباب بأعداد كبيرة. لا سيما وأن المظاهرة لم يتم تنظيمها إلا في اليوم السابق.

وعندما ظهر حشد الفاشيين كان وجودهم مثيرًا للسخرية. وكان من المحرج أن نتصور أن كل ما استطاع اليمين المتطرف في نوتنغهامشاير أن يجمعه كان مجرد حفنة ضئيلة من العنصريين السكارى.

وفي حين كان هؤلاء الفاشيون يلوحون بأعلامهم ويعزفون على البوق أغنية “حكم بريطانيا”، تفوقت عليهم المظاهرة المضادة، سواء من حيث العدد أو الصوت.

ومع تقدم فترة ما بعد الظهر، أصبح اليمين المتطرف عنيفًا، حيث ألقى الزجاجات ولحم الخنزير على الشباب المسلمين، الذين كانوا يواجهون هؤلاء العنصريين بشجاعة (من خلال حاجز من ضباط الشرطة السلبيين وغير المجديين إلى حد كبير).

ولكن عندما بدأ بعض المتظاهرين المضادين في رمي هذه المقذوفات عبر الحاجز، بدأ منظمو “الوقوف في وجه العنصرية” (SUTR) في ترديد هتاف: “لا ترموا مجددًا!”.

حتى إن أحد الرفاق سمع أحد منظمي حزب العمال يتذمر بشأن ضرورة تفريق المظاهرة المضادة بكاملها، لأنه لم يتمكن من منع الشباب من الدفاع عن أنفسهم.

إن هؤلاء “القادة” الإصلاحيين يتوقعون منا أن نعاني في صمت، متجاهلين التهديدات الجسدية المباشرة. ولكن لا يمكن أن يكون هناك “سلام” مع الغوغاء اليمينيين المتطرفين. نحن نناضل من أجل الثورة!

ليستر

في وسط مدينة ليستر، تجمع المتظاهرون المضادين أولًا لإلقاء الخُطب بالقرب من برج الساعة حيث كان اليمين المتطرف يخطط للتجمع.

لقد تحدثت عن مدى سوء موقف حزب العمال والمحافظين فيما يتعلق بالهجرة وكيف يساهمون في تأجيج المشاعر العنصرية والمعادية للمهاجرين، والتي يتغذى عليها اليمين المتطرف. لقد قلت إن الحركة العمالية لابد أن تتحد لسحق هذه الموجة الجديدة قبل أن تتجذر.

ثم توجهنا إلى برج الساعة واحتللناه قبل أن يصل اليمين المتطرف. وعندما وصلوا، لم يكن عددهم يتجاوز الخمسين. وكان عددنا يفوقهم بضعف العدد.

قبل أن تشكل الشرطة حاجزًا، حاول ثلاثة بلطجية فاشيين منفصلين ترهيب المتظاهرين، بما في ذلك رجل حاول انتزاع مكبر الصوت من فتاة قبل أن يدفعه الحشد.

لقد حاولوا في البداية أداء بعض التحية النازية وغناء بعض الأغاني أيضًا، ولكنهم كانوا يتعرضون للصد في كل محاولة. وسرعان ما تضاءلت أعدادهم ولم يبق سوى حفنة منهم حتى النهاية المريرة.

كانت المظاهرة قد دعت إليها منظمة الوقوف في وجه العنصرية (SUTR)، ولكن المزاج كان شديد الراديكالية مع وجود قوي للشباب. وشمل ذلك مجموعة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا والذين أخبروني أنهم كانوا هناك ليقولوا “اللعنة على العنصرية”.

لقد حاولت التحدث إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وقد وافق العديد منهم على النقاط التي كنت أطرحها. وقد اشترى العديد منهم نسخة من الصحيفة أو أرادوا معرفة المزيد عن الحزب الشيوعي الثوري.

لقد كنا أفضل تنظيمًا من اليمين المتطرف، حيث كانت اللافتات واللوحات في كل مكان، بالإضافة إلى وجود الهتافات والخطابات في كل مكان. وكانت الروح المعنوية مرتفعة للغاية، وقد حفزنا سلوك الرجعيين بدلًا من أن يضعفنا.

وفي النهاية نجحت الشرطة في تفريق المظاهرتين، ولكننا احتللنا برج الساعة في ليستر مدة ساعتين ونصف، مما منع العصابة اليمينية المتطرفة من الاستيلاء عليه. ولقد شعرت بالتأكيد بأن اليمين المتطرف قد تعرض للإذلال التام.

الحزب الشيوعي الثوري – بريطانيا

6 أغسطس/آب 2024

ترجم عن موقع الدفاع عن الماركسية:

Britain: barbarism on the streets – mobilise to smash the far right!