ننشر فيما يلي مقابلة أجراها موقع “marxist.com” مع مدرس فلسطيني يعيش في الضفة الغربية. وهي تقدم رواية مهمة لشاهد عيان عن العنف الوحشي الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون غير الشرعيين ضد الفلسطينيين، بدعم من الجيش الإسرائيلي. كما يعبر المتحدث عن الإحباط من السلطة الفلسطينية والنخب الحاكمة في الشرق الأوسط الذين يتركون فلسطين لمصيرها، وهذا في تناقض صارخ مع التضامن الكبير من جانب جماهير المنطقة. وقد طلب الشخص المتحدث عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية.
س: أهلًا ومرحبًا بك. هل تمانع أن تخبرنا قليلًا عن نفسك؟
ج: نعم، أشكركم على استضافتي اليوم. أنا مدرس في مدرسة ثانوية. وأنا هنا اليوم للحديث عن الوضع في الضفة الغربية.
س: كيف تغير الوضع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول؟
ج: لقد تغير الوضع من جوانب كثيرة لا سواء فيما يتعلق بسلوك السلطة الفلسطينية، كما فيما يتعلق بسلوك الجنود (الإسرائيليين)، وكذلك فيما يتعلق بسلوك المستوطنين المتواجدين في كل مكان حول كل قرية وبلدة في الضفة الغربية.
لقد تزايد دعم الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين بشكل كبير، لا سيما فيما يتعلق بالمال والسلاح. ويقوم الأمن القومي الإسرائيلي، كما يُسمى هناك، بتجهيز المستوطنين بأكثر من 10,000 سلاح جديد يُستخدم لمهاجمة الفلسطينيين، وقد أعلنوا أنهم على استعداد للهجوم.
وأود أن ألفت الانتباه إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أنهم في حالة حرب وإعطاء الضوء الأخضر للإسرائيليين لقتل الفلسطينيين، بالإضافة إلى توفير الغطاء القانوني لهذه الأعمال.
ويغتنم المستوطنون الفرصة لمهاجمة أي فلسطيني، ليس فقط في الشوارع الرئيسية، بل أيضًا بالتزامن مع موسم قطف الزيتون هنا في الضفة الغربية منذ بدء هذه الحرب.
يسافر الفلاحون الفلسطينيون في هذه الفترة من العام إلى بساتين الزيتون الخاصة بهم لقطف الزيتون، ومن ثم هناك خطر أكبر في مواجهة المستوطنين الإسرائيليين المدعومين من الجنود الإسرائيليين. إنهم يهاجمون أي فلاحين فلسطينيين يصادفونهم، والذين لا يملكون أي شيء يمكنهم من الدفاع به عن أنفسهم، ليس لديهم سوى ما يحتاجونه لقطف الزيتون.
لو كنت رئيسًا لفلسطين لكنت أعلنت الحرب لأن العدو فعل ذلك، وهذا من شأنه أن يوفر بعض التوازن للوضع. ولكن هنا لم يعلن الرئيس عباس حتى حالة الطوارئ. إنه يتظاهر بأن كل شيء على ما يرام هنا في الضفة الغربية.
وللأسف مجلس الوزراء هنا في فلسطين يقول لكل موظف، كل معلم وممرض وطبيب، أن يبذلوا قصارى جهدهم للوصول إلى أماكن عملهم. كما أصدر بيانات مكتوبة تفيد بأنه لا يوجد شيء ينذر بالخطر هنا في الضفة الغربية. ومع ذلك، قبل يومين تم إطلاق النار على المعلمين وإصابتهم في أثناء عودتهم إلى منازلهم من مدارسهم.
س: برصاص جنود أم مستوطنين؟
ج: المستوطنون.
س: نعم، لقد قُتل أكثر من 100 فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. هل كنت شاهدًا على أي من أعمال العنف المتزايدة بنفسك؟
ج: نعم، لقد شهدت نقل جثامين هؤلاء الشهداء لأن ممرضة اتصلت بي من قرية قريبة من مكان إقامتي ورأيت كل شيء خلال ذهابي إلى هناك لدعمهم بالأدوية. لقد أخبرني من كانوا هناك أن العديد من المستوطنين، أكثر من 10 مستوطنين مدعومين بجنود إسرائيليين، هاجموا منزلًا يقع في ضواحي القرية.
وبينما كان أهل البيت يحاولون الاختباء، اقتحم المستوطنون الإسرائيليون المنزل وبدأوا بمهاجمة سكانه. وسمع الأشخاص الذين يعيشون في مكان قريب والذين يسافرون عبر المنطقة صراخ جيرانهم. وقد سارعوا لمساعدتهم، إلا أن جنود الاحتلال والمستوطنين بدأوا بإطلاق النار عليهم، دون استخدام الرصاص المطاطي مثلًا، أو قنابل الغاز المسيل للدموع.
لقد بدأوا باستخدام الرصاص الحي، كما بدأوا في استهداف أعضائهم الحيوية.
وقد أصيب أحد الصبية الذي يدرس في المدرسة التي أدرس فيها برصاصة تحت شجرة زيتون، لكنه لم يمت على الفور. وعندما جاء صديقه لمساعدته ونقله إلى مكان أكثر أمانًا، إلى سيارة إسعاف، أصيب أيضًا بالرصاص. فبقيا كلاهما حتى ماتا تحت شجرة الزيتون.
س: قتلوا على يد المستوطنين؟
ج: نعم حسب الشهود. كان أحد المستوطنين قناصًا يستخدم رصاصة واحدة لقتل الفلسطينيين، وليس عدة رصاصات، لأنه ماهر جدًا في استخدام البندقية.
ثم كانت هناك عملية نقل الجثث إلى شخص مسؤول وإلى المستشفى، ثم دفن الجثة أو الجثث بعد يومين. وقد أعلنت الوزارة الفلسطينية السماح للناس بأخذ جثامين هؤلاء الشهداء. وفي طريق عودتهم إلى القرية أعلنت هذه المجموعة من المستوطنين الإسرائيليين أنهم سيغلقون الطريق لتلقين هؤلاء الفلسطينيين درسًا.
وقطعوا الطريق فعلًا، واعتدوا على سيارات الإسعاف وبعض السيارات التي كانت تُقل الناس، وأخذوا الجثث من سيارات الإسعاف وألقوها في الشارع. فنزل أحد أهالي هؤلاء الشهداء الغاضبين من سيارته ليأخذ الجثث ويضعها في سيارة الإسعاف مجددًا. لكن المستوطنين أطلقوا النار عليه على الفور. وهرع ابنه للتأكد مما إذا كان بخير أم أنه قد مات، لكنه أصيب هو الآخر بالرصاص، مما أدى إلى إضافة اثنين آخرين إلى عدد القتلى.
فوجد أهل القرية نفسها، وأقارب القتلى، أنفسهم مضطرين بشكل مأساوي إلى دفن المزيد من الشهداء.
س: لقد تحدثت عن أن سلوكيات المستوطنين أصبحت أكثر عنفًا وعن اشتداد الهجمات. كما تحدثت أيضًا أن سلوكيات الجنود الإسرائيليين قد تغيرت. بأي طريقة قد تغيرت؟
ج: في السنوات العشرين الماضية، على ما أستطع أن أتذكر، عندما كان يجيء المستوطنون لمهاجمة القرى الفلسطينية أو السيارات الفلسطينية في الشوارع الرئيسية، كان الجنود الإسرائيليين يعملون على إيقافهم، والتجمع حولهم. إنما في الآونة الأخيرة أصبح المستوطنين الإسرائيليين يستخدمون قوة ومعدات الجنود الإسرائيليين لتنفيذ خططهم.
إن المستوطنين يعتزمون أن يكونوا أكثر وحشية ضد الفلسطينيين وأن يفعلوا ما يحلو لهم.
س: لقد ذكرت قبل أن نبدأ التسجيل أنك كنت ترى في الماضي جنودًا إسرائيليين يستخدمون الذخيرة الحية بدلًا من الرصاص المطاطي وغيرها من الأساليب الأقل فتكًا، ولكن هل زاد ذلك في الأسابيع القليلة الماضية؟
ج: نعم بالطبع. أنا أدرس في نفس المدرسة التي وقعت فيها نصف حوادث المضايقات في المدارس في الضفة الغربية من طرف المستوطنين أو الجنود. لذلك لقد كانت نقطة ساخنة للعنف. لا أتذكر حالات كثيرة استخدم فيها جنود أو مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي، ربما 10 حالات على الأكثر. لكن هذه الأيام فإنك تسمع الرصاص الحي في كل مكان طوال الليل. إن أي فلسطيني يسلك أي طريق بشكل غير معتاد سوف يتعرض للهجوم من طرف المستوطنين الإسرائيليين، وأحيانًا من طرف الجنود الإسرائيليين.
إنهم يستخدمون الرصاص الحي للقتل، وهذه وجهة نظري، وجهة نظري المتواضعة. أنا لست محللًا أو سياسيًا، لكن يبدو أنهم حصلوا على إذن لقتل ومهاجمة أي فلسطيني. هدفهم ليس الإيذاء بل القتل. أعتقد أنهم يعتبرون هذه فرصتهم لإظهار قوتهم ومضايقة الفلسطينيين بقدر ما يستطيعون.
س: من الواضح أن الحكومة والجيش الإسرائيليين يستخدمان في غزة ذريعة محاربة حماس في قتلهم آلاف المدنيين، ويقولون إن حماس تستخدم المدنيين دروعًا بشرية. وبطبيعة الحال، هذا عذر سخيف لعقاب جماعي واضح ضد غزة. لكن الضفة الغربية لا تخضع لسيطرة حماس. لذا فإن هذه الهجمات هي مجرد إرهاب صافٍ. إنها تهدف إلى ترويع وترهيب وإظهار القوة ضد الفلسطينيين، أليس كذلك؟
ج: نعم. قطعًا. نعم أتفق معك 100%.
س: أنت معلم، لذا من المفترض أن تكون على اتصال بمواقف الشباب، الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية. ما هي مواقفهم؟ ما المزاج السائد بين طلابك؟
ج: نشعر إننا جميعا عاجزون ومكبلون. لا يمكننا أن نفعل شيئًا هنا، لا شيء. فإذا تعرضنا لهجوم، على سبيل المثال، في منازلنا، فإننا لا نستطيع الدفاع عن أنفسنا. وهذا أمر محزن للغاية لأن السلطة الفلسطينية غائبة. إن عباس لا يفعل شيئًا. لديه جيش وطني. يسميه جيش الأمن الوطني، لكنهم جميعًا نائمون في منازلهم. إنهم لا يفعلون شيئًا. إنهم لا يدافعون عن أي شيء ولا يتواجدون على مداخل القرى والبلدات والمدن والمخيمات. إنهم ليسوا هناك.
أنا أيضًا عضو في البلدية وأشعر دائمًا بالمسؤولية بطريقة أو بأخرى لكوني جزءً من الأزمة نفسها في المنطقة. ولهذا السبب يتم استدعائي لتقديم الدعم الطبي للقرى الأخرى، لأنني ناشط هنا.
أناقش مع العديد من الشباب ضرورة مراقبة مداخل ومخارج قريتنا أو بلدتنا. يكون الجواب منطقيًا جدًا، إنه ليس لدينا ما نحمي به أنفسنا. كيف يمكننا أن نذهب إلى المداخل، ويأتي مستوطن مجنون، شاب مستوطن مجنون، ويطلق النار علينا جميعًا فنموت جميعًا، لأنه ليس لدينا ما نحمي به أنفسنا؟ لذلك يصبح غير منطقي. أن تكون هنا يشبه أن تكون في سجن.
لذلك نحن عزل. مع أنه من المفترض أن يكون لدينا جيش، إلا أننا عاجزون. بالرغم من أن لدينا حكومة هنا، وقد يبدو هذا أمرًا غريبًا، إلا أن الحكومتين تعملان معًا في رأيي.
س: تقصد الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية؟
ج: نعم، إنهم يعملون معًا، والفرق الوحيد هو أن الحكومة الإسرائيلية تعتني جيدًا بمواطنيها عن طريق شراء، على سبيل المثال، تقنيات جديدة مثل القبة الحديدية والعديد من الأشياء الجديدة، كما يزودونهم بأسلحة جديدة، ليس فقط لحماية أنفسهم ولكن أيضًا لمهاجمة الفلسطينيين.
في المقابل، تقوم السلطة الفلسطينية بحبس أي فلسطيني ينتقد دورها، وتطلبه للتحقيق. يتم سؤاله: “مع من تعمل؟”. لقد تم استدعاء أحد أصدقائي للتحقيق منذ بضعة أيام، وعندما وصل، على الرغم أن الطرق خطرة للغاية، أخبرني أن مركز الاحتجاز ممتلىء بالفلسطينيين. وعندما تحدث معهم وجد أنه تم استدعائهم جميعًا لأنهم نشروا شيئًا [على الإنترنت] ضد الحكومة.
أقول لهم: أنتم لا تفعلوا شيئًا لحمايتنا ولا للدفاع عن أراضينا وحياتنا. أنتم لا تفعلوا شيئًا ولا تقولون شيئًا. أنتم عاجزون وعديمو الفائدة، ويجب ألا تظلوا في مناصبكم بعد الآن.
س: يبدو أنه بالإضافة إلى الشعور بالعجز، يشعر الناس في الضفة الغربية أيضًا بالغضب الشديد، الغضب من إسرائيل بالطبع، ولكن أيضًا الغضب تجاه السلطة الفلسطينية؟
ج: دعونا ننظر إلى هذا. ما هي السلطة الفلسطينية في نظري؟ فلو ذهبت إلى طبيب نفسي مثلًا ربما أكتشف إنني أعاني من اضطرابات كثيرة هذه الأيام بسبب أنني بدأت في قضم أظافري ونتف شعري من وقت لآخر. وأقوم بهذا بشكل غير واعي بسبب الوضع هنا. أنا لا أستطيع أن أفعل شيئًا. أنا غاضب طوال الوقت. فأنا أتحقق، على سبيل المثال، من وسائل التواصل الاجتماعي للتأكد من أن غزة ليست كلها – وهي جزء من فلسطين – قد اختفت. أين الجزء الحر من فلسطين؟ كلنا محتلون، لكن غزة هي الجزء الوحيد الذي يعمل، أو كان يعمل من أجل حريتهم، من أجل حرية المسجد الأقصى، كما يقولون، وليس من أجل أنفسهم فقط.
إنهم يعانون من قلة المياه ونقص الكهرباء ونقص أشياء كثيرة، ونحن نستمتع ببعض الأشياء، نتمتع برفاهية القدرة على شرب الماء كلما احتجنا إليه، في حين أن الكثير منهم، ربما الآلاف، قضى أيامًا تحت ركام المنازل المهدمة. عندما أفكر في هذا أشعر بالجنون لأن هذا أمر لا يصدق، ولا أستطيع الجلوس على نفس الكرسي مدة ساعة واحدة فقط.
تخيل البقاء أيامًا في الظلام وليس لديك أي أمل في أن يعثروا عليك حي ترزق. إن هذا جنون، وغضبنا ليس فقط ضد الحكومة الإسرائيلية أو الجنود أو المستوطنين أو السلطة الفلسطينية، بل أيضًا ضد البلدان العربية المحيطة. لديهم جيوش ويمكنهم فعل شيء ما. يمكنهم المساعدة في تحرير فلسطين، لكنهم يفضلون ألا يفعلوا ذلك.
ربما هذا اختلاف ثقافي بين ثقافتنا وثقافتكم، لكننا عرب وإذا التقينا مثلًا… سأروي لك قصة حقيقية. ذهبت في عام 2020 إلى الولايات المتحدة. وذهبت مباشرة إلى المقهى لتدخين الشيشة. عندما دخلت عرف شخص ما إنني عربي وجاء إلي فسألني: من أين أنت؟ فقلت: أنا من فلسطين وأنت؟ فقال: أنا من سوريا، هذا عظيم.
كان هو صاحب المكان الذي جلسنا فيه معًا، وقد عرّفني على فريقه الذي كان يلعب الورق. لدينا رابطة قوية أينما ذهبنا. نشعر بشيء تجاه بعضنا البعض، نوع من المسؤولية أو واجب حماية بعضنا البعض أينما ذهبنا، أو مساعدة بعضنا البعض.
ولا يزال هذا صحيحًا، ولكنه ينطبق فقط على الناس ليس على الحكومات. ربما سمعت عن مئات الآلاف من الأردنيين الذين يسيرون نحو الحدود لأنهم يريدون اختراقها والمساعدة في حماية فلسطين، أو تحرير فلسطين؟ ثم إن الكثير والكثير من المصريين هنا وهناك، في الشرق والغرب، يدافعون عن قضيتنا ويوضحون الأمور على وسائل التواصل الاجتماعي. هل يوضحون الأمور على القنوات الرسمية مثل بي بي سي أو سي إن إن، إلخ؟
يقع اللوم على أصحاب القرار وحدهم، مثل السيسي في مصر والملك عبد الله، وليس على الناس العاديين. إن الحكام لديهم جيوش. يمكنهم أن يفعلوا أشياء كثيرة، لكنهم لا يفعلون شيئًا، للأسف.
س: حسنًا، إن هذا يوضح من هم الأصدقاء الحقيقيون للشعب الفلسطيني. إنهم ليسوا هؤلاء الحكام الرجعيين، إنهم العمال العاديون والفقراء والشباب الذين يخرجون بمئات الآلاف، غاضبين كما تقول، ويشعرون بالسخط الشديد تجاه الجرائم الفظيعة التي تُرتكب في فلسطين، وهم ساخطون وغاضبون من حكوماتهم. ولهذا السبب نقول نحن، في التيار الماركسي الأممي، إنه يجب أن تكون هناك ثورة عربية جديدة، موجة ثورية جديدة تجتاح الشرق الأوسط، ليس فقط لتحرير فلسطين، بل لتحرير جميع شعوب الشرق الأوسط من الفقر والاستبداد والحرب.
وفيما يتعلق بمسألة التضامن هذه، فإن الأمر لا يقتصر على الشرق الأوسط فحسب، بل يشمل أيضًا البلدان الإمبريالية. من الواضح أن حكومتي، الحكومة البريطانية، لديها موقف مروع تجاه فلسطين. وهي تدعم الجرائم الإسرائيلية إلى أقصى حد. وأمريكا هي الداعم الإمبريالي الرئيسي لإسرائيل، وهي تحميها من أي هجوم على أي من الجرائم التي ترتكبها. لكن برغم من ذلك، هناك مظاهرات كبيرة في أمريكا ولندن، كما في العديد من البلدان الأخرى.
لقد رأينا مؤخرًا خروج 500,000 شخص إلى الشوارع. كما تعلم في فرنسا حيث تم حظر الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، وفي برلين أيضًا. لذا فإن فلسطين ليست فقط منارة للمقاومة في الشرق الأوسط. إنها أيضًا منارة للعمال والمضطهَدين في جميع أنحاء العالم.
لذا، فإن آخر شيء أريد أن أسألك عنه هو هل لديك رسالة إلى الناس العاديين، العمال العاديين، والشباب والفقراء في جميع أنحاء العالم الذين يخرجون لنصرة فلسطين بالرغم من الدعاية والقمع الذي تمارسه حكوماتهم؟
ج: نعم. بداية، لا تعتمدوا على قناة تلفزيونية واحدة لمعرفة الحقيقة، وفكروا دائمًا في الأمور مرة أخرى، وأعيدوا التفكير فيها، لأن الحقائق واضحة جدًا. يمكن لأي شخص معرفة ما الحقيقي وما هو كاذب. هذه رسالة، والرسالة الأخرى هي: لا تستهينوا بدور نشر الكلمة.
حسنًا، شكرًا جزيلًا لانضمامك إلينا اليوم: تضامنًا مع فلسطين،الحرية لفلسطين، انتفاضة حتى النصر، ثورة حتى النصر.
شكرًا جزيلًا. نحن نقدر هذا كثيرًا. شكرًا جزيلًا.
موقع الدفاع عن الماركسية
17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023
ترجم عن موقع الدفاع عن الماركسية:
A voice from the West Bank: Palestinian speaks with marxist.com