الرئيسية / التيار الماركسي الأممي / أنشطة ومؤتمرات / باكستان: مؤتمر ناجح للفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي – تقرير اليوم الثاني

باكستان: مؤتمر ناجح للفرع الباكستاني للتيار الماركسي الأممي – تقرير اليوم الثاني

مراسل التيار الماركسي الأممي، لاهور
21 يناير 2018

افتتح الرفيق أدم بال أشغال صباح اليوم الثاني للمؤتمر بمداخلة في منتهى الأهمية والتفصيل حول الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني. أوضح أدم أنه خلافا لوعود المن والسلوى التي تقدمها الطبقة الحاكمة الباكستانية، فإن الممر الاقتصادي يعني في الواقع زيادة البؤس والاستغلال للجماهير.

اضغط للاطلاع على تقرير عن اليوم الأول

وقد أدى مشروع الإمبريالية الصينية هذا إلى هيجان هائل من الفساد بين صفوف الطبقة الحاكمة الباكستانية المنحطة. يعملون على أخذ قروض من الصين بفوائد عالية، في حين يسمنون أنفسهم على حساب العمال. إنهم مجرد عملاء للنهب والسلب الإمبرياليين.

تيارنا هو التنظيم السياسي الوحيد الذي يناقش هذه المسألة بجدية. وقد أنتج رفاق “لال سلام” كتابا جديدا، كتبه أدم بال، يناقش القضايا السياسية والتاريخية للمسألة من وجهة نظر ماركسية. وكانت نسخ من الكتاب متاحة للبيع في المؤتمر.

وقد تلت مداخلة أدم أسئلة ومساهمات تطرقت للعلاقات الدولية والاقتصاد الباكستاني وطبيعة الدولة الصينية. ثم أخذ آدم الكلمة في ختام المناقشة، وخلص إلى أنه لا الامبريالية الصينية ولا الأمريكية يمكنهما تحسين ظروف العمال في باكستان، وأنه وحدها الثورة الاشتراكية الأممية من يمكنها تحقيق ذلك، وقال إن هذا يتطلب التضامن بين العم ال الصينيين والباكستانيين في الكفاح المشترك ضد الطبقات الحاكمة في بلديهم.

بناء المنظمة

ثم تقدم الرفيق راشد خالد بعرض النقاش حول بناء المنظمة. أوضح أننا ندخل الآن حقبة جديدة من الأحداث السريعة وغير المسبوقة، ولذلك فإن مهمة بناء القوى الماركسية صارت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى. وبالاستشهاد بلينين قال إنه علينا “التوجه نحو الشباب” وإشراك الرفاق الشباب في قيادة أنشطة الفرع.

تلا ذلك تقرير قدمه الرفيق أفتاب أشرف من لاهور عن النجاح الذي تحققه جبهة العمال الحمر والنضال ضد عمليات الخصخصة. يعمل الرفاق على التدخل بقوة في الحركة، وقد أصدروا دعوات لتنظيم إضراب عام باعتباره الوسيلة الوحيدة لمكافحة الخصخصة وخطوة ملموسة هامة نحو حل ثوري للأزمة في باكستان. وسيعقد الرفاق سلسلة من التجمعات العمالية هذا العام بهدف عقد لقاء وطني اكبر في العام القادم.

كان التقرير عن العمل بين النساء من تقديم الرفيقة أنام باتافي من كراتشي، والتي أكدت على ضرورة الوضوح النظري والسياسي داخل الحركة العمالية حول هذه القضية الحاسمة. إن الاضطهاد الوحشي الذي تتعرض له النساء في باكستان يتطلب كفاحا لا يقتصر على اليوم الأممي للمرأة العاملة (08 مارس)، بل طيلة العام بأكمله.

أما النقاش حول العمل بين الشباب فقد قدم له الرفيق زين العابدين من لاهور، والذي أوضح النجاح العظيم الذي حققته منظمة تحالف الشباب التقدمي، التي تستعد لعقد لقائها الوطني الذي من المقرر أن يعقد في لاهور في شهر أكتوبر المقبل. ويجري تنظيم التعبئة من أجل ذلك الحدث عبر تنظيم لقاءات شبابية في 12 منطقة بجميع أنحاء البلاد. كما سينظم الرفاق مدرسة ماركسية شتوية حول المادية الجدلية وتخليدا لذكرى بهجت سنج في مارس.

ثم قدم الرفيق فليد خان، من لاهور، تقريرا عن الشؤون المالية للفرع، مشيرا إلى أنه يمكن قياس سلامة المنظمة الثورية أولا بأفكارها وثانيا من خلال ماليتها. وشدد على “أننا وحدنا مسؤولون عن تمويل أنشطتنا”، على عكس المنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات السياسية التي تعتمد على الدعم الأجنبي. إنه من الضروري أن تمول المنظمة الثورية نفسها بالاعتماد على روبيات العمال، وليس على دولارات المانحين الأغنياء.

وفى ختام الجلسة حول التنظيم أكد الرفيق راشد على تصريح تروتسكي بأن أزمة الإنسانية في هذه المرحلة هي أزمة قيادة الطبقة العاملة. وبالتالي فإنه حث الرفاق على مضاعفة جهودهم وأن يبنوا على أساس نجاحاتهم للوصول إلى أهدافهم الطموحة. عقب الدورة المتعلقة بالتنظيم، انتخبت لجنة مركزية جديدة بالإجماع. وقد بلغ مجموع عدد الحاضرين في نهاية الأسبوع 269، مع 38 رفيقة.

خطوة هامة إلى الأمام

قدم الرفيقان جوش هولرويد وستيفان كانغاس تقريرا موجزا عن عمل الفرعين البريطاني والسويدي، قبل أن يعمل الرفيق آلان وودز على تقديم تلخيص لنمو وإنجازات التيار الماركسي الأممي بأكمله، ويشمل ذلك النجاح الكبير لموقع الدفاع عن الماركسية (www.marxist.com) الذي استقبل أكثر من مليون زائر على مدى الإثنى عشر شهرا الماضية، منها 000 25 زائر من باكستان.

في كلمته الختامية المثيرة للحماس هنأ الرفيق آلان رفاق “لال سلام” على النجاحات الكبيرة التي حققوها منذ إعادة بناء الفرع تحت راية جديدة قبل عامين. وأشار إلى التحديات المقبلة، وأوضح الأهمية الحاسمة للنظرية الماركسية باعتبارها الأساس الذي بدونه لا يمكن للحركة الثورية أن تنجح.

باستنادهم إلى الأفكار الماركسية، يقوم رفاق “لال سلام” ببناء منظمة للثوريين الملتزمين في ظل ظروف صعبة للغاية: ظروف البطالة الجماهيرية والفقر المدقع والإرهاب ومجتمع في أزمة وتحلل. سيثبت هذا المؤتمر أنه خطوة هامة في بناء هذه القوى، الأمر الذي سيكون له انعكاسات هائلة على مستقبل الطبقة العاملة في باكستان وشبه القارة الهندية والعالم.

وقد لقيت كلمة آلان الختامية عاصفة من التصفيق وهتافات حماسية من القاعة. ثم اختتم المؤتمر أشغاله بغناء نشيد الأممية، حيث رفرفت الرايات الحمراء لجبهة العمال الحمر وتحالف الشباب التقدمي. وعقب المؤتمر مباشرة، انطلقت الحملة ضد الخصخصة مع مسيرة إلى مقر نادي الصحافة في لاهور، والتي بلغت ذروتها بتجمع مثير للإعجاب ألقى خلاله الرفيق أفتاب أشرف، المنسق الوطني لجبهة العمال الحمر، خطابا كفاحيا.

عنوان النص بالإنجليزية:

Successful Congress of Pakistan Marxists – day two