إن ما يحدث في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ومحاولة طرد وتهجير الفلسطينيين من منازلهم لتوسع المشروع الاستيطاني، ومحاولة ومنع الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصي، هو جريمة جديدة تضاف إلى السجل الحافل بالجرائم التي ارتكبتها ومازالت ترتكبها الدولة الصهيونية بشكل يومي في حق الجماهير الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى اليوم.
إن الطبقة الحاكمة الصهيونية ودولتها تكشف عن وجهها العاري مجدداً بمخططها فرض سياسة أمر واقع جديد في القدس، ومحاولة سلب أهالي حي الشيخ جراح منازلهم وأراضيهم في سبيل بناء مستوطنة جديدة هي خطوة في هذا المضمار، مضمار توسع الاستيطان الذي يستخدم اليوم كورقة لعب على طاولة المفاوضات الحكومية الاسرائيلية المتعثرة، معتمدين في هذا على قوات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين.
إننا في التيار الماركسي الأممي، نثمن ونحيي ونقدر وندعم نضال الجماهير الفلسطينية في حي الشيخ جراح وفي باب العامود، في القدس وفلسطين بصفة عامة، ضد الدولة الصهيونية. نضال الجماهير الفلسطينية اليوم هو رأس حربة نضال جماهير المنطقة، آخر ما يتمناه حكام المنطقة اليوم هو اندلاع انتفاضة فلسطينية ستكون لها أثرها على جماهير المنطقة، وعلى الاستقرار المزعوم والهش الذي حاولوا بناءه في العشر سنوات الماضية.
إن موقف ما تسمى بالسلطة الفلسطينية في رام الله هو موقف خزي وخيانة جديدة لنضالات الجماهير الفلسطينية، إن قمع السلطة للمظاهرات المتضامنة مع نضال أهالي القدس، في مدينة الخليل وغيرها، يبين طبيعة ودور تلك السلطة ككلب حراسة للاحتلال وخنجر في ظهر النضال الفلسطيني، ويبين أيضاً أن لا شئ يجمع الجماهير الفلسطينية التي تعاني يومياً ويلات الاحتلال الإسرائيلي مع تلك الجثث المتكلسة فوق كراسي السلطة الوهمية التي منحها إياهم الاحتلال، كما أن الصمت المخزي المتوقع للحكومات الامبريالية والحكومات العميلة في المنطقة – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- يبين مجدداً تلاقي مصالح الطبقات الحاكمة في الإقليم والعالم.
كل هذا يبين للجماهير الفلسطينية والمناضلين والمناضلات الفلسطينيين والفلسطينيات من هم حلفائهم الطبيعيين و الوحيدين في نضالهم من أجل التحرر، هم عمال وشباب وجماهير المنطقة. إننا ندعو إلى تحالف ووحدة نضال عمال وشباب المنطقة من أجل خلق واقع جديد في المنطقة والعالم يتجاوز الاحتلال والحروب والفقر والبطالة وما لا يعد ولا يحصى من المآسي. وحدة نضال من أجل فيدرالية اشتراكية في المنطقة على أنقاض النظام الرأسمالي الهمجي، الذي تقبع الدولة الصهيونية في قلبه.
عاش نضال الجماهير الفلسطينية!
يسقط الاحتلال الاسرائيلي!
من أجل وحدة نضال عمال وشباب المنطقة!
من أجل فيدرالية اشتراكية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا!
تعليق واحد
تعقيبات: فلسطين/إسرائيل: الرؤية الماركسية لحل القضية الفلسطينية – ماركسي