يجيب ميك بروكس على بعض الخرافات والتشويهات حول طالبي اللجوء و “المهاجرين غير الشرعيين” بمجرد ذكر الحقائق.
كم يوجد منهم هنا؟ في السنة الفارطة طلب 110 آلاف اللجوء في بريطانيا. ويبدو هذا العدد كبيرا. إلا أنه في الواقع لم يدخل بريطانيا السنة الماضية إلا 2% من اللاجئين في العالم.
من أين قدموا؟ الثلاثة بلدان الأولى التي هرب منها هؤلاء اللاجئين هي العراق وأفغانستان وزمبابوي. فخلال السنتين الماضيتين ساهمت بريطانيا عن طريق العمليات العسكرية في زعزعة أفغانستان والعراق متسببة في الآلاف من الضحايا. وكان من إحدى مبررات التدخل ضد صدام في العراق هو وضع الأكراد العراقيين. فكيف لنا أن نجادل أن ليس للأكراد الحق في اللجوء؟ وصحيفة “الدايلي مايل” البريطانية متخمة باتهامات تنم عن الكره ضد ما يسمى بطالبي اللجوء “المزيفين” من بلدان مثل زمبابوي. وفي نفس الوقت يقومون بالدعاية حول مصائب الفلاحين البيض هناك مشيرون إلى موغابي على انه طاغية مجنون يجوع شعبه عن قصد. “الدايلي مايل” تدعم فقط السياسات التي في صالح الأغنياء.
هل هم طفيليون؟ يصرف المهاجرون أكثر مما يرسلون إلى ديارهم. فخلال السنة المالية 1999-2000 ساهموا ب 31,2 بليون جنيها إسترلينيا من الضرائب واخذوا 28,8 بليونا من الفوائد. فمن الأجدر شكرهم على 2.5 مليونا الإضافية.
هل يستولون على ما في جيوبنا؟ إن الإبقاء على نظام اللجوء يكلف دافع الضرائب 10 بنسات (عشر الجنيه الإنجليزي) في الأسبوع. وهنا نحن نصرف ست مرات أكثر من ذلك على الملكية. يحصل طالب اللجوء على 70% فقط من المساعدة في الدخل والتي هي نفسها مصممة لتكون أدنى مورد رزق. وعلى الإنسان الوحيد أن يعيش على 37 جنيها في الأسبوع.
هل نحن فريسة سهلة؟ اغلب طالبي اللجوء لا يقصدون بريطانيا. ويقع احتضان حوالي الثلاثة أرباع منهم من قبل بلدان فقيرة. فعلى سبيل المثال قبلت إيران وباكستان الملايين من الفارين من أفغانستان. فحتى في الاتحاد الأوروبي تحتل بريطانيا المرتبة الثانية عشرة (من جملة الخمس عشرة بلدا في الاتحاد) بالنسبة لعدد السكان في قبول اللاجئين.
إنهم مهاجرين يبحثون عن عمل وليسوا طالبي لجوء حقيقيين! نتذكر هنا مقتطفا من مونتي بايثون “حياة بريان”: “انه ليس ابن الرب انه ولد شرير جدا”. أيعني ذلك انه من الجائز صلبه؟ يريد اغلب اللاجئين العمل إلا انه غير مسموح لهم بذلك. ثم إن الحال يقول انه ما أن يهدا النزاع المدني في بلدان مثل أنغولا ويوغسلافيا السابقة يختفي قدوم اللاجئين من تلك المناطق.
واجباتنا. بريطانيا هي من الموقعين على اتفاقية 1951 الخاصة باللجوء. لذا علينا توفير الحماية لأولئك الذين “يثبت أنهم يمكن أن يواجهوا الاضطهاد”. وهنا ينتهي الحديث.
سياسة الحكومة. يدفع توني بلير بما هو في الحقيقة معسكرات حشد يقع إقامتها على الحدود الأوروبية –أي بعيدا عن بريطانيا- لتستقبل اللاجئين. وحتى بعض الشركاء الأوربيين يجدون ذلك مقرفا وضربا من التعصب.
الخلفية السياسية. يتم تربية أبناء اللاجئين بمعزل عن الآخرين. يعلل ديفيد بلانكيت – سكرتير الداخلية البريطانية- بان الهدف هو منعهم من تعكير المدارس. فبلانكيت هنا يضغط على نفس الزر الذي كانت تاتشر تضغط عليه عندما كانت قلقة “علينا” من أن تغمرنا الثقافات الغريبة. شكرا ديفيد على هذا القانون العنصري.
ميك بروكس
01 يونيو 2003
عنوان النص بالإنجليزية: