هذا تقرير عن نشاط نظمه مناضلو التوجه القاعدي – الخط العمالي داخل الحركة الطلابية المغربية، خلال بداية شهر نوفمبر، من أجل الترحيب بالطلبة الجدد، ومن اجل التضامن مع الثورتين الفلسطينية والفنزويلية.
افتتحنا أسبوعنا الثقافي، الذي نظمناه للترحيب بالطلاب الجدد، يوم الاثنين 29 أكتوبر. وقد كان الهدف الأساسي منه هو التضامن مع الثورتين الفلسطينية والفنزويلية.
خلال اليوم الأول، عملنا على تعبئة الطلاب عبر التدخل في الأقسام والمدرجات ومن خلال تنظيم رواق ضخم للكتب والكراريس داخل الحرم الجامعي. كان هذا الرواق مفتوحا للعموم طيلة أيام الأسبوع، صباحا ومساءا. وقد زينت رواقنا صور لماركس وإنجلز ولينين وتروتسكي. عرضنا عشرين كراسا مختلفا للبيع. وقد تمكنا من بيع أكثر من مائة كراسة إضافة إلى العديد من الأقراص المدمجة لأغاني ثورية. الخطب والشروحات التي قدمها رفاقنا لاقت اهتماما عظيما من طرف الطلاب الجدد، مما يعتبر مؤشرا عن موجة التجذر بين الشباب الناتجة بدورها عن التجذر العام الذي تعرفه الجماهير المضطهدة.
في اليوم الثاني نظمنا نقاشا جماهيريا حول موضوع: “ارتفاع الأسعار الأسباب وآليات النضال”، حيث بين أحد رفاقنا الأسباب الحقيقية لارتفاع الأسعار بالمغرب ودوليا. شرح كيف أن الإنتاج في ظل علاقات الإنتاج والتوزيع الرأسمالية ليس موجها لتلبية الحاجيات الإنسانية بل من أجل الربح. وأشار إلى الاحتكارات التي تميز هذه المرحلة من تطور الرأسمالية. على الصعيد العالمي نشهد أيضا كيف يتم توجيه المنتوجات الزراعية إلى إنتاج الوقود الحيوي بدل إنتاج الغذاء. وفي بلدنا تعمل الحكومة على الاختباء وراء مبرر الظرفية العالمية. لكن هذه الحكومة تعمل في الواقع في خدمة الرأسماليين في سعيهم المتواصل من أجل الربح. فبتشريعها لارتفاع الأسعار والرفع من الضريبة على القيمة المضافة على المواد الغذائية الأساسية تعمل الحكومة على وضع كل ثقل أزمة النظام الرأسمالي على كاهل الجماهير الفقيرة. إن الجماهير تعاني من تدني الأجور والفقر المعمم، الخ. ومن ثم إذا كنا نريد النضال ضد ارتفاع الأسعار نحتاج إلى النضال ضد آليات اشتغال الاقتصاد الرأسمالي. لا يمكن إنقاذ الطبقات المستغلة من البؤس إلا في ظل رقابة العمال الديمقراطية على الاقتصاد وفي ظل الاقتصاد المخطط. يجب علينا أن نضع حدا لسيطرة هذه الأقلية الطفيلية التي تتحكم في المجتمع. وفي النهاية شرح الرفيق بعض المطالب الانتقالية للنضال ضد ارتفاع الأسعار ودفع الجماهير إلى النضال. وجه دعوة إلى النقابات وغيرها من المنظمات والتيارات اليسارية إلى تشكيل جبهة موحدة لقيادة هذا النضال. كما دعا إلى القيام بنفس الشيء داخل الجامعة.
يوم الأربعاء نظمنا لقاءا جماهيريا حول موضوع وضع الحركة الطلابية ومهام المناضلين الماركسيين (التوجه القاعدي). حيث عمل أحد المناضلين القياديين على نقاش تاريخ الحركة الطلابية والاتحاد الوطني لطلبة المغرب ونضالاته ضد الدكتاتورية وشهدائه، الخ. وعند تطرقه إلى الوضع الحالي أشار الرفيق إلى الهجمات المتعددة ضد مكتسبات الطلاب وكذا المسلسل المتواصل لخصخصة التعليم والقمع الذي يتعرض له الطلاب. شرح أن هذه الهجمات هي استمرارية لتلك الموجهة ضد العمال والفلاحين. ومن ثم فإن مهام الطلبة الماركسيين هو إعادة بناء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بناءا ديمقراطيا وتوجه الحركة الطلابية نحو الحركة الجماهيرية. يجب على جميع المضطهدين أن يوحدوا قواهم من أجل النضال ضد الرأسمالية. وقد نوقشت في هذا اللقاء أيضا وثيقة تشرح من نحن وعن أي برنامج ندافع.
في اليوم الموالي نظمنا لقاءا من أجل التضامن الأممي مع الثورة في فنزويلا وفلسطين. وقد تحدث في هذا اللقاء إثنان من رفاقنا. شرح الأول ما الذي يحدث في فنزويلا وكيف تتطور الثورة والمخاطر التي تواجهها. شرح المسؤوليات الملقاة على عاتقنا اتجاه هذه الثورة. وقد عمل على إجراء مقارنة بين الوضع الكارثي بالمغرب وبين البرامج الاجتماعية التي تعرفها فنزويلا.
عندما تطرقنا إلى القضية الفلسطينية أوضحنا المأزق القائم هناك. جميع “خطط السلام” البورجوازية فشلت. والإمبريالية عاجزة بشكل كامل عن حل المسألة القومية. الحركات القومية البورجوازية الصغيرة بدورها في أزمة. عندها شرحنا وجهة النظر الماركسية وتطرقنا إلى موقفنا من المواجهات بين حماس وفتح. وفي النهاية شرحنا الأهمية التي يكتسيها انتصار الثورة الفنزويلية بالنسبة لنضال الجماهير الفلسطينية. وأكدنا على ضرورة تنظيم أنشطة تضامنية. وفي اليوم الموالي انهينا أسبوعنا الثقافي الناجح جدا بأمسية موسيقية للأغاني الثورية حضرها حوالي 150 طالب.
عنوان النص بالإنجليزية:
Morocco: Marxist ideas attract new layer of university students