حسب تصريحات لشهود عيان أعضاء في حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا، اندلعت أعمال عنف يوم أمس [الأربعاء 07 نوفمبر 2007] في كاراكاس عندما عاد طلبة موالون للمعارضة من مظاهرة سلمية نظمت ضد الإصلاحات الدستورية المقترحة. اتجه حوالي 250 من الطلبة الموالين للمعارضة، الذين كانوا على ما يبدو يشعرون بالإحباط من غياب مظاهر العنف، نحو جامعة فنزويلا المركزية (بالرغم من أن العديد منهم لا ينتمون إلى هذه الجامعة) وإلى كلية العمل الاجتماعي التي تعتبر أحد معاقل الطلاب الثوريين داخل جامعة فنزويلا المركزية.
كانت هناك مجموعة من الطلاب الثوريين ينظمون حملة من أجل التصويت بنعم خلال الاستفتاء. كانوا يعقدون اجتماع مجلس الطلاب والأساتذة خلال الصباح وكانوا يعلقون الصور ويوزعون المناشير.
لكنهم تعرضوا للهجوم من طرف الطلبة الموالين للمعارضة الذين حاصروا الكلية. ألقيت قذائف المولوتوف والحجارة وخربت المراحيض كما أحرق بوابة المركز الطلابي (الذي يسيطر عليه البوليفاريون)، وقد حوصر حوالي 150 شخص (طلاب وأساتذة) لعدة ساعات، في البناية التي كان الطلاب الموالون للمعارضة يحاولون اقتحامها بالعنف من أجل الاعتداء عليهم.
من بين الطلاب المحاصرين داخل الكلية كان هناك قادة وطنيون للحركة الطلابية البوليفارية (من بينهم أندريينا تارانزون الذي شارك في مناظرة مع طلاب من المعارضة في الجمعية الوطنية، خلال بداية هذه السنة، أثناء اندلاع الاحتجاجات ضد إغلاق قناة RCTV). وقد حاول المحاصرون استدعاء القناة التلفزية العمومية لتعمل على التصوير الحي لما كان يحدث.
ليس مسموحا للبوليس بالدخول إلى الحرم الجامعي بناء على قانون استقلالية الجامعة. وقد اقترح عمدة كاراكاس إمكانية دخول البوليس الفدرالي إلى الجامعة من أجل احتواء العنف وتمكين المحاصرين من الخروج، لكن عميد الجامعة، العضو في المعارضة، رفض هذا العرض. إدارة الجامعة مسئولة عن الأمن داخل أسوار الجامعة لكنها لم تقم بأي شيء لمنع حدوث أعمال العنف.
في هذه الأثناء كانت القنوات التلفزية التابعة للمعارضة تعرض الكثير من التقارير التي تزعم بأن مؤيدي تشافيز أطلقوا النار على الطلاب الموالين للمعارضة وأن شخصا سقط قتيلا (وهو الخبر الذي ثبت خطأه فيما بعد، جرح تسعة طلاب، أغلبهم بسبب استنشاق أدخنة النيران التي أشعلها طلاب المعارضة).
في الأخير سماح العميد لقائد قوات الطوارئ ومصلحة الإطفاء بالدخول إلى الجامعة والتفاوض من أجل ضمان سلامة الأشخاص المتواجدين داخل كلية العمل الاجتماعي والمحاصرين من طرف طغمة من طلاب المعارضة العنيفين.
وقد “أذاعت” وسائل الإعلام الدولية أخبار هذه المواجهات من خلال تصويرها وكأن رجالا مسلحين موالين لتشافيز أطلقوا النار على طلاب المعارضة المسالمين. كان أحد أعضاء حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا حاضرا في الجامعة عندما اندلعت أعمال العنف. وقد أشار إلى أن أحد المسلحين الذين أطلقوا النار أوقفوه عندما كان في طريقه داخل جامعة فنزويلا المركزية في اتجاه الجامعة البوليفارية القريبة. قال أن الرجال المسلحين الذين كانوا يمتطون دراجة نارية لم يكونوا طلابا بل كانوا أشبه بمجرمين مأجورين لهذه المناسبة وأنهم كانوا يرفعون شعارات معادية لتشافيز ويفتخرون بكونهم أطلقوا النار على أنصار تشافيز.
حتى وكالات الأنباء أذاعت الآن أن رجالا ينتمون إلى الحركة البوليفارية وصلوا إلى جامعة فنزويلا المركزية بعدما حاصر طلاب من المعارضة 150 شخص داخل بناية كلية العمل الاجتماعي لمساعدة هؤلاء المحاصرين على الخروج بأمان:
بعد ذلك وصل رجال يمتطون دراجات نارية يرهبون الطلاب ووقفوا أمام البوابة، وكان أحدهم يطلق الرصاص في الهواء، عندما كان الناس يفرون من البناية. (The Guardian)
قال شهود عيان من حملة ارفعوا أيديكم عن فنزويلا أنه وبعد اصطدامهم بسلبية إدارة الجامعة دخل مئات الطلاب وعمال الجامعة وجماهير من الأحياء المجاورة إلى الجامعة لمساعدة الأشخاص المحاصرين في كلية العمل الاجتماعي على الفرار من عنف طلاب المعارضة. بعضهم كان يحمل مسدسات، وهو الشيء الذي كان طبيعيا بالنظر إلى الطبيعة الجد عنيفة للأوضاع.
الطلاب البوليفاريين والأساتذة عقدوا الآن لقاءا في جامعة فنزويلا المركزية ودعوا إلى مظاهرة ضد الاعتداءات الفاشستية ستنظم داخل الجامعة يوم 15 نوفمبر.
يمكن مشاهدة أشرطة فيديو للهجوم العنيف الذي نظمه طلاب المعارضة
هنا: http://www.radiomundial.com.ve/yvke/noticia.php?988
وهنا: http://www.radiomundial.com.ve /yvke/noticia.php?990
رودريغو ترومبيث وخورخي مارتن
(بالاعتماد على شهادات شهود عيان من كاراكاس)
الخميس: 08 نوفمبر 2007
عنوان النص بالإنجليزية:
Opposition violence at Venezuelan university – What really happened at the UCV