نعمل هنا على نشر هذا الشريط المثير لمظاهرة نظمها تلاميذ إحدى الثانويات (ببلدة الجبهة) ضد الاعتداء الإسرائيلي الإمبريالي على غزة. إنه يوضح بشكل جلي التغير الكبير الذي بدأ يحصل في وعي الشباب في العالم العربي، وفي المغرب على وجه الخصوص. فقد خرجت مئات المظاهرات المشابهة لهذه في كل أنحاء المغرب طيلة أيام الحرب ضد غزة (انظر التقرير السابق على موقعنا وموقع الدفاع عن الماركسية).
منذ بداية الهجوم الإمبريالي حاول تلاميذ الجبهة، بلدة صغيرة للصيادين تتواجد على ساحل جبال الريف المغربية، عدة مرات أن يتظاهروا في شوارع بلدتهم. لكن بدون جدوى! فكلما حاولوا، كانت قوات القمع تحاصر الثانوية فتجعل من المستحيل عليهم مغادرة أسوارها من أجل التظاهر. بل إن بعض المنظمين تم تهديدهم بالسجن. إلا أن هؤلاء الشباب مبدعون وقد تمكنوا بعد بضعة أيام من مراوغة الرقابة البوليسية. وبينما كان مدير الثانوية يحاول إبقاء التلاميذ داخل أسوار المؤسسة، قام عامل شاب بفتح البوابة لهم ومكنهم من الخروج!
لقد كانت هذه أول مظاهرة على الإطلاق تعرفها هذه البلدة في تاريخها. أو كما قال الرفاق المنظمون، بروح الدعابة التي يتميزون بها، كانت أول مظاهرة شهدتها الجبهة منذ الانفجار العظيم! والشيء المثير أيضا كان هو حضور الفتيات إلى جانب الفتيان في هذه المظاهرة. يمكنكم سماعهن يرددن الشعارات في الجزء الأخير من هذا الشريط. إنها بلدة محافظة جدا حيث من المفترض ألا تظهر الفتيات الشابات في شوارع البلدة. ومن بين ساكنة تقدر بما مجموعه 2000 نسمة، خرج في المظاهرة حوالي 600 من الشباب (إناثا وذكورا). وقد كان آبائهم جد فخورين بهم وبهن.
رفعت خلال هذه المظاهرات، كما يمكنكم أن تلاحظوا، شعارات من بينها:
- غزة تموت والعرب في سكوت!
- “زيرو الأنظمة العربية، زيرو الحكومة المغربية”/ الأنظمة العربية صفر، الحكومة المغربية صفر!
- كفى من الدماء، كفى قتلا للأبرياء!
- يا حكام الهزيمة، أعطوا الشعب الكلمة!
- هذا عيب، هذا عار، فلسطين في خطر!
- على ذا العونة، على ذا العونة، حكام العرب اللي خانونا!
- جاهد يا شهيد، النصر آت وقريب!
النص بالانجليزية: