لقد توصلنا برسالة من قائد طلابي من إسرائيل، يطلب منا فيها الاحتجاج ضد اعتقال عضو حركة أبناء البلد سميح جبارين ومئات من الشباب الفلسطينيين الآخرين. نعمل هنا على نشر رسالة طلب الدعم هذه مع مقالة موجزة لشرح الوضع.
“الرفاق الأعزاء في التيار الماركسي الأممي
في البداية أود أن أشكركم على الكتب والأدبيات الثرية. وثانيا أريد أن أحيطكم علما بحملة القمع السياسي الواسعة التي تشن ضد المناضلين الفلسطينيين داخل أراضي فلسطين 1948. لقد تم اعتقال المئات ومن بينهم شباب يبلغون من العمر أقل من 18 سنة. أود أن أطلب منكم أن تبعثوا بنداءات تضامن على أساس الإخبار التالي:
تحية رفاقية خالصة
سيفي صمويلوف”
يوم 10 فبراير، الذي كان يوم انتخاب أعضاء الكنيست الإسرائيلي، وصلت المقاربة العنصرية السافرة للدولة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العرب الذين يعيشون داخل إسرائيل ويعتبرون مواطنين إسرائيليين، مرحلة جديدة. قامت لجنة الانتخابات الوطنية بتعيين أحد القادة الأكثر عنفا والأكثر عنصرية، باروخ مارزيل، كرئيس لأحد المراكز الانتخابية في أم الفحم، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة فلسطينية في إسرائيل. تزعم السلطات الإسرائيلية أنها ديمقراطية، لكن مفهومها عن الديمقراطية يبدو محدودا.
يطالب باروخ مارزيل صراحة بطرد السكان العرب من إسرائيل، وهو وجماعته مشهورون بتنظيم حشود صغيرة تصرخ بـ ” الموت للعرب”. خلال يوم الانتخابات، كان مارزيل محاطا بمجموعة من الغوغاء مشكلة أساسا من ضباط شرطة، إضافة إلى قوات خاصة من حرس الحدود ووحدات القمع، أرسلتهم الدولة من أجل حماية هذه العناصر الفاشستية.
إلا أن السكان الفلسطينيين المحليين أقاموا متاريس على كل مداخل البلدة، مما أرغم قوات البوليس على التراجع، وإبعاد مارزيل. لكنهم عادوا فيما بعد بزميل لمارزيل، عضو الكنيست إلداد، الذي كان من المفترض أنه جاء لترؤس المركز الانتخابي. ومع انتشار خبر وجوده بدأت الجماهير تحتشد حول مقر المركز الانتخابي، مجبرة قوات البوليس على تهريب إلداد. لكن خلال المواجهة التي أعقبت ذلك، تم اعتقال سميح جبارين، عضو مجموعة أبناء البلد وأحد أبناء أم الفحم الآخرين، إبراهيم محاجنة . ولا يزالان رهن الاعتقال لحد الآن.
ينشط سميح جبارين في تنظيم سكان يافا الفقراء ضد المحاولات المتعدد التي تقوم بها بلدية تل أبيب والمقاولون الإسرائيليون من أجل مصادرة أملاكهم وطردهم من أجل توفير المجال لمخططات ” التنمية” لصالح النخبة اليهودية الثرية.
إن هذا القمع جزء من حملة أوسع نطاقا ضد الفلسطينيين في إسرائيل. خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير لغزة، نظم الفلسطينيون داخل إسرائيل مظاهرات ضخمة ضد الحرب. وقد لعبت مجموعة أبناء البلد دورا هاما في تنظيم وقيادة هذه المظاهرات في كل أنحاء البلد. في تل أبيب وفي حيفا خلق أبناء البلد تحالفا مع العناصر التقدمية داخل المجتمع اليهودي ضد الحرب، ضد ” اليسار الصهيوني” الذي يوفر الغطاء للمجازر.
وكما سبق لمجموعة أبناء البلد أن صرحت، فقد “استدعي سميح طيلة تلك الفترة لاستنطاقات ’تحذيرية‘. وقد تم تهديده بوضوح أنه في الفرصة المقبلة سوف يتم توقيفه واعتقاله”
رد الدولة الإسرائيلية على احتجاجات الفلسطينيين في إسرائيل ضد اجتياح غزة كان هو تشديد القمع، ولحدود الآن لا يزال العديد ممن نظموا تلك الاحتجاجات وشاركوا فيها رهن الاعتقال، حيث يقوم القاضي بتمديد مدة احتجازهم لكي لا يتم إطلاق سراحهم إلى حين إنهاء كل الإجراءات القانونية.
إننا ندعو قراءنا إلى الاستجابة لهذا النداء من حركة أبناء البلد وبعث رسائل الاحتجاج إلى السفارات الإسرائيلية، مع بعث نسخة منها إلى العناوين التالية:
هيئة تحرير موقع الدفاع عن الماركسية: editor@marxist.comm، وهيئة تحرير موقع ماركسي contact@marxy.com، ويوأف بار yoav_bar@mail.com، ولينا غنايم: jafra_1948@yahoo.com ، وبعث رسائل التضامن إلى نفس هذه العناوين مع نسخة إلى هيئة تحرير موقع الدفاع عن الماركسية: editor@marxist.com وهيئة تحرير موقع ماركسيcontact@marxy.com.
[إشارة: النص الوارد أعلاه نسخة مختصرة للرسالة التي تلقيناها من حركة أبناء البلد. وبالرغم من كوننا لا نتفق مع جميع المواقف السياسية لهذه الحركة، فإننا نعتبر أنه من واجبنا التعبير عن احتجاجنا ضد هذه الإجراءات القمعية والتضامن مع المناضلين المعنيين]
عنوان النص بالإنجليزية: