في سياق التضامن العمالي الأممي مع الاحتجاجات الجماهيرية التي يخوضها العمال وعموم الفقراء في البحرين ضد البطالة والاستغلال والقهر، توصلنا بهذا البيان من طرف اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق. ونحن إذ ننشره نحيي الرفاق/ الرفيقات في اتحاد المجالس والنقابات العمالية على تضامنهم، ونعلن عن استعدادنا لنشر جميع بيانات التضامن من طرف النقابات العمالية والأحزاب الشيوعية واليسارية في العالم العربي والعالم.
تواجه جماهير البحرين المتطلعة للحرية، آلة القمع الحكومية التي تقتل المواطنين العزل أمام الكاميرات في وضح النهار، بكل قسوة ووحشية. في مقابل جرأة وبسالة جماهير تتطلع للحرية.
لم تكتف السلطات البحرينية بآلتها القمعية، إذ سرعان ما هرعت القوات السعودية والإماراتية لغزو البحرين وذبح الشعب الأعزل إلا من ارداته.
إن ما يسمى درع الجزيرة، حينما يغزو البحرين، فانه يعلن صراحة بان آل سعود وشيوخ الإمارات يرون في شعب البحرين وتطلعاته التحررية عدوا يهدد “امن” مملكتهم أو ملكهم.
إن غزو البحرين لقمع الانتفاضة، يعيد إلى الأذهان غزو الشاه لعمان عام 1974 لقمع انتفاضة ظفار المجيدة، انه نفس الدور القمعي الذي يؤديه شرطي الخليج الجديد.
لقد حول آل سعود ارض الجزيرة طوال 13 عاما إلى مطار عسكري أمريكي، تقلع منه الفانتوم والشبح يوميا لقتل الأبرياء العزل المحاصرين بالجوع والصواريخ في العراق، ثم فتحوا الطريق للقوات الغازية لتحتل العراق، ليقوم نفس آل سعود بعدها بتغذية الحرب الطائفية وتخريب البلاد.
إننا في الوقت الذي ندين غزو السعودية والإمارات للبحرين وذبح شعبها في الطرقات العامة، نحيي جماهير السعودية المحتجة ضد الاستبداد والحكم المطلق.
إن نداء الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، لإعلان الإضراب العام، هو خطوة جريئة تعبر عن تلاحم الاتحاد مع قضايا المجتمع. ونحن إذ نعلن تضامننا التام مع عمال البحرين واتحادهم المناضل، نطالب الاتحادات العمالية العالمية بمساندة عمال البحرين في إضرابهم ونضالهم المشروع.
نطالب المنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف المجازر ضد أبناء البحرين، وسحب القوات السعودية والإماراتية فوراَ.
اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
الأربعاء: 16 مارس 2011