توصلنا من الرفاق في تنسيقيات الشيوعيين السوريين ببيان أصدروه بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق الثورة السورية. ونحن إذ ننشره على صفحات موقعنا انطلاقا من التزامنا المبدئي بتوفير منبر لكل القوى الشيوعية الثورية، نعبر عن تضامننا المطلق مع الجماهير السورية والتيارات الشيوعية المناضلة في كفاحها من أجل حق الشعب السوري في تقرير المصير وتخليص البلاد من براثن الهمجية التي يقودها إليها كل من النظام الدكتاتوري والقوى الأصولية الرجعية، كما نجدد التأكيد على استعدادنا للتعاون مع كافة القوى الشيوعية الثورية من أجل بناء القيادة الثورية للطبقة العاملة السورية.
مقدمة من هيئة تحرير موقع ماركسي
إننا نعتبر أن الرفاق محقون تماما في موقفهم حول أن العصابة الحاكمة في سوريا تشكل مصدر خطر هائل على البلد والشعب السوريين، لكننا نؤكد في نفس الوقت على أن هذا الواقع لا يجب أن يخفي عنا حقيقة القوى الرجعية التي ارتدت عباءة الثورة والتي هي في الحقيقة ممثل الثورة المضادة، والتي بدورها خطر يهدد سوريا والشعب السوري، لا يقل عن خطر النظام السوري. نحن في التيار الماركسي الأممي نعتقد أن العامل الأكثر أهمية في تأخر الحسم مع نظام الأسد هو ليس قوة النظام نفسه بل عملية التحلل التي تعاني منها الثورة السورية خلال السنة الأخير والتي أفرزت قوى أصولية وأخرى انتهازية أو عميلة لجهات امبريالية احتلت الموقع القيادي في الصراع مع النظام. هذه العملية أدت إلى تقلص القاعدة الشعبية للثورة وعزوف شرائح هامة من الشعب السوري عن الانخراط في الحراك الثوري مما أعطى نظام الأسد فسحة للتنفس والاستمرار في سياسته الجنونية في القصف والقتل والتدمير.
لذلك نود أن نشير إلى رفاقنا إلى أن الطريق الوحيد إلى النصر يتطلب فصلا كاملا لراية الثورة عن أية منظمات مدنية كانت سياسية أم عسكرية تتبنى خطاب طائفي متخلف أو تتلقى الدعم و التمويل من حكومات الدول الامبريالية أو من شبكات رجال الأعمال و التجار. لا بل علينا أن ندين هذه المنظمات بوضوح ونعمل على طردها من بين صفوف الثوار.
لو رفع الشيوعيون راية حمراء عابرة لكل الطوائف و القوميات و قدموا برنامجا اشتراكينا يعبر عن مصالح الطبقة العاملة وعموم الطبقات الكادحة وبنفس الوقت يدافع عن الحقوق الديمقراطية لكافة مكونات الشعب السوري فإن الإمكانيات والفرص غير محدودة. فليسقط نظام الأسد، فليسقط عملاء الامبريالية. ارفعوا أيديكم عن سوريا.
بيان تنسيقيات الشيوعيين السوريين في الذكرى الثانية للثورة السورية
الشعب السوري العظيم
عامان على اندلاع الثورة السورية في المنتصف من آذار 2011 حيث فجر الشعب السوري ثورته في وجه الظلم والاستبداد الأمني ، استخدمت خلالها السلطات أعتى أنواع القتل والإجرام والاعتقال والتعذيب والتهجير الممنهج بجميع الوسائل الممكنة وذلك لكبح ثورة شعب يطالب بالحرية والكرامة والمستقبل الأفضل ولم يكتفي النظام بقصف المدن بالطائرات والمدفعية وراجمات الصواريخ بل راح يضرب المدن بصواريخ بالستية من نوع لونا وسكود حيث يدمر الصاروخ الواحد أحياء بكاملها و قد وقع ضحية هذا القصف الدامي قرابة سبعون ألف مواطن وجرح 150 ألف آخرين و مئة وعشرون ألف معتقل وعشرات الألوف من المفقودين وتدمير المدن و تهجير مئات الألوف نحو الدول المجاورة و تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن خمس أبناء الشعب السوري بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة كي يتمكنوا من البقاء في الوقت الذي تتبجح فيه أجهزة إعلام النظام وأبواقه إلى أنّ أوضاع البلاد بخير وان ما يواجه البلاد مجرد مؤامرة تحاك خيوطها في الخارج وليست ثورة شعب يريد أن يزيح عقود من ظلم النظام المجرم عن كاهله
الشعب السوري العظيم:
في ذكرى مرور عامان على انطلاقة ثورتنا المباركة نؤكد تمسكنا بخيارات شعبنا في المضي قدما حتى إسقاط النظام بكل الوسائل المتاحة واعتمادا على قوة وإرادة شعبنا وعزيمة شبابنا وتضحياتهم وصولا إلى محاسبة القتلى والمجرمين والعمل للحفاظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وبناء دولة مدنية عصرية تحترم حقوق مواطنيها و قوامها الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية… و نؤكد في الوقت نفسه أن لا خوف على سوريا إلا من العصابة الحاكمة فنحن شعب واحد إرادتنا واحدة ومصيرنا واحد وكما نواجه المستبد المدعوم إقليميا ودوليا لكسر إرادتنا سنواجه أية محاولات لزرع الفتنة من أين كان مصدرها
- المجد والخلود لشهداء الثورة الأبطال
- الحرية للمعتقلين في سجون النظام
- الحرية للشعب السوري العظيم والنصر للثورة
تنسيقيات الشيوعيين السوريين
الجمعة: 15 مارس 2013