الرئيسية / دول العالم / أوروبا / إسبانيا / كتالونيا واستفتاء التاسع من نوفمبر

كتالونيا واستفتاء التاسع من نوفمبر

إن منظمة Lucha de Clases (الصراع الطبقي) تدافع عن حق الشعب الكتالوني في تقرير المصير، وهو الحق الديمقراطي الأساسي. إن إنكار هذا الحق للشعوب التاريخية التي تشكل اسبانيا كان دائما أساس سياسة النظام الذي أقيم عام 1978، إلى جانب إعادة الملك الذي اختاره فرانكو وإفلات نظام فرانكو من العقاب على الجرائم التي اقترفها.

ومع ذلك فإننا لا نرى أن الاستقلال سيحل المشاكل التي يواجهها الشعب الكادح في كتالونيا أو في بقية أنحاء البلاد. سبب هذه المشاكل هي أزمة النظام الرأسمالي. ولهذا السبب نحن نتبنى النضال ضد الرأسمالية، وندعو إلى اتحاد طوعي، على أساس المساواة بين جميع الشعوب التي تشكل شبه الجزيرة الايبيرية، داخل فدرالية اشتراكية.

قرر البرلمان الكتالوني إجراء استفتاء يوم التاسع من نوفمبر من أجل مساءلة الشعب الكتالوني إن كان يريد دولة خاصة به وأن تكون هذه الدولة مستقلة. بكل تأكيد سوف تعلن المحكمة الدستورية بأن هذا الاستفتاء غير دستوري. إنها لفضيحة أن تلجأ البرجوازية الإسبانية إلى هيئات غير منتخبة بهدف عرقلة ممارسة حق ديمقراطي.

ومع ذلك فإننا ندعو العمال الكتالونيين إلى عدم وضع ثقتهم في الديماغوجيين القوميين في كل من حزب الوفاق والاتحاد (CiU) وحزب الجمهوريين اليساريين الكتالوني. إن حزب حزب الوفاق والاتحاد يعبر عن مصالح البرجوازية الكتالونية، وعمل بوقاحة على عقد صفقات مع كل من حزب المحافظين(الحزب الشعبي) والحزب الاشتراكي (الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني) طيلة ثلاثين عاما من السياسات المعادية للطبقة العاملة. و من المتوقع الآن أن يستخدم قرار المحكمة الدستورية كعذر مناسب للتراجع ووضع حد لهذا الوضع غير المريحة بالنسبة له. أما حزب الجمهوريين اليساريين الكتالوني من جانبه فقد أيد بشكل كامل سياسات الاقتطاعات والقمع التي طبقها حزب الوفاق والاتحاد في مقابل الدعوة للاستفتاء. وهو ما يظهر لنا طبيعة الاستقلال الذي يريدونه لكتالونيا: دولة كتالونية “مستقلة” تسيطر عليها البرجوازية الإسبانية والكتالونية وكذلك الشركات المتعددة الجنسيات.

في ظل النظام الرأسمالي لن يتم حل المشاكل التي تعاني منها عائلات الطبقة العاملة، التي تشكل الأغلبية الساحقة من الشعب الكتالوني، لن يتم حلها، لا سواء من داخل الدولة الإسبانية أو في ظل دولة كتالونيا مستقلة مزعومة، مثلما بقيت بدون حل في جميع البلدان الأخرى.

لقد أظهرت فضحية الفساد التي قام بها بوجول “Pujol” أن البرجوازية الكتالونية القومية سارقة وفاسدة في علاقاتها مع شعبها، مثلما هي البرجوازية الإسبانية مع شعبها.

وحدها حكومة العمال في كل من كتالونيا ومدريد من سيكون في مقدورها نزع زمام السلطة السياسية والاقتصادية من أيدي الأوليغارشية الإسبانية والكتالونية. وإعطاء الحقوق الكاملة للشعب الكتالوني، والتي يلزمها نضال موحد بين كل من العمال الكتلان والعمال الإسبان ضد أعدائهم المشتركين.

منظمة Lucha de Clases – الفرع الإسباني للتيار الماركسي الأممي
10 شتنبر 2014

عنوان النص بالإنجليزية:

Catalonia and the November 9 referendum

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *