ماركسي موقع الأممية الشيوعية الثورية الناطق بالعربية
لقد حققت الثورة في بنغلاديش انتصاراتها الأولى، لكنها لم تكتمل بعد! تستضيف الأممية الشيوعية الثورية يوم الأحد [18-08] اجتماعًا ندعوا الجميع للمشاركة فيه. سنناقش المنظور الشيوعي الثوري، وكيف يمكن للثورة أن تتقدم، ولماذا يجب عليكم أن تنتظموا معنا إذا كنتم متفقين معنا. ستتحدث في الاجتماع الرفيقة فيونا لالي، ومناضلون طلاب منخرطون بشكل مباشر في النضال الجاري في بنغلاديش، إضافة إلى رفاق بارزين من الأممية الشيوعية الثورية والحزب الشيوعي الثوري في باكستان.
سيعقد الاجتماع عبر الإنترنت، عبر تطبيق زووم في يوم الأحد 18 أغسطس/غشت على الساعة 07 مساء بتوقيت بنغلاديش (الثانية مساء بتوقيت المملكة المتحدة).
لأجل الحضور، ما عليكم سوى الانضمام إلى زووم عبر هذا الرابط.
وقبل الاجتماع، ننشر البيان التالي، الذي يلخص بإيجاز النقطة التي وصلت إليها الثورة، والمهام العاجلة التي تواجهها، والشعارات الرئيسية التي نعتقد، نحن الشيوعيين الثوريين، أنه يجب تبنيها لدفع الحركة إلى الأمام. ونوصي من يريدون الحضور بقراءته قبل الاجتماع.
فلنكمل الثورة!
في غضون شهر واحد فقط، تمكنت الجماهير في بنغلاديش، بقيادة الطلاب، من الاطاحة بالشيخة حسينة من خلال حركة ثورية شملت مظاهرات جماهيرية وإضرابات وعصيانات. لقد أثبتنا أن القوة الأكثر جبروتًا في المجتمع هي القوة الجماعية للطبقة العاملة، وأنه لا يمكن لأي نظام أو دكتاتور أن يقف في طريقنا عندما نكون منظمين. لكن ثورتنا غير مكتملة، ويوجد خطر تعرضها للسرقة من الطبقة السائدة، وحينها ستكون دماء الشهداء قد أريقت عبثًا. ونحن الآن نواجه سؤالًا حاسمًا، وهو إلى أين تتجه بنغلاديش؟
إن النضال الذي بدأ احتجاجًا ضد نظام الحصص، تحول إلى نضال من أجل الديمقراطية والمساواة والحرية في جميع أنحاء بنغلاديش. يقف قادة الطلاب من أجل الديمقراطية، لكننا نسأل: الديمقراطية لأي طبقة؟ والمساواة لأي طبقة؟ والحرية لأي طبقة؟ لقد تم تشكيل جنين الديمقراطية الحقيقية في شخص لجان النضال التي انتشرت في جميع الجامعات والأحياء. يجب تكرار هذا النموذج ونشره على أوسع نطاق.
لقد تم إعلان الحكومة المؤقتة، والتي ضمت مجموعة من الشخصيات المختلفة (ضباط سابقين في الجيش، ومحافظ سابق للبنك المركزي، ومحامين، إلخ)، وجميعهم مرتبطون، بطريقة أو بأخرى، بالنظام الرأسمالي. يقود هذه الحكومة الدكتور يونس، وهو خبير اقتصادي ليبرالي. وقد تم ضم اثنين من منسقي الطلاب، في أدوار ثانوية، وذلك لإضفاء بعض الشرعية عليها في نظر الجماهير.
إننا لا نثق في هذه الحكومة. لقد كان الطلاب والجماهير من العمال والفقراء هم الذين أطاحوا بحسينة، وهم الذين أجبروا رئيس المحكمة العليا على التنحي، وهم الذين يراقبون الطرق اليوم، ويحمون الأقليات الدينية وينظفون الشوارع. إن هذه هي القوى التي ينبغي لها أن تتولى السلطة.
لقد حققت الحركة الطلابية مطلبها الأساسي، والذي هو إزاحة حسينة. لقد كانت حسينة مجرد وجه لنظام تمتد جذوره عبر قمة الجيش، والمؤسسة السياسية برمتها، وأكبر الشركات. وهذا هو النظام الذي يتعين علينا أن نستهدفه الآن، إذا كنا نسعى إلى إحداث تحويل حقيقي في بنغلاديش. وإلا فإننا لن نحصل سوى على تغيير شكلي في قمة النظام، بينما ستبقى حياتنا وظروفنا دون تغيير.
إن النظام هو الذي قتل مئات الطلاب، واعتقل الآلاف، وتآمر مع وسائل الإعلام لإخفاء الحقيقة. إنه النظام بكامله، الذي ينتج البطالة الهائلة والتضخم، ويجبر الملايين على الهجرة بحثًا عن فرص عمل، إنه النظام برمته الذي يكرس الفقر في بلد لديه من الثروة ما يكفي لتوفير احتياجات الجميع.
وهذا النظام يجب أن نسميه ونفهمه: إنه النظام الرأسمالي والإمبريالية. إن الرأسمالية تقوم على الربح. والسعي الحثيث وراء الربح دون أي اهتمام بالحياة البشرية، هو الذي ينتج اللامساواة والعنف والدكتاتورية والبؤس.
نحن الأممية الشيوعية الثورية نسعى جاهدين لبناء قوى الشيوعية الحقيقية في جميع أنحاء العالم. نحن نسعى لبناء أحزاب ثورية قادرة على توفير برنامج يلبي احتياجات الجماهير الفقيرة. ونحن ندعو الثوار في بنغلاديش لمساعدتنا في بناء مثل هذا الحزب.
وفيما يتعلق ببنغلاديش، نعتقد أنه يتعين علينا الآن دفع النضال إلى الأمام بطرح هذه الشعارات:
• لا ثقة في حكومة يونس
• نشر نطاق اللجان بين العمال، ومواصلة اليقظة الثورية
• يجب تقديم جميع هؤلاء المسؤولين عن قتل الطلاب وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان للمحاكمة ومعاقبتهم
• مصادرة جميع أصول عائلة الشيخة حسينة وأتباعها
• من أجل سيطرة العمال على المصانع
• من أجل مؤتمر وطني لمندوبي لجان الطلاب والعمال والفلاحين
• لا للانتقال من الأعلى، نعم للقوة الثورية من الأسفل
• نعم للثورة، لا للإصلاحات التافهة!
• اجتماع عام: بنغلاديش أكملوا الثورة!
الأممية الشيوعية الثورية
15 أغسطس/آب 2024
ترجم عن موقع الدفاع عن الماركسية:
