الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / الشرق الأوسط / العراق / العراق: صرخة طبقية مدوية في كردستان، ونقلة في مسار النضال الطبقي في المنطقة

العراق: صرخة طبقية مدوية في كردستان، ونقلة في مسار النضال الطبقي في المنطقة

توصلنا من الرفاق في اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق ببيان حول التظاهرات الجماهيرية الواسعة بكردستان احتجاجا على توقف حكومة إقليم كردستان عن تسديد رواتب الموظفين والعمال، ونحن إذ ننشر هذا البيان نعلن، نحن رابطة العمل الشيوعي -الفرع المغربي للتيار الماركسي الأممي، عن تضامننا المبدئي مع نضالات عمال كردستان والعراق، وإدانتنا للقمع الهمجي للجماهير المنتفضة.


العراق: صرخة طبقية مدوية في كردستان، ونقلة في مسار النضال الطبقي في المنطقة


اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
الجمعة: 22 دجنبر 2017

  تشهد العديد من مدن كردستان تظاهرات جماهيرية واسعة، وتواجه قمعا شرسا من قبل السلطة الحاكمة راح ضحيته 7 من المضحين بأنفسهم وعشرات الجرحى، لغاية الأربعاء 21/12/17.

تأتي التظاهرات الحالية كتصاعد لحركة احتجاجات تصاعدت وبلغت ذروتها اثر توقف حكومة الإقليم عن تسديد رواتب الموظفين والعمال في كردستان.

إن الفظاظة والوحشية التي قابلت القوات الأمنية المتظاهرين بها، تنم عن إفلاس الحكومة وتحولها عدو مباشر للجماهير. وحيث أن القمع لم يثني المحتجين ، فان مطالبهم تصاعدت لتتحول التظاهرات إلى انتفاضة تطالب برحيل السلطة وتشكيل سلطة الجماهير المباشرة.

إن بوادر رفض سلطة الحكومة القائمة في كردستان اتضحت عندما اختار قسم واسع من المجتمع فصل صفه عن سياسة الأحزاب القومية الحاكمة خلال فترة الاستفتاء وعبر عن سياسة طبقية مستقلة.

لقد قطعت الحركة خلال يومين فقط، الصلة مع الأوهام التي تطرحها الحكومة وأعلنت الجموع شعار رحيل السلطة، وعبرت الجماهير عن موقفها صراحة وعلانية، وبرز قادة وفعالون ميدانيون يعبرون عن مسار الحركة. ومع تعمق وقوة الحركة، تصبح الدقة في التعامل مع الأحداث هي المهمة الأخطر والاهم، وتشبه إلى المحتجين حد بعيد اتخاذ القرار في المعركة الفاصلة.

إن خبرة مجالس عام 1991 ما زالت حية في أوساط الشعب في كردستان، وخبرة التجارب النضالية العالمية تشكل مصدر الهام لقادة الحركة وللجماهير كذلك. كما أن الحركة المناهضة للخصخصة والجارية منذ أسابيع في عموم العراق، يمكن أن تشكل مصدر دعم وقوة في حال تطورها وعدم انحسارها.

يطالب العديد من الناشطين بتشكيل المجالس العمالية فوراً لإدارة الأمور في كردستان والتعلم من خبرات مجالس 1991. وفي نفس الوقت يتعين على القادة تحديد وظائف المجالس الحالية، وعدم الاكتفاء بالجانب التعبوي.

وستكون من مهام المبادرة المجالسية الجديدة في كردستان، مواجهة الحكومة في نقل مركز التجمعات إلى المؤسسة المالية المسؤولة عن حسابات الحكومة وأرصدتها ووارداتها ومصروفاتها، أو مقابل ممثلية وزارة المالية، وتشكيل لجنة منتخبة ومخولة من الشعب لكشف واردات وصرفيات مؤسسات ودوائر الإقليم، والإشراف المباشر على النشاط المالي في الإقليم، وتشكيل لجان لجرد المصانع والمؤسسات المعطلة والممتلكات والمشاريع العامة التي جرى الاستحواذ عليها أو خصخصتها، ووضع خطط فورية لتشغيلها.

تشكيل لجان جرد لمراجعة ومتابعة شؤون وزارة العمل في الإقليم، وجرد أعداد العاطلين عن العمل، المشاريع المتوقفة، وكل ما يتعلق بالتشغيل.

إعلان هذه اللجان والمجالس ممثلا شرعيا للجماهير في كردستان، وتشرع بالتعامل في ما يخص العلاقات الاقتصادية والسياسية.

العمل المباشر على ربط الحركة في كردستان، بالحركة المناهضة للخصخصة والتعديل الهيكلي في عموم العراق.

عقد اجتماع موسع للفعالين لمناقشة خطط عمل فورية. وتقوية الحلقات والمجاميع الناشطة وتوجيه نداء أممي لمساندة الحركة من قبل القوى الاشتراكية في العالم.

عاشت الانتفاضة العمالية الجماهيرية في كردستان

عاشت الاشتراكية

اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق