الرئيسية / دول العالم / أوروبا / روسيا / أيها العمال: حاربوا الرأسمالية، وليس بعضكم بعضا! [بيان الرفاق الروس حول التعبئة الجزئية]

أيها العمال: حاربوا الرأسمالية، وليس بعضكم بعضا! [بيان الرفاق الروس حول التعبئة الجزئية]

يحكم النظام الروسي، بإعلانه التعبئة اليوم، على مئات الآلاف من العمال بالإعدام، وفي نفس الوقت يحكم على نفسه بالموت. لقد سقط قناع العملية “المحدودة”. وتتم التضحية بآلاف الأرواح من أجل طموحات وأرباح ورفاهية الرأسماليين. الآن أصبح الموقف من سياسة النظام، بالنسبة لملايين العمال في جميع أنحاء البلاد، مسألة حياة أو موت.

في الحرب بين أوكرانيا وروسيا، هناك سياسة واحدة تقدمية وهي: تحويل هذه الحرب الإمبريالية إلى حرب أهلية يُسقط فيها العمال رأسماليي البلدين ويستولون على السلطة بأيديهم. ندعو جنود وعمال أوكرانيا وروسيا: تآخوا! حاربوا مستغليكم وليس إخوانكم وأخواتكم!

تكمن مسألة في أي مجال نفوذ تقع أوكرانيا في صلب هذه الحرب. إن انتصار حكومة برجوازية روسية أو أوكرانية لا يمكن إلا أن يؤدي إلى اضطهاد أكبر لعمال البلدين. لا تحارب الحكومة الأوكرانية من أجل تحرير أوكرانيا، بل من أجل المزيد من استعبادها من قبل القوى الإمبريالية، التي ترتبط بها بآلاف الروابط الاقتصادية والسياسية. ومن ناحية أخرى، فإن حرب روسيا على أوكرانيا تهدف فقط إلى استبدال الحذاء الإمبريالي الغربي بسوط روسي. فقط الثورة في أوكرانيا وروسيا هي التي ستحل القضية القومية، وستقضي على الأوليغارشية وسوف تلهم عمال العالم كله بالثورة ضد مستغليهم.

النتيجة الثورية للحرب الحالية ضرورية وممكنة. في عام 1917، تم استخدام العمال الروس والأوكرانيين كوقود للمدافع في ساحات القتال لصالح من يحكمونهم. لكن العمال وضعوا حدًا لذلك بالتمرد ضد ضباطهم والانضمام إلى العمال الثائرين تحت قيادة البلاشفة من أجل القضاء على المستغِلين المشتركين: الرأسماليين وكبار ملاكي الأراضي. لقد حان الوقت لثورات أكتوبر جديدة في أوروبا الشرقية.

لقد تم استنفاذ العالم الرأسمالي بالفعل في أعمق أزمة اقتصادية تفاقمت مع الجائحة. الإغلاقات والبطالة والتضخم وانهيار الرعاية الصحية هي الحقيقة التي يفرض على العمال في جميع أنحاء العالم العيش في ظلها. لا يمكن للحرب الحالية، بالإضافة إلى التعبئة، إلا تسريع تدمير الظروف المعيشية للعمال وتفاقم التناقضات الطبقية على جانبي خط المواجهة.

لقد كشفت الفترة الأخيرة عن الإفلاس الكامل لقادة الأحزاب الإصلاحية والنقابات العمالية، الذين دعموا حكوماتهم في الحرب تحت ذريعة أو أخرى، ورفضوا المصالح المشتركة للطبقة العاملة في مختلف البلدان. وقف الاشتراكيون الديمقراطيون والستالينيون والبيروقراطيون النقابيون بشكل كامل إلى جانب أرباب العمل، مطالبين بضحايا جدد. في روسيا، أصبح غينادي زيوغانوف لسان حالهم؛ وفي بريطانيا، كير ستارمر؛ وفي الولايات المتحدة، مؤسسة الحزب الديمقراطي والرئيس جو بايدن (الذي كان مدعوماً بحماس من قبل رؤساء النقابات). أيها القادة النقابيون توقفوا عن الخيانة! على العمال معارضة مفرمة اللحم التي لا معنى لها والتي يتم إلقاؤهم فيها باسم مصالح أصحاب الثروات الضخمة والمسؤولين الكبار.

لمحاربة النهب الإمبريالي في الخارج والتعدي على مستويات المعيشة في الداخل، يجب على الطبقة العاملة تشكيل قيادة سياسية ثورية جديدة. إنها تحتاج إلى هذه القيادة الجديدة من أجل أن تؤدي دورها التاريخي العالمي، بوصفها حافرة قبر الرأسمالية. حان الوقت لإعادة الحياة إلى التقاليد الأممية المجيدة للطبقة العاملة! حان الوقت لثورة أكتوبر جديدة حول العالم!

يا جنود روسيا وأوكرانيا! يتم إلقاءكم في المذبحة باسم مصالح غريبة عنكم! على الجانب الآخر من الحدود يوجد إخوانكم من العائلات العاملة. لا تدعوا أصحاب الثروات الذين أطلقوا العنان لهذه الحرب يحولونكم إلى مواد خام لمصالحهم. لا تنفذوا الأوامر الإجرامية، وتآخوا، وشكلوا لجان الجنود، ولا تثقوا بالشوفينيين وخدام رأس المال في وحداتكم!

من أجل الأخوة والوحدة بين الطبقة العاملة في روسيا وأوكرانيا!

من أجل ثورة أكتوبر جديدة!

ضد كل المعسكرات الامبريالية!

لا حرب إلا الحرب الطبقية!

التيار الماركسي – روسيا

ترجم عن النص الأصلي:

Рабочие, сражайтесь с капиталом, а не друг с другом!