الرئيسية / دول العالم / آسيا / باكستان / تدخل الماركسيين الباكستانيين في الحركة التي اندلعت ضد اغتيال بينازير بوتو

تدخل الماركسيين الباكستانيين في الحركة التي اندلعت ضد اغتيال بينازير بوتو

موقع الدفاع عن الماركسية: لقد تلقينا للتو تقريرا فائق الأهمية من رفاقنا في باكستان. يوضح هذا التقرير أن اغتيال بينازير بوتو كان له تأثير محفز يدفع بالجماهير إلى الطريق الثوري. لقد بدأ الوضع الآن يشبه ذلك الذي ساد في روسيا القيصرية بعد الأحد الدامي سنة 1905. كما يبين هذا التقرير بوضوح، يلعب الماركسيون الباكستانيون أعضاء منظمة The Struggle دورا قياديا داخل الحركة الجماهيرية. فمن خلال دمجهم لمطالب ديمقراطية انتقالية بمطلب الثورة الاشتراكية، صاروا يكسبون اهتمام الجماهير ويعبدون الطريق لحدوث تطورات ثورية عظيمة في هذا البلد الآسيوي الشاسع ذو المائة والستين مليون نسمة.


بمجرد ما سمعت الجماهير في باكستان بأخبار اغتيال بينازير بوتو اندلع طوفان من الغضب والحزن. تدخل الماركسيون بشكل مكثف في جميع أنحاء البلد في هذه الاحتجاجات، وعملوا على قيادة الحركة في العديد من المناطق. وقد تمكنوا، في الأماكن التي تدخلوا فيها، من تغيير المزاج الجماهيري من الحزن إلى التصميم على وضع نهاية للنظام الفيودالي/ الرأسمالي بواسطة الثورة الاشتراكية.

  الاحتجاج الجماهيري الكبير في الثالث من يناير براولاكوت (كشمير) والذي نظم من قبل الماركسيين الباكستانيين أعضاء “الكفاح” ضد اغتيال بينازير بوتو

  ليس الاغتيال الهمجي الذي تعرضت له بينازير بوتو على يد الدولة الباكستانية الحدث الأول من نوعه في مسلسل الاستهداف المتعمد لقادة الجماهير في هذا البلد فقد شنق والدها ذو الفقار علي بوتو وقتل أخواها بطريقة وحشية، إلا أن ردة الفعل القوية للجماهير المسحوقة بعد عملية الاغتيال هذه، لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم في هذا الجزء من العالم.

  بالنسبة للجماهير الفقيرة والمفقرة في هذه البلد، كانت بينازير تجسد حلما، حلما بمستقبل مزدهر ومضيء سيخرجهم من حياتهم القذرة والبائسة. عندما قام أعضاء الدولة الرجعيون بحرمانها مما كان يبدو حلمها الأوحد، خرجت الجماهير بأعداد هائلة للتعبير عن حزنها وغضبها ضد الدولة. أغلب أجهزة الدولة تحولت إلى رماد في كل أنحاء البلد، وخاصة في السند. الأبناك، التي ترمز إلى الاستغلال الرأسمالي، كانت هي بدورها الهدف الرئيسي لغضب الجماهير.

  خلال أيام 28 و29 و30 دجنبر، لم تكن هناك عمليا أية سلطة للحكومة على البلد. جميع موظفي الدولة اختبئوا من غضب الجماهير وتعرض البلد كله للشلل. خلال تلك الأيام تركزت الأنظار على ناوديرو، القرية التي تعتبر مسقط رأس أسرة بوتو، حيث ووريت بوتو الثرى يوم 28 دجنبر 2007. كل السلطات كانت في يد قيادة حزب الشعب الباكستاني الذي عقدت لجنته التنفيذية اجتماعا لها، يوم 30 دجنبر، بناوديرو.

  وصل رفاقنا إلى ناوديرو قبل الاجتماع بأعداد غفيرة والتحقوا بالآلاف من أبناء الشعب في مراسيم التشييع. كان المزاج السائد هو الحزن، لكن وصول رفاقنا غيره من الحداد إلى غليان ثوري عندما بدأ رفاقنا يرفعون شعارات ثورية. رفع الرفاق، الذين كان يقودهم رءوف ليند، شعارات من قبيل “بينازير تيري خون سي، إنقلاب أيي غا” [ستأتي الثورة من دمائك يا بينازير] و”زيندا هاي بوتو زيندا هاي” [بوتو حي، حي]، صار الجو العام مشحونا مرة أخرى، وعوض البكاء بدأت الجماهير تتوعد بالانتقام لزعيمتهم المقتولة.

  انتشرت هذه الشعارات بشكل فوري كالحريق وصارت كل جنبات ناوديرو وغارهي خودا بوكس تردد هذه الشعارات. نفس الشعارات رفعت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عاصف علي زارداري ومن هناك وصلت، عبر عدسات الكاميرات، إلى العالم بأسره.

  بالتزامن مع هذه الأنشطة الجماهيرية الحاشدة، كان الماركسيون الباكستانيون يتدخلون بنشاط في الاجتماعات الداخلية للحزب على مستوى القيادة. عقد اجتماع لمجلس السند بلاكانا، يوم السادس من يناير، وقد طرح خلاله الرفيق رياض ليند، المرشح لمقعد في الجمعية الوطنية، برنامجا ثوريا لحزب الشعب في ساعات الأزمة هذه، وهو البرنامج الذي لاقى تأييدا من جانب أغلب الحاضرين. خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لفرع البنجاب لحزب الشعب، يوم السابع من يناير بلاهور، طرح الرفيق منصور بديلا ثوريا من أجل الانتقام من عملية الاغتيال وأكد على أن هذه الحادثة تبين بوضوح أنه لا توجد أية إمكانية للتوفيق بين المصالح الطبقية.

  مزاج التجذر الذي ساد بعد عملية الاغتيال أصاب الشباب أيضا. حيث حدثت انعطافة كبيرة بين صفوف قيادة فدرالية طلبة البنجاب يوم الثامن من يناير. عين الرفيق صهيب بوت أمينا عاما للفدرالية في اجتماع حضره جميع قادة الطلاب وأعضاء المكاتب من جميع الأقاليم. خلال هذا الاجتماع توعد الطلاب بالانتقام لمقتل بوتو من خلال النضال من أجل الثورة الاشتراكية وأنهم سينشرون عقيدة “انتقام إ بينازير” (الانتقام لبينازير) في جميع مناطق البنجاب. كما تقرر أيضا نشر بيان ثوري جديد للفدرالية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

  منشور بمناسبة عملية الاغتيال

  عمل الرفاق، مناضلو منظمة الكفاح وحملة الدفاع عن النقابة الباكستانية إلى جانب مناضلي فدرالية طلاب البنجاب، على توزيع أعداد هائلة من منشور بمناسبة عملية اغتيال بينازير. لقد كان أبناء الشعب يخطفون نسخ المنشور من بين أيدينا وسرعان ما نفذت الربع مليون نسخة التي طبعناها من هذا المنشور. كان هذا المنشور الذي وزعه التيار الماركسي الباكستاني هو المادة الوحيدة التي وزعت في باكستان. إنه يطرح بديلا ثوريا ويؤكد على أن الانتقام لمقتل بوتو غير ممكن إلا عبر الثورة الاشتراكية.

  أعيدت طباعة هذا المنشور باللغة السندية أيضا ووزع عبر كل الإقليم بأعداد هائلة. كما أعيد نشره في العديد من المدن من طرف مرشحين عن حزب الشعب الباكستاني ووزع بأعداد هائلة. في كاراتشي أدى احتشاد الجماهير المطالبة بالحصول على نسخة من المنشور إلى محاصرة مكاتبنا الانتخابية.

  كانت أحدى المطالب المصاغة في هذا المنشور هي تشكيل لجان مقاومة واحتجاج وتنظيم الغضب الجماهيري. لقد تم تشكيل العديد من تلك اللجان في مختلف أنحاء البلد بشكل مستقل عن بعضها البعض وتم التنسيق فيما بينها بفضل مجهود رفاقنا الذين يوفرون لها التصور والقيادة الضروريتين. جل تلك اللجان ناشطة وتعمل بفعالية في الجهات المتواجدة فيها.

  مسيرات الاحتجاج في كل أنحاء البلد

  قاد الرفاق عددا من المسيرات في جميع المدن الرئيسية والبلدات وشارك فيها آلاف الأشخاص.

  مباشرة بعد وصول أخبار عملية اغتيال بينازير إلى كاسور خرج الرفيق منصور مع رفاقه إلى الشوارع حيث التحق بهم آلاف الأشخاص. ثم قاد مسيرة ضمت حوالي 5000 شخص عبر شوارع كاسور. أغلقت جميع الأسواق وشلت الحركة في المدينة بأسرها بإضراب عام عندما كانت المسيرة تجوب المدينة.

  في اليوم الموالي، بعد دفن بينازير، كان هناك تجمع آخر من أجل تأدية صلاة الغائب في كاسور، نظمت بعده مسيرة حاشدة ضمت حوالي 10,000 شخص جابوا أرجاء المدينة. في نهاية هذه المسيرة توعد الرفيق منصور بالانتقام لمقتل بينازير عبر الثورة الاشتراكية. قال أن قوى الظلام الأصولية، التي صنعها الأمريكيون والدولة الباكستانية، تريد مصادرة مستقبل الجماهير. لكنهم لا يلاحظون أن الجماهير لن تستلم الآن. إن الجماهير ستقوم من أجل الانتقام من واقع البؤس والقهر.

  في لاهور وزع الرفاق، أعضاء حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية، آلاف المنشورات في مصانعهم وبين عمال مختلف القطاعات. تم توزيع عدد هائل من المنشورات في ورشات السكك الحديدية بلاهور حيث كان مئات العمال حاضرين وكانوا حزينين. بعد قراءة المنشور بدءوا في تنظيم أنفسهم بدون قيادتهم التقليدية وقرروا تنظيم مظاهرة. بعد هذا القرار نظمت مسيرة احتجاجية كبرى، بعد صلاة الجنازة، قادها الرفيق صديق بييغ، الأمين العام لنقابة السكك الحديدية الباكستانية محنة كوش، والرفيق إلياس أمين.

  في سيالكوت طبع الرفاق منشورا بأعداد كبيرة ووزعوه بين صفوف الجماهير. نظمت مسيرات كبرى بعد عملية الاغتيال وقد شارك فيها الرفاق بنشاط. تم تشكيل العديد من لجان الاحتجاج في سيالكوت وداسكا حيث نوقشت البدائل الثورية إلى جانب أنشطة تحريضية معد لها بعناية.

  روالبيندي هي المدينة التي اغتيلت فيها بينازير. والد بينازير، ذو الفقار، بدوره شنق في هذه المدينة. لقد كانت أحد أكثر المدن دمارا جراء غضب العمال. شارك الرفاق في جميع الأنشطة التحريضية ووزعوا منشورات بأعداد كبيرة.

  في آتوك كان الرفيق برفيز مالك أحد أهم قادة الأنشطة التحريضية في كل المقاطعة. تم تنظيم العديد من الاجتماعات التأبينية والتي رفعت خلالها شعارات ثورية.

  في فيصل أباد شار رفاقنا في مختلف المسيرات ووزعوا منشورات. وقد شارك فيها عمال النسيج بأعداد غفيرة.

  كانت إحدى أكبر المسيرات في البنجاب هي تلك التي نظمت في جهانغ، والتي قادها الرفاق مناضلو منظمة الكفاح. رفع الرفاق شعارات ثورية وقالوا أن المخرج الوحيد هو الثورة. كانت هناك رايات كبيرة لحملة الدفاع عن النقابة الباكستانية والشعارات الثورية حاضرة بدورها في المسيرة.

  مولتان هي معقل حزب الشعب الباكستاني. بعد وصول أخبار عملية الاغتيال تم تنظيم العديد من المسيرات الاحتجاجية والمظاهرات. كما تم تنظيم العديد من اللقاءات التأبينية والحلقات الدراسية بعد اغتيال بينازير. كانت جميع هذه الأنشطة متحلقة حول رفاقنا الذين طرحوا برنامجا ثوريا أمام أنظار العمال.

  قاد الرفاق في جامعة بهاء الدين زكرياء (BZU) بمولتان مسيرة ضمت مئات الطلاب من الجامعة وساروا عبر أهم مناطق المدينة. عمل الرفاق على توجيه غضب الطلاب وجعلوهم ينظمون أنفسهم في لجان مقاومة.

  نظمت مسيرة كبرى في ناوا شيهار، يوم الثالث من يناير، شارك فيها حوالي 4000 شخص. كانت المسيرة بقيادة الرفيق إلياس خان، أحد القادة المخضرمين لحزب الشعب والعضو القيادي في منظمة الكفاح، والذي توجه بكلمة إلى العمال وقال لهم أن الانتقام ممكن فقط من خلال الثورة الاشتراكية.

  في كوت أدّو، البلدة التي تضم عددا كبيرا من العمال الصناعيين، تم تنظيم مسيرات كبيرة. الرفيق علي أكبر، من شركة باكستان للاتصالات (PTCL)، والرفيق شهريار، من شركة الطاقة KAPCO، قادا العمال في العديد من المسيرات والمظاهرات. تم تنظيم مسيرات أخرى أيضا في المدن المجاورة: لاياه وأليبور وكلوركوت.

  قاد رفيقنا د، ج، خان طلاب مختلف الكليات وعملوا على قطع جميع الطرق الرئيسية من أجل الاحتجاج على عملية الاغتيال الهمجية. جميع الأسواق أغلقت عندما قاد الرفاق المسيرة في شوارع المدينة. تنظم اللقاءات التأبينية في جميع الكليات حيث يطرح البرنامج الثوري للنقاش.

  في جنبور، قطع رفاقنا الطرق الرئيسية احتجاجا على عملية الاغتيال الهمجي. قاد الرفيق رءوف ليند، القيادي في منظمة الكفاح، آلاف الأشخاص في مسيرة بعد عودته من ناوديرو. والآن تنظم اللقاءات التأبينية في جميع المدن المجاورة والقرى لإدانة الاغتيال.

  في رحيميار خان، قاد الرفاق مسيرات ضخمة في المدينة وطرحوا برنامجا ثوريا من أجل الثأر. وقد تعرض عمال حزب الشعب الباكستاني لضربة قوية بعد المسيرات حيث تم اعتقال حوالي 300 عامل. وتم تلفيق تهم زائفة – “أنشطة إرهابية”- لحوالي 25 من الرفاق، وهم الآن دخلوا العمل السري في العديد من الأماكن بالمدينة. الرفيق حيدر شوغتاي مطلوب من طرف البوليس التي تبحث عنه في كل مكان بالمدينة لكنها لم تتمكن لحد الآن من اعتقاله.

  في صديق أباد، قاد الرفيق قمر والرفيق عباس تاج، إلى جانب القيادة المحلية لحزب الشعب، مسيرة ضمت آلاف المشاركين جابت أرجاء المدينة. وفي اللقاءات الجماهيرية، التي نظمت بعد المظاهرات، أدان المتحدثون إرهاب الدولة هذا وقالوا أن هذه الدماء لن تنسى بسهولة وأن الجماهير ستنتقم لتلك الدماء. وقد أطلق اسم بينازير بوتو على أهم ملتقى طرق في المدينة.

  بمنطقة السند، تم تنظيم العديد من الأنشطة. في مدينة دادو تم تحويل جميع البنايات الحكومية إلى حطام. وكذالك تم إحراق منازل قادة حزب الرابطة الإسلامية اليميني، الذي اعتبره زرداري رابطة القتلة. وزع الرفاق مناشير بالغة السندية والأردية ونظموا الطلاب والعمال في لجان.

  في ميربور خاس، عمل الرفاق من نقابة الأطباء وغيرها من الجمعيات على تنظيم الجماهير في لجان ووزعوا مئات المنشورات. في خيربور، المدينة التي كانت بدورها أحد أكثر المدن دمارا، نظم الرفاق لجان المقاومة. وفي تهاتا تم تنظيم مسيرات ضخمة.

  في حيدر أباد، طبع الرفاق أعدادا هائلة من منشور بالغة السندية. وقد عمل الرفاق على تنظيم طلاب كل الجامعات في مسيرات احتجاجية. تم تنظيم لقاء حاشد بمحطة الطاقة جامشورو حيث طرح الرفاق، من نقابة حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية، برنامجا ثوريا.

  بكاراتشي، كانت المدينة خلال اليوم الذي حدثت فيه عملية الاغتيال جحيما حقيقيا. حيث تعرضت الأبناك والبنايات الحكومية للنهب ووقعت بعد التوترات بين المجموعات العرقية على أسس لغوية إلا أن مناصري حزب الشعب وضعوا حدا لتلك العناصر المجرمة، مطالبين بفتح تحقيق حر ونزيه في مقتل السيدة بوتو. نظم الرفيق رياض ليند، عامل الصلب الماركسي، والمرشح للانتخابات في الدائرة NA-257، العديد من اللقاءات التأبينية إلى جانب رئيس المقاطعة رجا رزاق ورفيق بالوش وغيرهم من قادة الحزب بكاراتشي.

  يتم توزيع المناشير على جميع المنازل بالدائرة التي تظم 385,000 صوت. كما يتم توزيع المناشير في اللقاءات التأبينية التي تنظم في أماكن أخرى من كاراتشي. تم تنظيم لقاء حاشد من طرف نقابة عمال شركة الطيران الباكستانية (PIA) تحدث خلاله الرفاق عن بديل ثوري. وتتشكل لجان المقاومة بسرعة في دائرة ملير.

  أول لجنة احتجاج عرفها البلد كانت هي تلك التي تشكلت في قطاع الصلب، حيث كان الرفيق لال خان، قائد منظمة الكفاح، حاضرا. تقود هذه اللجنة عمال مصنع الصلب في جميع الأنشطة التحريضية. كما تم التعهد بالانتقام من طرف حركة الشباب المعطل (BNT) في ساحة لاهور حيث يعيش آلاف العمال من مختلف القطاعات الصناعية.

  مدينة بالوشيستان، حيث تندلع حرب طاحنة وحيث سقطت العديد من الأرواح، شهدت هي بدورها العديد من الأنشطة الاحتجاجية. بالرغم من الظروف الصعبة، قاد الرفاق مناضلو منظمة الكفاح مسيرات حاشدة في المدينة الرئيسية في الإقليم، كييتا، للاحتجاج على عملية الاغتيال. وقد قاد المسيرة الرفيق نزار منغال، الأمين العام لمكتب حزب الشعب في بالوشيستان، إلى جانب الرفيق أرباب ساردار علي وعلي أحمد باركاني. عمال الحزب الوطني البالوشيستاني بدورهم التحقوا بهذه المسيرة الضخمة. الشيء الذي يبين كيف أن الصراع الطبقي الثوري يمكنه أن يتجاوز الحدود القومية ويوحد الشعب العامل في نضال مشترك.

  نساء حزب الشعب الباكستاني في بالوشيستان قدن بدورهن مسيرة احتجاجية انطلاقا من نزل MPA كانت تلك المسيرة بقيادة الرفيقات نسرين تاج وروبينا منغال وشاكيلا بالوش. تحولت المسيرة إلى لقاء جماهيري بمانان شوق. وقد ألقى الرفاق علي أحمد باركاني، مالك امتياز، نزار منغال، أفاق، جورج جيل، طارق رياض، نسرين تاج وغيرهم خطابات في هذا اللقاء الجماهيري. كان حافظ منغال مسير هذا اللقاء.

  كما نظمت مسيرات ضخمة في خوزدار ومنطقة كالات. في اللقاء الجماهيري بمنطقة كالات تحدث الرئيس أعراب أحمد علي والرفيق وحيد والرفيق علي أحمد إلى الجماهير.

  في باختونخوا، (التي كان يطلق عليها اسم إقليم الحدود الشمال الغربي)، تم تنظيم أنشطة تحريضية في كل جهات الإقليم. قاد رفاقنا الاحتجاجات في مالاكاند وماردان وشارسادا وصوابي وبونر وبيشاور وبانو ود. إ. خان.

  بكشمير، قاد الرفاق مسيرات في راولاكوت وخيغالا وهجيرة وباغ ومظفر أباد، كما أنهم شاركوا بأعداد هائلة في بلاندري وسينسا وكولتي. براولاكوت نظمت لجنة طلابية، تشكلت مباشرة

  بعد حادثة الاغتيال، “قافلة ثورية للثأر لبينازير”. هذه اللجنة مكونة من النقابات الطلابية الرئيسية بكشمير: الفدرالية الوطنية لطلاب جامو كشمير (JKNSF)، وفدرالية طلاب شعوب جامو كشمير (JKPSF)، والجبهة الطلابية لتحرير جامو كشمير (JKPSO)

  شارك حوالي 5000 طالب في هذه القافلة. في ختام القافلة تم تنظيم لقاء جماهيري كان ضيف الشرف فيه هو الرفيق عادل خان، رئيس JKNSF وتسليم باغي، رئيس نقابة شركة النفط PSO. وقد ترأس اللقاء الرفيق ضياء القمر.

  أكثر من 100 سيارة كانت حاضرة في هذه المسيرة المثيرة للإعجاب. كان المسير هو الرفيق بابريك، ومن بين المتحدثين كان هناك القيادي في حزب الشعب الباكستاني ساردار أزيم، والمسئول عن التنظيم هو عضو حركة الشباب المعطل (BNT) أمجد شاسوار. وقد تم تبني جميع المطالب الواردة في المنشور كتوصيات، وصودق عليها بالإجماع.

  في البداية حاول بعض القادة المحليين معارضة القافلة لكن الجماهير ردت بأن الذين سينظمون مثل هذه الأنشطة الاحتجاجية سيكونون الورثة الحقيقيين لتراث حزب الشعب. ومن ثم رفضت الجماهير دعوات الانتهازيين الجبناء والتحقت بالرفاق في النضال الثوري من أجل الانتقام لمقتل بينازير. ينعقد اليوم، 9 يناير، لقاء للجنة الإضراب الطلابية ستناقش خلالها الخطوات الاحتجاجية المقبلة.

  المرحلة المقبلة

  لقد تم تأجيل الانتخابات إلى 18 فبراير. مطلبنا الذي دافعنا عنه في الحركة كان هو: لا للتأجيل والدعوة فورا إلى عقد الانتخابات، لكن القرار قد اتخذ. يركز الرفاق الآن جهودهم حول الحملة الانتخابية. يترشح خلال هذه الانتخابات العديد من المرشحين الماركسيين عن حزب الشعب الباكستاني، على سبيل المثال في كاسور وكاراتشي وحتى في المنطقة القبلية وزيرستان، على الحدود الأفغانية. من الهام جدا أن يتمكن الماركسيون من الفوز ببعض المقاعد من أجل إعطاء الجماهير المسحوقة صوتا ثوريا في البرلمان الباكستاني.

آدم بال
لاهور 8 يناير 2008

عنوان النص بالإنجليزية:

The intervention of the Pakistani Marxists in the movement against the assassination of Benazir Bhutto

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *