يخوض عمال شركة الاتصالات الباكستانية (PTCL)، خلال 12 يوما الأخيرة، احتجاجات واعتصامات في مقر الشركة، بإسلام أباد، من أجل إجبار الإدارة على تنفيذ الوعود التي قدمتها لهم. وقد تعرضوا لقمع همجي من طرف الدولة والإدارة.
يتضمن الملف المطلبي الذي قدمه العمال لإدارة الشركة المطالب الخمسة التالية:
- رفع الأجور بـ 20 %، بناء على ما سبق للحكومة أن أعلنت عنه في ميزانية 2009.
- التعويض عن العطل.
- منحة الأعياد.
- الحق في الراحة والاستجمام.
- الترقيات.
وقد شاركت نقابة حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية (PTUDC) بنشاط في الدفاع عن هذا الملف المطلبي. كما طالبت بالتراجع عن خصخصة شركة الاتصالات، لأن الخصخصة هي السبب الرئيسي في جميع المشاكل. يقف الرفيق جام سجاد، الأمين العام لنقابة PTUDC بجنوب البنجاب والقيادي في شركة الاتصالات بمولتان، في طليعة الاحتجاجات والاعتصامات إلى جانب الرفيق مالك مقبول، رئيس نقابة عمال شركة الاتصالات. وقد اتخذت الإدارة عدة إجراءات لإيقاف الاحتجاجات، من قبيل وقف صرف أجور العمال المحتجين، إلا أن تصميم العمال على مواصلة النضال لا يزال صلبا لم تكسره التكتيكات الإجرامية التي تقوم بها الإدارة.
إحساس الإدارة بالهزيمة جعلها تنسق مع جهاز الدولة من أجل مهاجمة العمال خلال ليلة 30/ 31 غشت. حيث قام البوليس، إلى جانب قوات شبه عسكرية، بمهاجمة العمال العزل باستخدام العصي. وحسب عضو لجنة المعركة، عمر فاروق، كانت نتيجة هذا التعذيب مقتل أحد العمال وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة. تنكر الإدارة مقتل أي عامل، ولم تطلق سراح العمال الجرحى ولا سمحت بإجراء أي اتصال معهم. تم اعتقال أكثر من 300 عامل ولفقت لهم تهم جنائية كاذبة في إطار قانون محاربة الإرهاب. وقد تعرض الرفيقان جام سجاد ومالك مقبول للإعتقال بدورهما. وبمساعدة الدولة قامت الإدارة بإخفاء العمال الجرحى وجثت القتلى في مكان سري.
وبمجرد ما شاعت أخبار إرهاب الدولة هذا في أرجاء البلد، التحقت أعداد هائلة من عمال شركة الاتصالات بمقر الشركة في إسلام أباد ونظموا مظاهرة ضد همجية الإدارة والدولة.
يطالب هؤلاء العمال بإطلاق سراح العمال المعتقلين، ومعرفة مكان احتجاز العمال الجرحى وجثت القتلى. كما اجتاحت الإضرابات والمظاهرات العديد من المدن والبلدات عبر أنحاء البلد للتعبير عن التضامن مع عمال شركة الاتصالات. وتم تنظيم إضراب جزئي في جميع مقرات الشركة، تقريبا، عبر أنحاء البلد.
إن نقابة حملة الدفاع عن النقابة الباكستانية (PTUDC) تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الذي قامت به الدولة وإدارة شركة الاتصالات. وقد قامت بنشر العديد من البلاغات الصحفية وبيانات الشجب في كل أرجاء باكستان. ورفعت النقابة المطالب التالية:
- الكشف عن مصير العمال المختطفين أو جثامينهم إذا ما كانوا قد قتلوا.
- الإطلاق الفوري لسراح جميع العمال المعتقلين.
- التصريح بجميع العمال الجرحى.
- إسقاط كل التهم الكاذبة ضد العمال.
- محاكمة إدارة شركة الاتصالات بتهم قتل وتعذيب العمال.
- الاستجابة للملف المطلبي الذي رفعه عمال الشركة.
- التراجع عن خصخصة شركة الاتصالات.
- وضع شركة الاتصالات تحت الرقابة الديمقراطية للعمال.
فرهاد كياني
الثلاثاء: 01 شتنبر 2009
عنوان النص بالإنجليزية:
Pakistan: Telecom Workers protesting amid brutal repression by management and state