تعمل الدولة المكسيكية، منذ سنوات، على تعنيف وقمع التجمعات السكانية بهدف تسهيل نهبها من طرف الأقلية. لقد سبق لنا أن رأينا في مكسيكو وواخاكا وولاية المكسيك، والآن في كامبيتشي، كيف يبحث الرأسمال عن أية ذريعة لضرب الطبقة العاملة وطبقة الفلاحين بحجة التنمية وتحقيق التقدم الاقتصادي في تلك الأماكن. نحن لا نعارض التقدم الحقيقي الذي يتيح للإنسان العيش في كرامة، لكن المشكل هو أن الرأسمالية تبني هذا “التقدم” بالهجوم على الشعوب الأصلية وتدمير البيئة واستغلال العمال. هذه الحكومة تدافع عن الأقلية الرأسمالية وتضع المجتمع في خدمة أرباحها، ومن الضروري بناء مجتمع مختلف وعقلاني سيطبق، في ظل الاقتصاد المخطط، تدابير تعود بالنفع على الغالبية العظمى من السكان أي نحن عمال الأرياف والمدن والسواحل.
منذ ليلة الجمعة أغلق سكان المجتمع المحلي في ليرما، ببلدية كامبيتشي، جزءا من شارع 20 واحتلوا المبنى الجماعي الذي كان سابقا مركزا صحيا. كان الحاكم الحالي قد وعد، خلال حملته الانتخابية، ببناء محل لبيع الأسماك هناك، لكن عندما أدرك الصيادون أن المبنى يتم ترميمه وأن الأشغال ستصل إلى الشاطئ، قاموا بالبحث فتوصلوا إلى أنه قد تم بيع البناية ويتم بناء منازل لمجموعة من النخبة الذين لا ينتمون حتى إلى المنطقة. وكما هو الحال دائما تذهب الأرباح والامتيازات والحقوق للبرجوازية. وردا على هذا الاعتداء قرر رفاقنا والسكان القرويون المحليون احتلال المبنى الجماعي.
نحن مناضلو اليسار الاشتراكي نتضامن مع الحركة، وقد كنا هناك جنبا إلى جنب مع القرويين ندافع ونطالب بأن يكون ذلك المبنى في خدمة المصلحة الجماعية وليس للأقلية. واليوم، 28 فبراير، حوالي الساعة 14:00 زولا، وصلت شاحنتان مليئتان برجال شرطة مكافحة الشغب، وبكل قوة ودون أي حوار قاموا بإزالة المتاريس وأجبروا الناس على الابتعاد لإنهاء الاعتصام.
لقد قاوم سكان ليرما وحافظوا على اعتصامهم. قامت فرقة مكافحة الشغب، ودون أسباب قانونية، بمهاجمة الرفيق هيكتور مالافي، المناضل في اليسار الاشتراكي، والمعروف في المنطقة بالنضال طيلة سنوات في كامبيتشي من أجل العدالة الاجتماعية. ما يزل الرفيق معتقلا في هذه اللحظات والسلطات ألقت القبض عليه دون دليل حقيقي و ما زالت تحتفظ به. هذا اعتقال تعسفي ضد مناضل استمر منخرطا في النضال الشعبي والسياسي في كامبيتشي.
نرفض محاولة إزالة البناية الجماعية، التي تعود بحق إلى شعب ليرما، والتي يراد استغلالها ليس لصالح الشعب بل لمصلحة فئة محظوظة. وبالمثل نحن نرفض استخدام القوة العمومية لمهاجمة المدافعين عن المساحات التي في ملكية التجمعات والمدافعين عن الأرض والمدافعين عن الحقوق؛ نرفض المضايقات والاعتقالات التعسفية ضد الرفاق الذين يناضلون ضد إهمال الدولة المكسيكية. ونتضامن بشكل واضح مع النضال المشروع للرفاق في تجمع ليرما.
نحن نحمل حاكم ولاية كامبيتشي والحكومة الاتحادية المسؤولية في أي عمل من أعمال القمع ضد رفيقنا هيكتور مالافي، وضد أي أحد من سكان ليرما المناضلين أو الذين يتضامنون معهم، وكذلك ضد بقية رفاقنا في اليسار الاشتراكي. ونطالب بالاستجابة لمطالب سكان ليرما ووقف القمع.
- الحرية الفورية ودون متابعات لرفيقنا هيكتور مالافي!
- رفيقنا ليس مجرما، إن جريمته الوحيدة هي أنه واع!
- إن النضال حق ونهب الشعب جريمة!
عنوان حملة التضامن بالاسبانية: