سارة تايلور وروسي لاتشفورد
الثلاثاء: 22 نوفمبر 2016
يوم السبت 19 نوفمبر، نزل أكثر من 15.000 طالب وأستاذ محاضر في شوارع لندن متضامنين مع بعضهم البعض للرد على الهجمات والاقتطاعات التي يشهدها التعليم: محاولات حكومة المحافظين الرفع أكثر في الرسوم الدراسية، وتسليع التعليم وخصخصته منظومة التعليم باستخدام ‘قانون التميز التعليمي (TEF) كمبرر.
يهدف قانون TEF لقياس جودة التدريس في الجامعة، وسيسمح للجامعة الجيدة برفع رسومها. لكنه يستخدم معطيات غير موثوقة ولا علاقة لها بالواقع الفعلي للتدريس. إن آثار هذه السياسة ستفاقم التفاوتات الموجودة في التعليم بعد إلغاء المنح الجامعية.
إن السماح لبعض الجامعات بالزيادة في رسومها من شأنه أن يضر بالطلاب الأكثر فقرا، ويخلق تعليما نخبويا ومخصخصا، تعليما سيخدم الأثرياء في المجتمع في حين يحرم الطلاب أبناء الطبقة العاملة من ولوج الجامعات الأفضل.
إن التعليم حق يجب أن يستفيد منه الجميع؛ وينبغي ألا يستغل للربح أو أن يصبح سلعة للشراء
كان واضحا أن الآلاف من الطلاب والعاملين في مجال التعليم الذين شاركوا في هذه المظاهرة متفقون على هذا الرأي. وقد تضمنت الهتافات: “يجب أن يكون التعليم مجانيا، وليس فقط للبرجوازية”، و”التعليم حق وليس امتياز”.
وعلى الرغم من الطقس الخريفي، كان الجو حماسيا والمعنويات مرتفعة. جاء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من جميع أنحاء البلاد، مع مشاركة الطلاب الماركسيين من لندن وكامبريدج وسوانسي وريدنغ ومانشستر وأماكن أخرى، وتظاهروا معا تحت راية الكتلة الثورية لفدرالية الطلاب الماركسيين.
أظهر التضامن بين الطلاب أنه كلما استهدف الشباب والعمال من طرف الحكومة كلما تحركنا وناضلنا أكثر. كانت الوقفة والمسيرة منظمتين بشكل جيد للغاية، وهذا يدل على أن الغضب تحول إلى شغف.
لا يمكن لليمين أن يصور هذا الغضب بكونه عنفا أو فوضى. إن الشباب والعمال متحدون من أجل مستقبل أفضل. إن الطلاب يناضلون ضد كل سياسات حكومة المحافظين، وبدءوا في البحث عن حلول ثورية، كما بينت الشعارات المرفوعة “هناك حل واحد، إنه الثورة”.
عنوان النص بالإنجليزية: