الرئيسية / الشرق الأوسط وشمال إفريقيا / شمال إفريقيا / المغرب / جريدة الثورة / المغرب: رابطة العمل الشيوعي تصدر العدد الثامن من جريدة الثورة

المغرب: رابطة العمل الشيوعي تصدر العدد الثامن من جريدة الثورة

الافتتاحية

  ها قد انتهت سنة 2016، ودخلنا سنة جديدة. وبينما يتبادل العمال والفلاحون والشباب الكادح فيما بينهم المتمنيات الصادقة بأن تكون السنة الجديدة أفضل من سابقتها، يشحذ مصاصو دماء البشر الرأسماليون (أصحاب الأبناك والشركات الكبرى والمضاربون وخدامهم في السياسيون والعسكريون…) أسلحتهم لكي يواصلوا اعتصار العمال والشعوب المقهورة والبيئة، لاستخلاص أكبر قدر من الأرباح.

الإمبريالية الأمريكية لوحدها، ألقت خلال سنة 2016، ما يزيد عن 26.171 قنبلة على العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا واليمن والصومال وباكستان، أي ما يساوي 72 قنبلة في اليوم، أو 03 قنابل كل ساعة!!! مخلفة الآلاف من القتلى والجرحى والخراب الشديد للبنية التحتية والتلوث الرهيب وغيرها من المآسي.

النظام القائم بالمغرب بدوره ما زال مستمرا في الحرب العدوانية على الشعب اليمني، التي خلفت أزيد من 10.000 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وخاصة بين الأطفال، الذين يموت من بينهم طفل كل 10 دقائق، حسب اليونيسيف.

كما يشن حربا مشابهة في الداخل بواسطة سياسة التقشف والتفقير والاستغلال والقمع. كانت اليونيسيف قد أكدت وفاة 20 ألف طفل مغربي بسبب ”أمراض الفقر“خلال 2015، وهو الوضع الذي لم يتحسن سنة 2016.

وبينما يعتبر ملك المغرب وحاشيته من بين أثرى أثرياء العالم، فإن ربع الأطفال المغاربة (23%) مصابون بالتقزم، وواحد من بين كل عشرة أطفال يعاني من نقص الوزن… كما تسحق البطالة 20% من الكادحين على الصعيد الوطني و32% من الشباب.

هذا هو الواقع الذي تفرضه علينا الرأسمالية واقتصاد السوق الحرة، محليا وعلى الصعيد العالمي، الاستغلال والبطالة والفقر والحروب والتلوث، أو بجملة واحدة: الرعب بلا نهاية. وهذا ما تعدنا به خلال السنة الجديدة: 2017.

لكن سنة 2017 هي كذلك الذكرى المائوية لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى. الثورة التي كانت أول محاولة تقوم بها الطبقة العاملة للقضاء على النظام الرأسمالي وبناء مجتمع الاشتراكية والحرية. وبالتالي فبينما هم يستعدون للمزيد من التخريب والتدمير وتحميلنا تبعات أزمة نظامهم، علينا نحن العمال والفلاحون والشباب الثوري أن نستعد بدورنا لكي نمنعهم بالثورة الاشتراكية، ونواصل الطريق الذي فتحه عمال روسيا بقيادة لينين وتروتسكي قبل قرن من الزمان، علينا أن نرفع راية الاشتراكية عاليا ونجعل من سنة 2017 محطة نوعية في طريق بناء الحزب الثوري الذي سيقود للقضاء على الرأسمالية.

المحتويات:

  • تعثر تشكيل الحكومة دليل على الأزمة السياسية للطبقة السائدة

  • أربعينية محسن فكري، محطة للنضال واستخلاص الدروس

  • الحراك الثوري في الحسيمة – النظام يطور أساليبه ليهزمنا، فلنطور أساليبنا لنهزمه

  • 2016: موت الليبرالية

  • اعتداء برلين – حصاد العواصف

  • بيان التيار الماركسي الأممي حول وفاة فيدل كاسترو

  • مقتطفات من البرنامج الانتقالي

لتحميل الجريدة